الحزب الشيوعي السوداني وإصلاح الخطأ (3-3) بقلم د. أحمد عباس أبو شام

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2019, 07:08 PM

أحمد عباس أبو شام
<aأحمد عباس أبو شام
تاريخ التسجيل: 08-26-2019
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الشيوعي السوداني وإصلاح الخطأ (3-3) بقلم د. أحمد عباس أبو شام

    07:08 PM August, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    أحمد عباس أبو شام-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    دأب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، وبصورة راتبة في مؤتمرات الحزب الصحافية الهجوم على الرأسمالية والإمبريالية العالمية بصورة تذكرنا بالأدب السياسي في فترة الستينات والسبعينات من القرن المنصرم، عندما كانت استراتيجية الحزب الشيوعي تدعي أن الصراع العالمي هو بين معسكرين: المعسكر الاشتراكي وحركات التحرر الوطني العالمية والأحزاب الشيوعية والعمالية في الدول الرأسمالية من جهة ضد الدول الرأسمالية والإمبريالية من جهة أخرى، إلا أن هذا الفهم قد تجاوزه الزمن وتجاوزته حقائق العصر والتطورات الهائلة التي حدثت على مستوى الوطن والإقليم والعالم. فلم يعد هناك معسكر اشتراكي حليف، فلقد انهارت كل أنظمة الحكم في أوروبا الشرقية وتفككت دولها بفعل التناقضات الداخلية والأزمات الهيكلية وانعدام الديموقراطية وتفشي الفساد.
    الدولة الوحيدة ذات النظام الشيوعي هي الصين أصبحت تنتهج نظام رأسمالية الدولة، وتقوم بأبشع أنواع الاستغلال الاقتصادي، وتدمير البيئة لدول العالم الثالث بصورة أكثر فظاعة وإجراما من الاستعمار التقليدي، كما انهزمت أنظمة حركات التحرر الوطني العربية والإفريقية وانحسر دور الديموقراطيين الثوريين في المنطقة، وبفضل انتصار الثورة العلمية التكنولوجية حدثت تطورات عاصفة في تركيبة الطبقة العاملة، ونتيجة لتطور وسائل الانتاج تضاءل وتراجع دور البروليتاريا التقليدي وصاحب ذلك نموا مضطردا للطبقة الوسطى واتسع تأثيرها في الحياة العامة والسياسية، كما تعاظم دور الدول في توفير وتوسيع الضمانات الاجتماعية وحماية الحقوق.
    شهدت السنوات الأخيرة تدفق الملايين من شباب وشابات العالم الثالث إلى الدول الرأسمالية والذين أصبحوا يستجيرون بدول الاستكبار، حيث تستضيف هذه الدول أكثر من ثلاثة ملايين سوداني ومن بينهم مئات الشيوعيين، وفرت لهم هذه الدول الاقامة والاستقرار والرعاية والعيش الكريم. كما لا يفوتنا أن نذكر قادة الحزب الشيوعي بأن هذه الدول سهلت واستضافت جل اجتماعات ومؤتمرات أحزاب المعارضة السودانية، كما فتحت سفاراتها في الخرطوم أبوابها لوفود الأحزاب السودانية، وساهمت في قيام بعض منظمات المجتمع المدني، ومنظمات الإغاثة. ولا يفوتنا إلا أن نشيد ونشكر دول الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا على وقوفهم ودعمهم السياسي والمادي والمعنوي للثورة السودانية، ونتطلع للمزيد من دعمهم في رفع العقوبات عن السودان، وتخفيض الديون وإلغاء أعبائها، ومنح القروض الميسرة، وذلك للمساعدة في رفع المعاناة عن كاهل شعبنا ومساعدته على النهوض في فترة الانتقال وما بعدها.
    إذا كانت استراتيجية الحزب الشيوعي في مبتغاها هي هزيمة الامبريالية ودحر الرأسمالية العالمية، فإننا كشعب، وفي ظروف التخلف والفقر والمعاناة من ويلات الحروب والانهيار الشامل الذي حاق بوطننا لا نريد أن نزايد ونكون كالعنز التي تناطح الصخر، لأن السياسة يجب أن تتسم بالواقعية والموضوعية وأن تعلو مصلحة الوطن على أيديولوجية الحزب.
    لقد اختار الشيوعيون السودانيون الإبقاء على حزبهم بشكله الكلاسيكي اسما ومنهجا وتوجها أيديولوجيا، وهذا خيارهم الديموقراطي الذي لا نهدف إلى منازلتهم فيه، بل نحترم خيارهم هذا وإن لم نكن على توافق معهم، ويحق للشيوعيين السودانيين أن يفتخروا بالمآثر التي جسدوها على أرض السودان، بالرغم من التضحيات الجسام والجراحات والقمع وقيود العمل السري الطويلة. ومكابر من ينكر تلك التضحيات أو ينكر دور الشيوعيين السودانيين الايجابي في الحياة السياسية والنقابية والذي أكسبهم ثقة واحترام وتقدير شعبهم، إلا أن عليهم أن يستيقظوا على حقائق العصر والمستجدات التي طرأت على الخارطة السياسية السودانية، وذلك لتصحيح المسار حتى يتمكنوا من لعب دورهم المناط بهم في الحياة السياسية وفي رسم ملامح مستقبل السودان.
    لا يساورني شك في أن الشيوعيين مدركين للقضايا التي ستواجه السودان في فترة الانتقال، وهي قضايا شائكة ومعقدة، الصراع حولها بين القوى التي تتطلع إلى التغيير، والقوى المحافظة على القديم ستكون أشد ضراوة وأكثر حدة، وسوف يحتدم الصراع عند صناعة الدستور وصياغته، وفي مقدمة هذه القضايا: مسألة فصل الدين عن الدولة، وتأسيس الدولة المدنية، والصراع حول النظام البرلماني والرئاسي، وقضايا التطور الاقتصادي، وتفعيل دور القطاع العام والتعاوني وتأسيس دولة الرعاية الاجتماعية. كل هذه القضايا تستوجب توحيد وتمتين تحالف القوى الديموقراطية، مع توسيع الممارسة الديموقراطية وتعضيدها، مع احترام التباين والاختلاف داخل هذا التحالف.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de