مَن يتحمل مسؤولية فشل حكومة عادل عبد المهدي؟ بقلم ميثاق مناحي العيسى/مركز الفرات للتنمية والدراسات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2019, 05:37 PM

ميثاق مناحي العيساوي
<aميثاق مناحي العيساوي
تاريخ التسجيل: 06-23-2016
مجموع المشاركات: 49

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مَن يتحمل مسؤولية فشل حكومة عادل عبد المهدي؟ بقلم ميثاق مناحي العيسى/مركز الفرات للتنمية والدراسات

    05:37 PM June, 08 2019

    سودانيز اون لاين
    ميثاق مناحي العيساوي-العراق
    مكتبتى
    رابط مختصر





    جاءت حكومة السيد رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي بعد مرحلتين فشل في عمر العملية السياسية العراقية بعد عام 2003، المرحلة الأولى تمثلت في الفشل السياسي وبناء الدولة قبل السادس من يونيو/حزيران 2014 (أي مرحلة ما قبل داعش). أما المرحلة الثانية فقد جاءت بعد اجتياح تنظيم "داعش" للعراق والحرب التي قادتها الحكومة السابقة ضد التنظيم طيلة دورتها الانتخابية.
    وعلى الرغم من أن الانتصار العسكري الذي حققته قوات الأمن العراقية على تنظيم "داعش"، كان في عهد الحكومة السابقة برئاسة السيد العبادي، إلا أن حكومة السيد عادل عبد المهدي كان ينظر لها بنظرة مختلفة "أكثر تفاؤلية" بمختلف جوانبها عن الحكومات العراقية السابقة للسببين أعلاه، لاسيما مع الخسائر المادية والبشرية الكبيرة التي تلقتها الدولة العراقية جراء الحرب على التنظيم الإرهابي.
    لكن على الرغم من ذلك، فإن بوادر الفشل وعجر الحكومة بدأت تظهر للعيان مع مرور الوقت، لاسيما بعد مرور سنة كاملة على الانتخابات التشريعية العراقية التي افرزت الحكومة الحالية، ومرور ما يقارب سبعة أشهر على تشكيلها، إلا أن التشكيلة الحكومية لم تكتمل لحد الآن، بالرغم من الوعود التي قطعها السيد رئيس الوزراء على نفسه وعلى الشعب بتشكيل حكومته قبل انقضاء المهلة الدستورية، مستفيداً من الدعم السياسي له من قبل الفرقاء السياسيين.
    انطلاقاً من ذلك، هناك من يتساءل عن فرضية فشل الحكومة الحالية برئاسة السيد عادل عبد المهدي في تحقيق برنامجها الحكومي وانتشال الدولة العراقية من قاع الفشل السياسي والاقتصادي، ومَن يتحمل هذا الفشل: هل يتحمله رئيس الحكومة أم تتحملها القوى السياسية التي انقلبت على الدستور العراقي والعملية الديمقراطية عندما تجاوزت أو غيّبت مفهوم الكتلة الأكبر واختيارها مرشح توافقي من خارج العملية الانتخابية أم تتحملها الأطراف (غير السياسية) التي اعطت الضوء الأخضر للقوى السياسية الشيعية للقبول بشخصية عادل عبد المهدي كمرشح توافقي بين القوى السياسية أم يتحمله الشعب العراقي، لكونه اساس العملية السياسية ومصدر شرعيتها كما يقال في العرف السياسي الديمقراطي؟.
    بغض النظر عن المآخذ الكثيرة على البرنامج الحكومي، وتأكيداً لفرضية المسؤولية المشتركة، هناك من يرى بأن مسؤولية الفشل، مسؤولية مشتركة تتحملها كل الأطراف أعلاه، لكن هناك من يعتقد بأن المسؤولية فردية ولا يمكن أن يكون الفشل مشترك؛ لأن القوى السياسية والجهات الأخرى التي منحت الثقة للسيد رئيس الوزراء الحالي اعطته ثقتها ولم تكن مقيده له دستوريا أو قانونياً بعد ذلك، وعليه، فمن المؤكد بأنها لا تتحمل المسؤولية كتلك التي يتحملها السيد رئيس الوزراء، فالمسؤولية هنا، ليست مسؤولية تشاركية بقدر ما هي مسؤولية فردية يتحملها رئيس الحكومة.
    وهناك من يعتقد، بأن المسؤولية فيها جنبتين (جنبة فردية وجنبة تشاركية)، إلا أن المسؤولية المباشرة يتحملها السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وهذا الاعتقاد يستند إلى الرؤية المعاصرة في عملية بناء الدولة من حيث تحمل تكاليف الفشل، لاسيما من الناحية القانونية والسياسية؛ لأن الفشل هنا فشل سياسي لمشروع وبرنامج رئيس الحكومة والفريق الذي اختاره، على غرار المشاريع التي تتبناها الحكومات في الدول المتقدمة خلال مدتها الدستورية أو دورتها الانتخابية، وبالتالي، فإن الفشل يتحمله بشكل مباشر رئيس الحكومة الذي وافق بإرادته على رئاسة الحكومة والفريق (التنفيذي والاستشاري) الذي يعمل معه.
    حقيقة الأمر، أن بوادر فشل حكومة السيد عادل عبد المهدي بدأت تظهر في اداءها وإدارتها السياسية، من خلال العجز في اكمال التشكيلة الحكومية وفشلها على تحقيق تقدم ملموس على المستوى الخدمي، لاسيما على صعيد الخدمات الصحية والبلدية والتعليمية والاتصالات، وفشلها أيضاً في ملف مكافحة الفساد وكشف الفاسدين والمتلاعبين بالمال العام سواء كان على مستوى النخبة السياسية والقيادات الحزبية أو على مستوى القيادات السياسية التي تولت مناصب عليا في الحكومات السابقة بعد عام 2003، لاسيما مع حجم الفساد الكبير المستشري في جسد الدولة العراقية، وملفات الفساد الكبيرة التي يتحدث عنها الإعلام والرأي العام مثل ملف البطاقة التموينية وملفات التسليح والاستثمار وأمانة بغداد وغيرها من الملفات الأخرى.
    واذا كانت مسؤولية الفشل تحتمل أكثر من وجهة نظر، فإن نتيجة الفشل لا تحتمل أكثر من وجهة نظر واحدة؛ لأن المحّصلة النهائية لفشل حكومة السيد عادل عبد المهدي، قد تؤدي إلى فشل العملية السياسية برمتها، لاسيما وأن انتخابات 12 ايار كانت فيها نسبة المشاركة متدنية جداً، وأن استمرار الفشل الحكومي في توفير الخدمات، مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي وبقاء الوضع على ما هو عليه من الناحية الخدمية وغياب الوعي السياسي واستشراء الفساد وغياب الحياة الكريمة للمواطن العراقي، سيؤدي إلى عزوف الناخب العراقي الناقم على العملية السياسية والأداء السياسي للأحزاب والقوى السياسية العراقية، وهذا من شأنه أن يزيد من فرضية فشل العملية السياسية والنظام السياسي الحاليين، وليس فشل الحكومة فقط.
    وعليه، فإن ضريبة فشل حكومة رئيس الوزراء الحالي سيدفع ثمنها الجميع، وستكون التكاليف باهظة جداً. فهل تعي القوى السياسية ذلك وتتدارك الأمر قبل فوات الأوان أم سنكون امام سيناريوهات لم نشاهدها طيلة الـ 16 سنة الماضية؟
    * باحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2019
    http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de