|
جلباب الرئيس المخلوع بقلم عمر عثمان-
|
05:26 PM July, 28 2019 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
الى حين
كان طماعا و الطمع اعماه و ظلم فى نهاية الامر حصل له شلل و فقد امواله , هكذا هى كل القصص و الافلام تكون هناك نهاية تشفى غليل المظلومين , اما غير ذلك سيكون مجرد حلم للشعوب كيف انتهى الرئيس , لم يكن يحلم الرئيس المخلوع ان يكون رئيسا اتت به الحركة الاخوانية ,, اختارته بمهارة حيث يسهل اقتياده , ربما لضعفه و محدودية افكاره متواضع القدرات , الخطة كانت معدة و جاهزة لم يشارك حتى فى الخطة فالأخوان لا يأتمنون الاقوياء كان واضحا فى ابعاد و تصفيات ضباط الثورة فيما بعد , بدأ متواضع القدرات لا يفهم من الامر شيئا و انتهى جحودا ظالما لا يسمع سوى صوته , باطشا فى الداخل متذللا فى الخارج , فكان مضغة سهله تحت اضراسهم , تمثيلية بدأت كان احد واجهاتها , الزعيم رغم صفر وقتها الذي لا يعرف حقيقته احد ذهب الى السجن حبيسا , الشياطين الباقين كانوا يحيطون بالمخلوع ,
بعد ان عزفت الموسيقى و خرج الرئيس الفعلى للإخوان , لا حس للرئيس الصورى , الاعلام و الاخبار حكومة الترابي فعلت و حكومة الترابي تركت , طاعة مطلقة لزعيم الاخوان , مياه كثيرة جرت تحت الجسر اخوان الشيطان كان لهم رأي اخر , بينما كان الزعيم رغم صفر يرسم لاستلام الدولة بالكامل كانوا يتآمرون على زعيمهم الفعلى , جعلوا الرئيس ببدلته العسكرية فى الواجهة و هم من خلفه ازاحوا الترابي عن طريقهم , فى هذا الوقت عرف فرعون مصدر قوته و بدلته العسكريه , رويدا رويدا عرف ان القوة فى يده وحده ثم اصبح فرعونا و كانوا من تحت عباءته كالافاعى يخرجون فبددوا الثروات و اهلكوا البلاد و اذلوا العباد , المخلوع حتى نهاياته كان يريد قتل الشعب ليعيش هو و اسرته فالوطن مختزل عند نفسه , يحج بعد مقتل شباب لم يلحقوا نصف عمره فى احداث سبتمبر و ينام مطمئن غرير العين , كانت بعد مجازر سبتمبر فرصة و زمن كافى لمراجعة نفسه و التوبة و لكن الانسان المغرور لا يستفيد من تجربته , بدلا من الاغتسال و الغسل و سلك طريق العدل سلك نفس طريق الارهاب و القوة ليوم الفصل مع الشعب , فكان خير مثل لقوة بلا فكرة و سلطة بلا حكمة , و تجهيز مليشيات الظل و قتل يتبعه قتل , اخذوا جميعهم شهادة من الشعب عتيد معتد اثيم , لم يغير طريقه نفس طرق الالتواء و الكذب و الزيف و الحشود المصنوعة و الرقص على جثث الابرياء , صرف بزخى من اقتصاد متهالك , كل اموال البلاد تضيع فى سفه مشروعات فاشلة و سفريات و نثريات و الاقتصاد يتهاوى , , كل تشكيله حكومية يتفاءل معها الناس تاتى محبطه يأتى بمبوزين غير مرغوب فيهم ضعفاء لا يقدمون شيئا ,
ثم الان هروب 3 نافذين فى قضاية مع الرئيس , لا يذهب الى التحقيق الا برفقة ضابط عظيم و بجلباب و عمة كأنه ذاهب الى احتفال و عقد قران , نهايات ناعمة مؤسفة و الثورة تحت اضراس اطماع الطامعين و الجلباب الابيض الانيق يحكى للشعب كل شئ , لعله الان فى سجن كوبر لا يتحسر على الارواح التى ازهقت و لا اموال البلاد التى ضاعت و لا حجم الفقر و لكنه يتحسر لانه لم يقتل من حموه و ستظل نظرية ان هناك من تآمر عليه ما زال الاخوان يعبثون بالثورة و يمثلون , فالافاعى تلدغ غيرها و لا تلدغ نفسها , ربما وحدها الروايات التى تأتى بنهايات و خواتيم تجعل من نهايات عادلة و خواتيم الشر عبرة
[email protected]
|
|
|
|
|
|