كان الله في عون أهلنا الذين تسميهم الحركات المسلحة المهمشين بعد أن أخذتهم هذه الحركات رهائن بقوة السلاح في ابشع نوع من أنواع الكبت والحصار والإستعمارالمحلي ، ولربما في أول بادرة من نوعها في العالم خرجت علينا تسجيلات من منسوبي الحركات المسلحة تهدد كل من يقترب من هذه المناطق أو التحدث إليهم ولا أدري إن قرروا قطع الإنترنت وسبل التواصل الإجتماعي عنهم أم لا ؟؟ ، والحركات المسلحة تخشي ما تخشاه أن تنفضح ممارساتها وإستغلالها البشع لسكان هذه المناطق وتريد أن تمنع الحقيقة عن كل العالم وأن تصبح الحركات المتحدث بإسمهم وإخفاء مايريدون عن الآخرين وهذا يؤمن التكسب من خلف فرية التهميش ، وإلا لماذا تمنع الحركات هؤلاء القوم من ممارسة حقهم الإنساني المشروع في الحديث وإبداء الرأي والنشر والتعبير بل ومقاضاة من يريدون ، إن من أبسط حقوق الإنسان التي يكفلها أي قانون في الدنيا هو التعبير عن الرأي ولا أدري من أين أتت هذه الحركات بحقها في فرض الوصاية علي رأي الآخرين ؟؟؟ أليس في ذلك إنتهاك صريح لحقوق أي بشر في اي بقعة بالدنيا ؟؟ أليس ذلك ظلماً يستدعي أن تبلغ المحكمة الدولية بهذا الإنتهاك الفظيع ومحاسبة القائمين به ؟؟ إن الحركات المسلحة تبحث عن مكاسبها الأسرية وإستمرارية التكسب الشخصي بإسم خدمة قضايا المهمشين ، وبالطبع فإن التغيير الذي حدث بالدولة والذي بمقدوره أن ينهي هذه الحالة مخيف بل ومرعب لقادة هذه الحركات ويجعلهم أناساً عاديين عليهم العمل والتكسب من مقدراتهم العلمية والمهنية إن وجدت وهذا ما يثير قلقهم ويؤرق مضاجعهم فلا ملايين من الدولارات ولا فنادق ولا مقابلات إعلامية ولا زعامات مسروقة ، وهم علي دراية بأن ذلك سيكون كارثي بالنسبة لهم حتي لو كان في مصلحة هؤلاء المغلوب علي أمرهم ، لا شك إن من مهام الحكومة الإنتقالية هو فك أسر هؤلاء المساكين بواسطة الامم المتحدة فهذا ظلم ليس بعده ظلم بل ولا بد من محاسبة المتسببين فيه وتقديمهم للمحاكمة بواسطة محكمة العدل الدولية فهذا يعتبر قتلاً بطيئاً وهو أسوأ من القتل المباشر لما يسببه من ألم وعذاب وضياع لهذه الأسر ونرجو أن يدرج ذلك من مهام الفترة الإنتقالية، إن ساكني هذه المناطق ليسوا قصراً ولا معاقين عقلياً لتفرض عليهم الوصاية ولا أن يفرض عليهم الحصار القسري بقوة السلاح ، والإرهاب العلني ولا سبيل لهم للوصول الي مسئولي الأمم المتحدة ولا الإندماج والإستفادة من مجتمعهم ، ولا بد في هذه الحالة من الوقوف معهم وتحريرهم من قبضة ورهن الحركات المسلحة وبعدها ليقولوا رأيهم فيما يجري سلباً كان أم إيجاباً وليوضحوا الظلم الذي حاق بهم من هذه الحركات والأخذ بحقوقهم بحكم القانون لكم الله يا أهلنا الطيبين المغلوب علي أمرهم مرة من الكيزان ومرة أخري من الحركات المسلحة التي بانت الآن أنها سبب كل بلاء لهذه المناطق ولكن الله غالب علي أمره ولن يضيع لكم حقاً دنيا وآخرة يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة