*ها قد بدأ السودان مرحلة جديدة على الرغم من رأينا في أن هذه الخطوة بوجود خمسة من الجنرالات على رأس المجلس السيادي يحرم التجربة كلها من أن تكون مكتملة كما طلبها الشارع (مدنيااااااااااو) وحرماننا من هذه المدنية قد أتى على جماجم شهداء الثورة الذين ثبتوا أمام زخات الرصاص ومضت أرواحهم إلى بارئها راضية مرضية وتركونا في هذه المتاهة بين شعلة الثورة المتقدة التي مافتئت ترقب محاصصات قوى الحرية والتغيير وخلافاتهم المذرية التي جعلتهم يغرقون في شبر موية سياسي ويتغاضون عن مأساة الفيضانات والسيول وهم يتحاصصون الى أن وصل د.عبد الله حمدوك على أمل أن يدير رئاسة الوزراء في دولة لاهي عسكرية لاهي مدنية، وان وصوله في هذا التوقيت والارتباك الذي تعيشه قوى الحرية والتغيير التي وقعت على الإعلان الدستوري والسياسي توقيعا أطلقنا عليه اسم توقيع الأمر الواقع ، والوسطاء الذين تختبئ خلفهم المخابرات الأمريكية والموساد والمخابرات الإقليمية وكلها اتخذت من الأزمة السودانية مدخلا في شؤوننا وجعلهم كأنهم أصحاب البيت الجواني في هذا البلد المنكوب. *ان الثورة التي مازالت جذوتها مشتعلة تنتظر من الدكتور حمدوك أن يكون على مستوى أهدافها وتطلعاتها وأول مؤهلات هذا الأمل هو أن يجيبنا الدكتور حمدوك عن موقفه من جنسيته المزدوجة هل تخلى عن الأخرى ووقف نفسه على الجنسية السودانية؟ أم انه انساق خلف المعالجات التي يمكن أن يكون قد زينها له قوم الحرية والتغيير وشركائهم الجنرالات ؟ وعندما نقلت الوسائط الاحتفاء بموقف حمدوك الرافض للتذاكر التي قدمتها السفارة السودانية لسيادته قبل أن يؤدي القسم رئيسا للوزراء واعتذاره عنها نأمل أن يقوم بعد أدائه القسم بمحاسبة المسئولين بالسفارة السودانية بأثيوبيا التي استباحت المال العام السوداني وتطوعت لرئيس الوزراء المرشح بإعطائه تذاكر لا يستحقها في أول بادرة للفساد أو كما يسميها السودانيين (كسير التلج ) فإن السفارة السودانية إن تلقت أمرا من المجلس العسكري بصرف التذاكر فإنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ومن هنا نتقدم لآلية مكافحة الفساد ببلاغ جديد، ويحمد للسيد حمدوك الرفض ويحمد له أكثر لو انه قام بهذه المحاسبة فالرفض وحده لا يكفي . *وبالأمس بينما حمدوك يصل مطار الخرطوم ومجلس السيادة يؤدي القسم أو (القسمة) كنا في دار الحزب الاتحادي الديمقراطي/ الجبهة الثورية ،تحدث في المؤتمر الصحفي الأستاذ المناضل التوم هجو والأستاذ بشرى الصائم وكاتب هذه الزاوية وكان تشريحا لما عليه الحال في قوى إعلان الحرية والتغيير والشرح الوافي عن المفارقات المؤسفة التي أوصلت الثورة بكل دمائها ودموعها إلى مستوى من المحاصصة وتقاسم الغنائم ولكن العزاء الأكبر أن كل هذه الألاعيب المكشوفة أعطت الوعي الثوري دفعات قوية للأمام لمواجهة أي محاولة لسرقة الثورة أو الغدر بها ، فإن رقابة الثوار باقية ورقابة رب الثوار أبقى ونواصل عن المؤتمر الصحفي للجبهة الثورية ..وسلام ياااااااوطن. سلام يا في اجواء استقبال رئيس الوزراء وقسم المجلس السيادي وفرحة من انتصروا في المحاصصة تبقى الحقائق المفجعة تنذر بسود العواقب عن واقع مذري خلقته الفيضانات والسيول في النيل الأبيض والجيلي والعديد من مدن السودان التي أصبحت آيلة للسقوط ولسان حالها ينادي : حمدوك ماذا أنت فاعل بنا ؟!! وسلام يا الخميس 17 اغسطس2019 A
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست