مقامة الرقصة الأخيرة بقلم ابراهيم امين مؤمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2019, 11:47 PM

إبراهيم أمين مؤمن
<aإبراهيم أمين مؤمن
تاريخ التسجيل: 08-16-2017
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقامة الرقصة الأخيرة بقلم ابراهيم امين مؤمن

    11:47 PM August, 20 2019

    سودانيز اون لاين
    إبراهيم أمين مؤمن-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ملحوظة قبل القراءة ...
    إلى جلِّ منْ يملك أمره ، آثر السلامة دائماً ولا تُعرّض نفسك لاختيار مآله "أكون أو لا أكون".

    النص
    وجدّتها فى كهف من كهوف الجبال وأنا أعبر الصحراء ، طفلةٌ شعثاء ، وثيابها العراء ، وملامح وجهها متوحشة ولكنّها تختفى خلف ثوب من بسمات حرباء ، لكنّى ظننته من وحشة البيداء ، وطول المقام وسط الوحوش والظلمات.
    أو لعلها تجنّستْ ببيئة من حولها واختفتْ بشريتها خلف قصبان الفيافى المكفرة ، فأردتُ أنا... إطلاق الإنسان .
    فبسطتُّ يدي أغيث .
    فوجدتها خائفة أو كأنها تفكر فى شئ ما ، فاستنفرتها على بسط يدها ، وأركبتها مطيتى ومضينا .
    أدخلتها قصرى .
    أمضتْ أحلام طفولتها و ريعان شبابها تحت رعايتى وحاشيتى .
    لا أنسى يوم قفزها على خدّى وأنا نائم مذْ كانت طفلة .
    ولا أنسى ظهرى الذى حملها فكانت فارساً يلهو بفرسه مذ كانت طفلة .
    ولا زمهريرالشتاء الذى فيه خلعتُ ثوبى وألبسته إيّاها ، وأوقدتُ النار لها لتستدفئ وكاد وجهى يحترق دونها ، وكانت ثورتى أشدّ اشتعالاً لرعايتها .
    فكان خدّى بساطًا .
    وراحة يدى لها عطاءاً .
    وظهرى لها لهواً ووقاءًا .
    وخدمى وحاشيتى لها أرقّاءاً .
    ومن قبل مطيتى لها من الصحراء سفينة نجاة وإمضاءًا .
    فشبتْ تحت رعايتى فقررتُ الزواج وإقامة العرْس .
    مضى العرس وذهبتُ معها للعرس الأكبر فى قصرى وهو عُرس الرقْص .

    طقوس الرقص..
    رقصتُ لها وفى يدى كأس السكْر.
    وبينما أنا غارق بين الرقص والسكر تراءتْ أمامى مشاهدًا من عقارب الحفن والدعْب .
    هو من السحْر ؟
    لا أدرى ولكنى قلتُ أنه من هلوثة السكر.
    آخذ بيدها تارة وأدعها تارة وأنا ألف وأدور بالكأس.
    أتمايل يمينًا ويسارًا وأقفز ثم أهبط لا أبغى نشوتى ولكن نشوتها هىْ .
    قبل أن أطلق روحى فى روحها ودمى بدمها على الفراش الوثير .
    كمْ انا مشتاق لانفلات نفسى فى لذيذ من متعة الجسد والروح على الفراش الوثير .
    تقاربنا راقصيْن ، فلما قبّلتها فى روح شفتيها شعرتُ بمسٍّ فى وريد قلبى فرقص جذلاناً.
    مددتُ يدى إلى يدها فكانتْ كأنها غيثٌ من لجج البحار .
    ممسك يدها وأدور، وكأس الطّلى فى يدى وظللتُ أدور ، وأنا أستقرأ ملامح الطفولة التى عشتها بين البساتين عندما كنتُ الهو مع أمى فأدور حول السواقى وأمى من خلفى ضاحكة تدور . لكنها ولّتْ أو ضاعت .
    فلما تركتها ودرتُ حولها نشواناً ، تذكرتُ حمايتى لها من وحوش الصحراء وكنتُ جذلاناً .
    كنت أراقصها وأطربها .
    وأسقيها الكأس وأقبلها .
    وأدنيها وأحبوها .
    ثم أخذتُ التاج وناولتها .
    ومالى كاتبتها .
    وطيلسانى وطيْلستها .
    وصولجانات الملك على كتفيها وضعتها .
    وكنت قاب قوسين أو أدنى .
    من انتهاء الطقوس العُلى .

    المشهد الأخير ......
    وانغرس فى ظهرى خنجر الغدر .
    غدرتْ لأنها تريد فردًا الملكَ .
    وسال دمى ، دم الغزال بعد المنح.
    وامتلئتْ الدنيا دمًا .
    سنة الكون فى الخلق سرتْ .
    وتوحش الناس على أعتاب الملك ونسوا الحشر والبلى .
    وقفزوا وغدروا وسرقوا ونهبوا وتكبروا ونسوا يوم اللقا ..

    بقلمى
    ابراهيم امين مؤمن ..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de