أمطار سامة !! بقلم زهير السراج

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 02:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2019, 03:26 PM

زهير السراج
<aزهير السراج
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمطار سامة !! بقلم زهير السراج

    03:26 PM August, 27 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير السراج -canada
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مناظير



    * تناولت امس مخاطر الاستثمار الزراعي العربي في الولاية الشمالية الذى (يحتل) مساحات ضخمة من أخصب الأراضي الزراعية في السودان حاز عليها بعقود مجحفة طويلة الاجل تصل الى 99 عاما، لا يستغل سوى مساحة صغيرة جدا منها ويترك الباقي بور ويحرم الآخرين من الانتفاع بها. كما انه يهدر المياه الجوفية وخصوبة التربة بزراعة محاصيل مُهلكة للماء والتربة مثل البرسيم الذى مُنعت زراعته في دول الخليج، ويستجلب غالبية العمالة من الخارج حتى للمهن التي لا تحتاج الى أية مهارة، ولا يقدم أي نوع من الخدمات للسكان المحليين، ويُصدّر كل الانتاج للخارج بدون ان يعود أي شيء من العملة الحرة للسودان. باختصار شديد فانه ليس استثمارا وانما استعمار استيطاني جشع، بل اسوأ كثيرا من الاستعمار!!

    * أحد نماذج هذا الاستثمار الاستعماري هو مشروع (أمطار) في منطقة غرب الدبة بالولاية الشمالية الذى اشتهر لدى المواطنين في فترة سابقة بارتكاب جريمة استيراد 20 ألف فسيلة نخيل مصابة بفطريات سامة من دولة الأمارات، كان يمكنها ان تتغلغل في التربة وتقضى على كل النخيل في الولاية الشمالية لولا اصرار هيئة وقاية النباتات، رغم مماطلة وزير الزراعة آنذاك، على إبادتها وتعقيم التربة التي وضعت فيها قبل زراعتها، وإعادة التي لم تُفرغ من مواعينها الى الدولة التي أُحضرت منها !!

    * دعوني أبدا بجزئية صغيرة جدا عنه وهى مرتبات العاملين .. من منكم يصدق أن مرتب غفير البوابة الخارجية وهو مصري الجنسية 600 دولار أمريكي (تخيلوا .. الغفير من خارج السودان)، بينما مرتب رئيس الحرس وهو سوداني (1900 ج) فقط .. أي أن المرؤوس الأجنبي يأخذ مرتبا اعلى من مرتب رئيسه السوداني!!

    * وليتها اقتصرت على هذه المفارقة المضحكة، فعدد العمالة السودانية لا يزيد عن عدد اصابع اليد، بينما معظم او كل العمالة، حتى البسيطة مثل سائقي العربات والميكانيكية والحدادين والمزارعين ..إلخ أجنبية، من باكستان وبنغلاديش ومصر والصومال ..إلخ، فكيف نسمى هذا استثمارا وتنمية وهو يستجلب كل عمالته من الخارج ولا يوفر فرص عمل او تدريب للسودانيين في بلد تصل فيه نسبة البطالة الى أكثر (30 % )، ولا يقدم المشروع أي خدمات للمواطنين؟!

    * يحدث هذا العبث ايها السادة في مشروع شراكة بين حكومة السودان ومواطن أماراتي، وهذه نفسها قصة أخرى (أو فضيحة أخرى)، فكيف تسمح حكومة محترمة أو حتى غير محترمة لنفسها أن تشارك مواطنا فردا .. فالمعروف أن الحكومات تشارك الحكومات أو الشركات الكبيرة ولكن أن تشارك فردا، فإننا لم نسمع بهذا من قبل إلا عند صاحبة البدع والمهازل حكومة النظام البائد التي لم يكن يهمها تمريغ كرامتنا في التراب في سبيل انتفاخ كروش زبانيتها !!

    * الغريب ان الحكومة هي التي مولت المشروع بقرض بنكي، وقامت بتسديد نصيبها كاملا في الشراكة، بينما لم يلتزم المواطن الأجنبي بتسديد كل نصيبه، ورغم ذلك يحصل حسب العقد على (60 % ) من الارباح بينما تحصل الحكومة على ( 40 % ) فقط. كما انه الآمر الناهي في كل شيء، بدءا من اختيار العمالة، من الغفير حتى الادارة التي يهيمن عليها الأجانب بشكل كامل، ولقد فرضت نظام الري الهوائي المهلك للمياه حيث تصل نسبة التبخر في هذا النظام الى أكثر من 70 %، وهى مياه جوفية قابلة للنفاذ، ورغم نصيحة بعض الخبراء باتباع نظام رأى آخر إلا أن كلام الرجل هو الذى مشى رغم أنف الجميع، ولكن ماذا يهمه إذا تحول كل السودان الى صحراء ما دامت الحكومة سعيدة بذلك !

    * ناتئ الآن الى ما هو أنكى وأضل .. تبلغ مساحة المشروع الذى بدأ في عام 2010 (50 ألف فدان) لمدة 99 عاما، المستغل منها فقط حوالى 7000 فدان. تخيلوا .. تجميد اكثر من اربعين الف فدان (ليس معروفا الى متى) كان من الممكن الاستفادة منها بواسطة مستثمرين نافعين وطنيين أو أجانب، ولكنها تُعطى لشخص واحد يتركها بلا زراعة. بل إن الجزء المستغل مخصص لزراعة البرسيم وعلف الرودس وهما من النباتات المهلكة للماء وخصوبة التربة خاصة الرودس، وكان من المؤسف أن يمنح بعض الافراد والشركات منها (امطار) نفسها التي لم تستغل المساحة الضخمة الممنوحة لها في الشمالية، أراضي واسعة في مشروع سندس الزراعي بالخرطوم لزراعة هذا العلف الضار !!

    * ثم إن كل الانتاج يُصدر الى الخارج ولا يدخل منه دولار واحد الى خزينة الدولة، ولا يوجد له ذكر في الميزانية العامة، أي أن الحكومة تدفع من مال الشعب، بينما تستولى قلة فاسدة على كل شيء .. فهل هذا استثمار أم استعمار واستهتار واستحقار ؟!
    الجريدة
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de