اني اجد نفسي مضطرا ان اقول بأن ما يطرحونه اهل الفكر العلمي المتحرر هو الحق لإنشاء الدولة المدنية بسبب الصراع المفتعل بين العقائد الدينية وبين الفكر العلمي المتحرر.
, اتخذت الفلسفة اتجاهين مختلفين احدهما الاتجاه الروحي والآخر الاتجاه المادي , وتنضوي تحت
هذين القسمين الرئيسيين مدارس متعددة من التكفير الفلسفي اما الفلسفة التي يطرحها اصحاب العقائد المتحررة فهي فلسفة إنسانية قومية جامعة و هي الفلسفة العلمانية الحديثة .
في اوروبا نشيت حروب طائفية ذهب ضحيتها الملايين من شعوب العالم الى ان انتصر اصحب الفكرالعلمي المتحرر وايضا التاريخ الاسلامي لا يختلف عن غيره فهو حافل بالخلافات والفتن والحروب الدينية .
ان الصراعات المتزايدة في المنطقة العربية هي ناتجة من تزايد الجماعات الدينية المتطرفة ، انا اؤمن بأن الدين رسالة روحية للناس كافة وان الرسالة الاسلامية المحمدية هي رسالة محبة وسلام وليست رسالة شريرة .
لكن الانقسامات والمؤامرات بين المسلمين من اجل السلطة والحكم والتسلط ادت الى ما نحن
نعاني منه اليوم .
النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام ادى الامانة وبلغ الرسالة التي مازالت تنتشر في العالم أجمع، لكن للأسف تنامت وسك المسلمين النزعات الفردية المذهبية والعصبيات النتنة وأصبحت كل طائفة تكفر الاخرى والاكثر غرابة وخطورة على المجتمع وامنه رجال الدين الذين يحرضون المسلمين لسفك دماء الأبرياء بمن فيهم المسلمين الذين يختلفون معهم في الرؤى معظم رجال الدين تحولوا الى سياسيين وتجار في الدين من اجل المصالع والمنافع الخاصة الدنيوية
اما دعاة الدولة المدنية فإنهم يحترمون الدين والدين عندهم منزه من الهوى وله تقدير واحترام في ظل دولة المواطنة والمؤسسات غايتهم تاسيس الدولة المدنية الديمقراطية التي تجمع بين ابناء الوطن الواحد بجميع طوائفهم مذاهبهم وقومياتهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة