ليس هناك لحظة فارقة في الحياة، مثل هذه الأيام التي تجلت فيها حقيقة الإنتهازيين بأشع صورها، ممثلة في تجمع كل القتلة والإنتهازيين والحرامية واللصوص والفاسدين بكل أشكالهم وألوانهم على صعيد واحد ضد الثورة من أجل السلطة والجاه . . ! تجمع كل الإنتهازيين الذين مصوا عرق الغلابة، وسفكوا دماء الأبرياء، في الغابة والصحراء، ونشروا الفقر، وزرعوا البؤس، وسرقوا فرص المساكين في الحياة، وما زالوا مُصرين إن يفعلوا المزيد، ويفتعلوا معركة من الوهم، معركة فارغة، معركة ظالمة، معركة خائنة للشعب والوطن والأخلاق والقيم، لكي يغطوا بها جرائمهم وتجاوزاتهم وخباثاتهم وخساساتهم، معركة أقاموها في الفراغ الأصم، من أجل خدمة أسيادهم وأولياء نعمتهم في الخارج، وشركائهم في القتل والسرقة وسفك الدماء وإنتهاك حقوق النَّاس في الداخل . . ! معركة إفتعلوها ضد الشعب والثوار الذين صنعوا التغيير، الذي يسعون بكل ما ملكت أيديهم ومخيلاتهم الشريرة، من مكر ودهاء لسرقته وتجييره لصالحهم، وقد أعدوا عدتهم وجندوا أدواتهم من كل حدب وصوب وجاءوا بهم إلى الخرطوم حيث مقرن النيلين على صهوات الفارهات ليهتفوا لهم، بألسنة حداد، برغم الظلم الواقع على ظهورهم، إلا أن تلك الألسن، عقولها فارغة، لذا لم تتعب من التطبيل والتهليل والتهريج والصراخ. . ! ألسنة أدمغتها معبأة بنصوص محاربة للعقل وهادمة لصرح الحق والجمال والإبداع. . ! ألسنة لا تجيد سوى نشر الكراهية والحقد والبذاءات والتفاهات . . ! إنها ألسنة الإنتهازيين الذين يناصرون الظالم، ويقفون في صفه، غير عابئين بالحق ومعانيه . الإنتهازيون في بلادنا قد إثبتوا لنا إنهم قوماً لا يروون سوى مصالحم الضيقة، وفي سبيلها هم على إستعداد لمناصرة الشيطان الرجيم . . ! لكن نقول : لهم أنتم واهمون، إن الحق أكبر من أن يكون ندا للباطل الذي تناصرون، لأن الحق عبر التاريخ والأزمنة كان بوصلة الأنبياء والرسل، وقادة التحرر والتقدم والإنجاز والإبداع والتألق. فالشعب قد قرر الإنتصار لثورته وشهدائه وحاضره ومستقبله وحريته وكرامته وحقه في الحياة. الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة