من أين أتى هذآ؟ وهؤلاء؟ 1/يستثمر حميدتي في حالة الضعف الواضحة لرئيس وبقية اعضاء المجلس العسكري - فالقوم هم قيادة الحركة الإسلامية داخل المؤسسة العسكرية-ولا همّ لهم حتى الآن إلا المحافظه على سلامة مؤسساتها، ودولتها الموازية والعميقه وكوادرها -وعرقلة مسيرة الثورة وتصفيتها - حميدتي يشترك مع أعضاء مجلسه في هدف عرقلة مسيرة الثورة وتصفيتها و إراقة دمائها -ولكنه يريد أن يفعل ذلك لصالحه الشخصي وليس لصالح الحركة الاسلامية 2/ اشتركوا جميعا في تحييد الجيش وسلبه روحه وكرامته - رئيس وأعضاء المجلس استهدفوا بذلك تحصين أنفسهم والحركة الإسلامية داخل وخارج الجيش من ميول صغار الضباط والجنود للإنحياز للثورة وتأمين ظهرها وحمايتها وحتى انتصارها - وحميدتي يشترك معهم في الاهتمام بهدف تحييد الجيش-ولكن هدفه الشخصي هو إتاحة الفرصه المريحة لقواته لاحتلال العاصمه والتمركز داخلها وحولها دون مقاومه من الجيش -وقد أتم هذه المهمة بسرعة انقلابية فائقة حتى وأنه أضطر لاستجلاب قوات اضافية غير مدربة وفتح لها معسكرات التدريب في الجيلي وحول الخرطوم على عجل لاستكمال السيطرة على العاصمة والوحدات العسكرية بها - هذا الوضع جعل من المجلس العسكري قادة بلا جيش -بلا حول ولا قوة لدرجة انه يستفزهم بالتلويح باستعجال تحريك القضايا ضد المفسدين و رموز نظام البشير و هم ممثلي النظام السابق و مفسديه داخل المجلس العسكري 3/ المجلس العسكري يسعى لإجهاض الثورة واختطاف الدولة لصالح عرابيه في الحركة الاسلامية ويسعى حميدتي لاختطاف الدوله والمجلس العسكري نفسه لصالح سيطرته الشخصيه والقوى الإقليمية الداعمة له 4/ هذه النهايات المأساوية لها بدايات ومؤشرات خلال الشهور الماضيه وحدها - فقائد الجنجويد وأن كان يخفي حتى الآن نواياه الاستراتيجية إلا انه اثبت انه منفتح كامل الانفتاح لاستغلال الثغرات في الدولة ومؤسساتها - وهي كثيرة حد حافة الانهيار -فالرجل لم يتردد في تلبية نداء البشير وطه عثمان لتصدير مرتزقته إلى اليمن حتى وصل عددهم إلى ثلاثين ألفا -فانفتح أمامه كنز سليمان، وجبل عامر ومنصبا عسكريا ما كان ليراوده في أجمل احلامه -ولبى نداء البشير مرة ثانية عندما إستغاث به وبمليشياته لتصفية ثورة ديسمبر/2018 وثوارها -وأمر بقية اعضاء اللجنه الامنيه -المجلس العسكري-بفض اعتصام القياده خلال 24 ساعة مفتياً بجواز قتل ثلث الشعب وحتى نصفه إذا استدعى الأمر -وكما قال حميدتي انه في تلك اللحظه اقتنع بأن البشير قد سقط ولكن فكرة قتل المعتصمين سلبته عقله واستقرت في وجدانه كسفاح محترف وعلى عجل أحضر الآلاف من جنوده بمباركة اللجنة الأمنية واستبشار البشير واوصلهم للعاصمه ولكنه رفض استخدام جنوده لصالح البشير كما طلب منه بل شارك بهم في اعتقاله - ومخادعا بهم للثوار معلناً انه نصيرهم - واحتفظ في سره بتحديد ساعة الصفر للانقضاض عليهم وازاحتهم عن سكة طموحاته والتي ارتفع سقفها -بعد أن اطمأن إلى ان اللجنة الأمنية اي المجلس العسكري أصبح كسيحاً بلا جيش وبلا إراده ويمكنه امتطاءه -وحتى حين - 5/ فتاجر الإبل وقائد الميليشيات والامي سياسيا وحضاريا والمطلوب في محكمة الجنايات الدولية في جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي يبدو الآن بأن سقف طموحاته أعلى بكثير من أن يكون الرجل الثاني في دولة اجتاحتها خيول الرده ذات صباح قيد الإشراق بعد ليلة غبراء ظلماء امتدت لثلاثين عاما.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سليمان محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست