شاهدت لقاء الدكتور/ محي الدين محمد محي الدين علي سكاي نيوز العربية والذي تطرق فيه للأزمة السودانية وللحديث عن الخلافات الآنية بين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير فقد كنت متشوقاً لأن أسمع رأي رجل يحمل درجة الدكتوراة ، هذه الدرجة العلمية الرفيعة التي في أي وضع طبيعي تعكس جهداً علمياً رفيعاً غاص صاحبه في بحور العلوم والمعارف فتشربت أفاكره بشتي الخبرات والبحوث الحديثة التي نهضت بها الأمم ، والسودان غني برجالاته الذين ترفع لهم القبعات في الكثير من دول العالم ، ويتداول الناس هذه السمعة ويتشرفون بإنتمائهم لهؤلاء الافزاز وبإنتمائهم للسودان بهذه السمعة الطيبة وبمساهماتهم الكبيرة التي تمثل مصدر فخر وإعزاز لكل سوداني. لقد كان الدكتور محي الدين معجباً أيما إعجاب بشخصية حميدتي وأقواله وأفعاله ويثني كثيراً علي دور المجلس العسكري ورجالاته الذين نعرفهم أمثال كباشي وياسر وغيرهم ، وكلما سأله المزيع عن المجلس العسكري تهرب عن الإجابة ودلف الي الحديث عن تعنت قوي الحرية والتغيير بكلمات واضح أنها مملاة عليه يرددها بطريقة ببغاوية لها مقاصد التشفي والتجريم ، وأنتظرت حتي نهاية اللقاء مع الدكتور علني ألمس أو أجد هذه الصفات العظيمة التي يتحلي بها حميدتي ورفاقه والتي كانت مصدر إعجاب من الدكتور محي الدين فحميدتي رجل بالكاد يقرأ الحروف العربية لم نسمع ولم نستشف من حديث حميدتي ولقاءاته حكمة ولا بصيرة يمكن أن تدل علي أن لهذا الرجل عبقرية مهداة من رب العالمين ولم نعرف عن تصرفاته في دارفور مع أهله وعشيرته غيرما يدل علي الحماقة والإجرام والتشفي حتي من أبناء عمومته الذين ذبحهم في بيت العزاء بدم بارد وروحاً شريرة وأسوأ من ذلك حيلة الغدر والخيانة التي قتل وجرح وعذب بها الشباب الثائر أمام القيادة فعلمنا أن حميدتي لا يملك المقومات ولا المعرفة التي تؤهله لإدارة بلداً متعدد القبائل والعادات واللهجات والسحنات ، بلداً يحتاج للحكمة والحنكة التي تحفظ الحقوق وتؤمن الواجبات ، وهذه الحقيقة لم تكن تحتاج لبحث أو تمحيص فإنها بائنة مثل الشمس في كبد السماء فقلت لنفسي إذاً هنالك أشياء أخري كانت محل إحتفاء لدكتور محي الدين في شخصية حميدتي فحميدتي الآن يمتلك قوة السلاح التي يمكن أن يرهب بها الجبناء وفائض المال الذي يمكن أن يلقيه لضعاف النفوس الذين لا يمتلكون القيمة الإنسانية ولا عزة النفس ولا الكبرياء ، يبيعون الوطن والأهل والعرض بأبخس الاثمان وهاهو الدكتور محي الدين يمد "القرعة" لحميدتي. لقد كانت صدمة أن تكون هذه الدكتوراة الرفيعة التي تحصل عليها الدكتور محي الدين هي جواز سفر وكرت دخول لخانة الفشل والإبتزال ، هي نفس دكتوراة الفاتح عزالدين الذي كان يعتقد أنه سوف يطبع المال "رب رب رب " الي يوم القيامة ويحتقر ويخيف الشعب السوداني " إذا اعطي مهلة اسبوع واحد" ولكنه عرف في نهاية المطاف أن الشعب السوداني من طينة غير التي يتخيلها هو وبعد أن مرت الاسابيع والشهور هرب الفاتح عزالدين ثم أحضر لاحقاً من القاهرة وهو قد تبول علي ملابسه من شدة الذعر من المصير السيء المحتوم ، والمعلوم أن هذه الأنواع من الدكتوراة هي التي منحت لمنسوبي المؤتمر الوطني نظير الخدمة الطويلة الممتازة في الخسة والسرقة والكذب والنفاق فهي لا تؤهل صاحبها لأكثر من الإنقياد الأعمي المبتزل للأسياد ، لم يفتح الله علي الدكتور محي الدين أن يسمع بأن هنالك من يهدي الروح رخيصة ليعيش الآخرين، ولم يسمع الدكتور محي الدين أن السودان هذا البلد الغني بمائه وأرضه وإنسانه وثرواته المعدنية يحتاج للكفاءات التي تقدر أن تديره بالعلوم والخبرات والدبلوماسية المكتسبة من الجامعات العالمية والممارسات الأممية التي لم يسمع عنها أعضاء المجلس العسكري من برهان وحميدتي وغيرهم من هؤلاء الجهلة من الرعاة والمرتشين الذين لايرون أن للإنسان السوداني قيمة تؤمن لشعبه حقوقه كإنسان ولا يمكن أن يباع ويشتري في سوق نخاسة الخليج ليحترق في جبهات القتال اليمني ضد شعب لم نعرف عنهم سوي الطيب والخلق الرفيع وكل روابط الود والإحترام ، كنت اتوقع أن اسمع من الدكتور محي الدين الحديث اللبق الذي يصب في خانة رأب الصدع وتضميد الجراح لوطن أعطاه حتي وصل درجة الدكتوراة المزعومة ، فكانت الصدمة أن يكون بهذا العمي في البصر والبصيرة ، وهذه الدناءة في الخلق ، ماذا تريد يادكتور محي الدين فأمثالك يعرضون الزمم للشراء فحري بك ان تستحي علي هذه المدافعات المخجلهة وتدعي أنك دكتور فالدكتوراة ليست فقط ورقة تمنح من جهة يا دكتور إنها سلوك إنها قيمة أخلاقية إنها بعد نظر إنها تترجم الي وطنية ، أقلها أن تقول كلمة حق بأن قتل الشباب السوداني بهذه الطريقة جريمة ضد الإنسانية وقد عجز لسانك الذي يلهج بالثناء علي المجرم الذي قتلهم أن يقولها وأنت تتبسم في فرحة وإبتهاج فأنت يا من خان إنتماء الوطنية ويا من خان أمانة قولة الحق ويا من يحرض ضد أبناء هذا الوطن أنت مجرم تستخدم درجتك العلمية للتمويه والخداع ، من الواضح أنك من الكيزان الذين قد عميت عندهم القلوب ، وأنتم تدعون الدين وأسألك ألم تسمع بقول الله تعالي (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ) إذاً أنت آثم عند الله وكاذب عند القوم وحقير بين جنبيك ولا يستطيع أمثالك أن يرفعوا من قدر حميدتي ولا من قدر المجلس العسكري الوضيع مثلك فعليك أن تستحي من إدعاء درجة الدكتوراه فأنت تتبع أمي لم يعرف عنه غير سرقة الحمير ولكنك تسرق ماهو أدني من ذلك أيها المريض. يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست