.. كندا ما هي صحة المزاعم القديمة التي اثارها العالم السوداني محمد صديق المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية عن قيام نظام المخلوع عمر البشير بدفن نفايات مشعة في الصحراء بالقرب من موقع سد مروي حيث زعم مع اخرين اخفاء تلك الحاويات ضمن مواد البناء للسد المذكور . تمت اثارة هذه القضية من قبل علي نطاق واسع داخل وخارج البلاد وتمت اثارتها اليوم من جديد في عدد من المواقع الاعلامية ومن المعروف ان السلطات الرسمية اثناء حكم المخلوع عمر البشير شكلت لجنة من وزارة العدل حينها قالت بعدم وجود اي اثر للنفايات المشعة في تلك المنطقة . الكثير من اجهزة الاعلام الخارجية تشير باصابع الاتهام في بعض الاحيان وتشاركها التلميح صحف عالمية ومنظمات حقوقية الي تورط الصين في هذه العملية وهي الدولة التي ظلت تعمل بلا توقف او قيود عن التعاون مع نظام البشير في كل المجالات خاصة الصناعات العسكرية ولكن لاننسي ان للصين ايضا خصوم واعداء من الدول الكبري سيسعدهم تورطها في مثل هذه الاعمال المعادية للانسانية والمهددة لحياة الكائنات البشرية مما يستوجب عدم التعجل في توجيه اي اتهام من هذا النوع دون التبين والحصول علي الاثباتات الدامغة في هذا الخصوص. وبما ان هذا النوع من القضايا من النوع الذي لايسقط بالتقادم نسبة لارتباطة المباشر بحياة الناس ومستقبل الاجيال القادمة فمن المفترض ان يتحدث الشخص الذي اثار هذه القضية في هذه الايام بعد ان تغيرت الظروف في ظل النزاهة والامانة والحيدة المفترضة في العهد الجديد والموقف لايتحمل التجاهل وانصاف الحلول اما ان يتقدم الرجل بالادلة القديمة عن كل مازعم من اتهامات في هذا الصدد ويطالب باعادة التحقيق الفوري حول هذه القضية او يتنحي في حالة عجزه عن اثبات الاتهامات التي اثارها في هذا الصدد ويتقدم باعتذار علني للرأي العام السوداني وسكان المنطقة المذكورة وبعضهم لازال يعيش حالة من الرعب والخوف بسبب هذه المزاعم ومن حق الناس ان تعيش بصورة طبيعية بعيد عن الشكوك والقلق .. اما في حالة ثبوت حقيقة ماذكرة الرجل عن دفن نفايات مشعة هناك بناء علي تحقيقات قانونية شاملة واثباتات علمية دقيقة عندها سيكون لكل حادث حديث ومن المؤكد ستكون هناك تدابير واجب اتخاذها في هذا الصدد للتقليل من المخاطر ومحاسبة المتورطين في حالة ثبوت هذه الجريمة الغير مؤكدة حتي هذه اللحظة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة