لجنة امداد آيديولوجيا النفاق الديني و(الكلفتة)- بقلم- علي تولي
كما تواطأ النائبُ العام مع المجلس العسكري في الإجْهَاز على فَضِّ الاعتصام عندما أراد المجلس العسكري ذلك بأن يتفرَّق الدم بين قبائل (قوم كوز) من قوات مسلحة وقوات الأمن والمخابرات والجنجويد؛ كان من بينهم النائب العام هذا الذي أتى الآن ليتلو مضابطَ نصوصٍ ملفقة، استخدم فيها الخيال للتزييف الواضح الفاضح للنية المبيَّتة، بعيداً عن الصور والمشاهد الواقعية، فيما جرى أمام الجماهير الثائرة من حقائق تضجُّ بها الأسافير، ولعمري إنه مهما أجهد دماغه فهو لن يستطيع أن يبدد الأصوات المستغيثة التي ما زالت ترنُّ على المسامع صباح مساء، أو مشاهد زخات الرصاص القاتلة ويهي تردي الشباب وتطيح به أرضاً بين قتيل وجريح فاقدٍ أطرافه أو عينه أو مبقورة بطنه أو أو…الخ، أو أن يكذَّب مناظر الشهداء وهم يخرون صرعى على الثرى تسيل دماؤهم الشريفة الطاهرة، لا لن تمحوها أقلام لجنة تحقيق ضالعة في التزييف والمخاتلة، ولا غرو أنها تتبع لآيديولوجيا الحزب الفاشي الدموى العنفي اللاإنساني واللاإسلامي اليد واللسان والمعاملة، حزب آيديولوجيا النفاق الديني والسياسي نفاقاً متكامل أنساق بنيوية الشرور لكل مكوناته، آيديولوجيا تبديد الهوية والانفتاح على اللاوطن واللاوطنية، آيديولوجيا تمجيد الشعارات الميتافيزيقية الخواء، وصناعة معتركات إراقة الدماء، من أجل أن ترق الدماء فقط ومفهوم أن ترق من الآخر دماء، أو بزعمهم أن ترق كل الدماء لماذا كل هذا يبدأ بهوان الأسباب وتهوينها إلى نتائج تستحيل إلى هباء، أي لم تعد النتائج غير خراب البلاد وإلحاق ضنك العيش والفتك بالعباد…!!! خرجت علينا لجنة التحقيق الجائرة، لتدق عطر سحر الخراب بين مجلسها وبين الثوار ولم يعد الحال كما قال النابغة الذبياني: تداركتما عبساً وذبيان بعدما تفانوا ودقُّوا بيهنهم عطر مَنْشَم فشابه حال لجنتهم حال الحيزبون منشم التي يستعينون بسحرها فتدقّه وتنثره في وجه الأعداء ليهلكوا جميعاً، وفق ما ورد في رواية البيت.. أيعقل أيها النائب أن تجنح لضلال من أضلوك السبيل، وهم يتعمَّدون الكذب ويراءون الناس كِبْراً وخُيَلَاءَ، لثلاثين عاماً يكذبون على الشعب، والشعب يعلم ويمهل ولا يهمل، لقد بادت آيديولوجيا الصراعات الدونكيشوتية، وعفا عليها الزمان، لقد ارتفع صوت الوعي الثوري وثورة الوعي أيها النائب الخاص جداً.. كيف تحدوك أهواؤهم وأطماعك بينهم بأن تذهب حقوق الشهداء وأرواحهم هباء منثوراً بين طيِّ ونشر صحائف قمْتَ سوَّدتها بمداد النفاق. ايها النائب الخاص جداً لم تكن لترضى عنك البشرية جمعاء وأنت تمثل جزءاً أصيلاً في نظامٍ محكومٍ عليه بالسقوط ولكنه بمعيَّتك يتستَّر من خلف الجدران، (بين اللِّصاب وجَنْبَيْ حرَّةَ النار). فما الذي حدا بك وبأعضاء لجنتك للضلوع في مراكمة الجرائم؟ لتزيدها جرائماً على جرائمِ؛ أم هيَ سياسة دولة بناء الظلم إلى ما لا نهاية، كيف لا وما زالت أحابيلهم تُنصَبُ توطئةً لمؤتمركم اللاصحافي بتكميم الصحافيين دون أن ينبسوا ببنت شفة، تم التميهيد له بما سبقه من إفتراءات وأكاذيب في القيام باعتقالات، والاعلان عن استجواب البشير.. من هم يستجوب من؟.. أيها النائب جاءت قراءاتك لما قمت بحبكه من نصوص، لها شكلها الفني في التبويب، فاقدة المحتوى والمعاني، مجانبة للصواب والواقع، أمام عظمة وعي الشعب الثائر، وصدوره التي تغلي كالمرجل غضباً على عظائم الأمور وأنتم تمنون فاعليها بالسعادة والحبور، ونحن نمنيهم بالويل والثبور.!! إنكم استنفدتم كل ما لديكم ولم يعد هناك ما تضيفونه إلا مزيداً من الاختلاق والتزييف والتستر، ونفي الوقائع والتشبث بأوهى الذرائع، وتعتذر للصحافة وأنتم تسمونه مؤتمراً صحافياً، حقيقة لم تكن حفياً بهم ولكنها إحدى المسرحيات من هزليات مسرح العبث، أمام تراجيديا الثورة وتبريحها بمزيد من الدراماتيكية.. القتل والاغتصاب، والرمي في النيل، وافتقاد البعض…!!! التحقيق لا يتم إلا عبر لجنة تحقيق دولية، ما هكذا تورد الإبل، وما هكذا يا بروتس!! ولقد سبقكم حميدتي بالاعلان عنه مخاطبا الجماهير بقوله (بأنكم ح تشوفوا وبعدين نحن عندنا كلام كتير..) يعني ما قمتم به هو(دفن الليل اب كراعاَ برَّا) الشوارع لا تخون والثوار قادمون بكل وعي يمضون بالتي هي أحسم وأحسم.. لمجلس الكاذبين، الذين لا عهد ولا أمان لهم على أرواح الشعب السوداني ولا على أرضه ولا على عرضه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي تولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست