الشعـــــــــوب لا تعــــــــادي الشعـــــــــوب إطــــلاقــــــاُ !!
الشعوب في دول العالم عادة لا تتدخل في أحداث وثورات ومطالب ورغبات الشعوب الأخرى .. وهي في الغالب الأعم تنحاز لجانب تلك الشعوب التي تناكف وتثور ضد النظم والحكومات في بلادها لسبب من الأسباب .. أما الحكومات والجهات الرسمية في دول العالم فهي التي تتدخل عادة في شئون الدول الأخرى .. وتخلق شكلاُ من أشكال الانحياز أو العدائية .. والشعب السوداني لا يشذ إطلاقاُ عن تلك القاعدة .. فهو شعب يحب الخير لكافة شعوب الأرض ( الشقيقة منها وغير الشقيقة ) .. وتقف بجانب تلك الشعوب بطريقة منحازة ومكشوفة للغابة في السراء والضراء .. فهو الشعب السوداني الذي يتمنى الفوز والنجاح لنضال وكفاح الشعب الجزائري الشقيق الذي يخوض ثورة وانتفاضة في هذه الأيام .. ويتمنى من الله القدير أن يطل عاجلاُ فجر الانفراج والسعادة على شعب الجزائر البطل .. وهو الشعب السوداني الذي يتمنى أن يعم الأمن والأمان والسلام في ربوع اليمن الشقيق .. ذلك الشعب الذي يتصف بدماثة الأخلاق ويماثل الشعب السوداني في صفات النخوة والشهامة والرجولة والمروءة .. وهو الشعب السوداني الذي يتمنى الخير كل الخير للشعب السوري الشقيق .. ويرجو من الله العزيز أن يجمع شمل أبناء سورياُ الذين تفرقوا في بقاع الأرض .. وأن يذهب عنهم كيد الأعداء والكائدين .. وهو الشعب السوداني الذي يتمنى الخير كل الخير للشعب المصري الشقيق وللشعب العراقي الشقيق وللشعب الليبي الشقيق وللشعب التونسي الشقيق وللشعب الصومالي الشقيق .. كما يتمنى من الله أن يعم الأمن والأمان والاستقرار والسلام في ربوع في تلك البلاد .. وهو الشعب السوداني الطيب الذي يتمنى الخير كل الخير والأمن والاستقرار للإخوة الأشقاء بدولة السودان الجنوبي .. وهو الشعب السوداني الذي يتمنى الخير كل الخير لباقي شعوب الدول العربية والأفريقية الشقيقة والصديقة .
في حوار كان يدور في قناة من القنوات الفضائية اشترك فيه متحدثون ومراقبون من دول عديدة .. وكان من بين المتحاورين والمتحدثين شخص من أمريكا .. وقد عرفه المذيع بأنه ذو مكانة مرموقة في جهاز ( اتخاذ القرارات الإستراتيجية ) بأمريكا .. وأثناء الحوار ألمح ذلك المتحدث الأمريكي مراراُ وتكراراُ بأن الاتجاه الحالي في أروقة الحكومة الأمريكية بشان السودان يتخذ مساراُ جديداُ في غاية الأهمية والتطور .. وقد أشار ذلك المتحدث مراراُ وتكراراُ بأن الدراسات الأمريكية أثبتت أن دولة السودان ذات إمكانيات وثروات مستقبلية هائلة للغاية .. كما أشار بأن هنالك دول عديدة في العالم تعرف تلك الحقيقة وتسعى لإثبات أقدامها في دولة السودان .. وأن الولايات المتحدة بدورها تريد أن تنال حظاُ وافراُ بالتقارب مع دولة السودان .. والأخطر من كل ذلك أن المتحدث الأمريكي أشار إلى مخطط جديد يرمي لإقامة علاقة وحدوية جديدة بين دولة السودان الشمالي ودولة السودان الجنوبي .. وهي علاقة بمواصفات شبه كون فدرالية .. حيث تتوحد وزارات الطاقة في البلدين في إدارة ووزارة واحدة .. كما تتوحد وزارات نقل الطاقة النفطية في إدارة واحدة .. تلك هي الإشارات الأولية للمبادرة الأمريكية كما يقول المتحدث .. أما الكيفية والحيثية فالعلم عند الله .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست