الكيزان حشرة ضارة ابتلي بها الشعب السوداني فهذه الفئة الأنانية لا تستطيع العيش في الهواء الطلق ولا في الاجواء الصحية لاتعرف كيف تتبادل منافع الحياة مع الآخرين يأكلون "الدجاجة التي تبيض ذهباً" بجهل وشراهة وغباء ، ياليتهم جلسوا يوماً واحداً بضمير حي وعقل مفتوح في ساحة الإعتصام ليتعلموا من الشباب الواعد قبل أن يسحقوه بلا رحمة ولا هوادة ليتعلموا منه ( لو عندك خت ولو ما عندك شيل ) فلربما تعلموا منهم أن في هذه الدنيا أسلوباً آخر للعيش بين البشر (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) أسلوباً يؤمن العيش الكريم والسعادة للجميع أسلوباً جاء به ديننا الحنيف هذا الدين الذي لم يعرفوا منه غير اللحية الطويلة والثوب القصير والنساء الاربعة الزليلات في بيوتهم ، فلربما ندموا أنهم لو أداروا هذا البلد الغني المعطاء وهذا الشعب الطيب القنوع بأمانة وتجرد في الثلاثين سنة الفائته لفاض الخير الكثير لهم ولغيرهم ولكانوا في طليعة الأمم كما كان هذا البلد الذي حتي عهد قريب كان المتحدث بأسم الدول العربية في الامم المتحدة ، وكان مقصداً لحل مشكلات الآخرين فإستنجد به جمال عبد الناصر وهو يبكي فعقد له مؤتمر اللآت الثلاثة لتخرج الامة العربية بكرامتها وعنفوانها ، ثلاثون عاماً كانت خصماً علي هذه الأمة ، أصبح الحكام الكيزان متوسلين ومتسولين الأمم (ترهقهم زلة ) ، فقبعوا خلف دويلات كنا نقودها بقوة وإقتدار ، دويلات يتقدمها هذا المبتزل "دحلان" الذي خان أمته ، وسفهاء آخرين مثل إبن زايد وابو منشار النكرات الذين لا يعرفون في هذه الدنيا غير خدمة الأسياد بتقديم سبل العربدة وجزيل العطاء من أموال شعوبهم المنهوبة . إنتبهوا ياثوار فإن مؤامرة الكيزان أصبحت أكثر من مكشوفة بإثارتهم الشبهات حول أمانة المهندس "بكري علي " وحول خيانة أحمد الضي ومصعب الضي وخالد الإعيسر للثورة فقد إختاروا أكثر الناس نزاهة ووطنية وتفاني في خدمة أمتهم وهذا دليل غبائهم الكيزاني الفريد بإختيارهم القمم التي لا يطالها الأقزام فإنكشفوا وبانت عوراتهم ، إنتبهوا من هذه الشائعات التي قصد بها تشويه قواد الحراك الثوري لخلق الفرقة والشتات وقتل الشخصيات لتسهل هزيمة الثورة ، وقبلهم قصدوا زنون الذي حتي لو أخطأ في مسيره فإن له رصيد يجعل ميزانه راجح في مصلحة الوطن ولسنا باحثين عن الملائكة والأنبياء المعصومين من الخطأ فيما بيننا وقال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ( (الإسلام علانية، والإيمان في القلب، والتقوى ها هنا، وأشار بيده إلى صدره )، وقال صلوات الله عليه ( كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) كلنا هاجمنا زنون عندما أخطأ ولكن ذلك لا يرقي لمستوي الطرد من الصف الوطني والرجل له أسهامات لا تنكرها العين ولا تخطأها البديهة فعلينا الآن أن نجمع الصف ونقوم المعوج ونطيب خاطر الذين صوبت نحوهم سهام الغدر والخيانة الكيزانية ونقول لهم أنتهم علي هاماتنا تقدموا ولا تكترثوا لنبح الكلاب حتي وإن كانت هذه الكلاب الضالة كما نعرفها ، يجب أن لا تفوت علينا حيل هؤلاء الذين خانوا وسرقوا وقتلوا هذه الامة ليعيشوا مكدسين المال الحرام والخزي والعار علي هذه الامة لمدة ثلاثين عاماً وما زالون يكيدون ليرجعوا في مواعين الزبالة التي لا يستطيعون العيش خارجها ، إن علينا أن ننتصر لنضع هؤلاء الخونة في المصحات النفسية ونعالج نفوسهم حتي لا يلدوا لنا ( فاجراً كفارا) ، ومن هنا أحي مهندس بكري وأبناء الضي والإعيسر وزنون وأذكرهم بقول المتنبئ " وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل " وأقول لهم سيروا فإن شعبكم بحاجتكم وهذه الكلاب المسعورة أمثال الطيب مصطفي والهندي عزالدين والرزيقي تخافكم وترتجف من سيرتكم ، يحلمون بكم في المنام وتذكروا ما قاله حافظ إباهيم في قصيدته العمرية ( و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها) وفقكم الله وسدد خطاكم وليكن في خيانة الكيزان وقوداً لإشعال وطنيتكم المتقدة يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة