عندما تجلس للحوار تذكر باستمرار انك تحاور بالنيابة عن نصف مليون قتيل من الأبرياء 12مليون شخص وتذكر ان الذين تجلس بجانبهم وتحاور معهم هم الذين قتلوا العدد المشار اليه .وان الذين تحاورهم في الجانب الاخر من الطاولة لا يختلفون كثيرا من الذين تجلس بجانبهم .وحتي الذين اختفوا عن الأنظار نهارا مع الشيطان الأكبر جميعهم يجتمعون ليلا ويرسلون إليكم من هم الذين تم أعدادهم لمثل هذا اليوم . نعم ست عقود ونصف يكفي معرفة كيف يتصرفون وعما يفكرون . وتذكروا ايضا لا احد فوضكم لتحاورا بالنيابة عنه سوي الأعضاء في تنظيماتكم وانكم لا تختلفون من التنظيمات السياسية الاخري بنص دساتير حركاتكم انها تنظيمات قومية وليست لدارفوريةً ولا لاهل الهامش ان رؤيتكم لقضية الهامش لا يفترض ان تختلف من رؤيتكم كيف تحكم الخرطوم وكسلا فان قبول الناس بكم وبجهودكم والوقوف بجانبكم اليوم وغدا يتوقف علي حجم طموحاتكم وكيف تعبرون عنها ومعرفتكم القاتل بالدقة ينتظر الحساب والظالم بالاسم ينتزع منه الحقوق فان الوظائف لا يغير في الواقع شيئا . فان النجاح في مهمتكم تتوقف في العبير عن الهدف الذي حملتم السلاح من اجله وتحمل اهل الأقاليم التدمير والكوارث بسببه لا ينبغي بيع كل تلك الأرواح بسعر رخيص، فان كل اهل الأقاليم اليوم اكثر تماسكا واستعدادا لكل الاحتمالات . وبل العالم كله ينتظر موقفكم رفضكم يعني وجود النظام العنصري القاتل محال الاعتراف به او التصالح معه لان العالم يريدون اليوم الحل الدائم الشامل المقنع العادل للذين نجوا من الإبادة الجماعية . لا تقبلوا اقل من تدمير دولة القبيلة والاتفاق علي بناء المؤسسات بالمعايير القومية ومحاسبة القتلة منذ استقلال السودان لا تصدق ان رفاقكم يرحبون بالتغير بل أعادة انتاج النظام بوجوه جديدة. وان المؤسسات الفيدرالية مفترض ان تبدا من الفترة الانتقالية بشكل او اخر ذلك اكثر ما يخشونه لان كل الاستهبال تنحصر في اقليم واحد اقفوا بجانب حميدتي فان العزة لا تكتمل الا بالقوة ولا تتحق القوة الا بالوحدة ليس هناك من حرج ان تنتزع السكين من يد العدو و تستخدمه ضده نعم كل شئ اصبح في ضوء الشمس فكل شخص في السودان يعلم ما هو المطلوب وان الحوار الجاري ليست للمدنية بل لتأسيس الدولة ادا فرطم يعني العودة الي دولة محور الشر. ولا احد يلقي اللوم عليكم اذا اردتم التعبير عن طموحات تنظيماتهم ولكن دعوا قضايا الأقاليم لاصحابها وفي دارفور خير من يمثلنا هي هيئة محامي دارفور ان لم تكونوا قدر الطموح واخيرا لا يفترض السير خلف الشعارات فان المكان الصحيح للوقوف من له الاستعداد لتدمير السلطة العرقية التي استمرت ست عقود هذا واجبكم فان المدنية والديموقراطية ليست بالضرورة ان تكون هدف اليوم لان امريكا الديموقراطية كانت تمارس العبودية وأوروبا الديموقراطية تخلصت من دولة بوسنة الاسلامية وديموقراطية المهدي لا يمنع مقتل آلاف الأبرياء حرقا حتي من دون لجنة التحقيق . فان الاتفاق علي الركائز الاساسية لبناء دولة المواطنة هو المطلوب . نعم أنكم في حاجة الي حوار مع جانبي الطاولة والا اتركوا اهل المؤتمر الوطني يتفقوا فيما بينهم علي دولة الجلابة2019 وقته قد تكون صالحة للتفاهم معهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة