هذه الأسئلة ليست لها إجابة في هذا الوقت ، كل من اراد ان يجيب عليها بكل وضوح سوف توجه إليه السهام والتهم بأنه شاق للصف أو جداد إلكتروني . هل التفاوض حول السلطة بين العسكر وقوي إعلان الحرية والتغيير يحل مشكلة السودان نهائياً ؟ هل كل السودانييون يمثلهم إعلان الحرية والتغيير ؟ هل قوي إعلان الحرية والتغيير تفاوض من أجل السلطة وليس مطالب الثورة ؟ هل الإعتصام لوحده يقنع العسكر بتسليم السلطة ؟ هل الحزب الشيوعي هو السبب في تعثر المفاوضات ؟ هل اليسار يريد سرقت الثورة لتصفية حساباته مع كل الإسلاميين ؟ هل حميدتي أصبح الرئيس وبرهان مجرد صورة ؟ هذه أسئلة بحاجة إلى أجابه . لم أصدق ما يقوله المجلس العسكري أو قوي إعلان الحرية والتغيير ، ببساطة ووضوح الكل يريد تلميع نفسه على تشويه الحقائق وبيع الأوهام وسرقة الأحلام . من الذي يريد سرقت الثورة ؟ لقد تبين منذ الوهلة الأولى أن الصراع الأيديولوجي بين اليسار والإسلاميين هو السبب الرئيسى فى تعنت قوي إعلان الحرية والتغيير ومماطلة المجلس العسكري ، وهو الذي لا يزال يقود كل المواقف ويحدد الأفعال . لقد كان ذلك هو المدخل الذي عاد به اليسار لتصفية حسابات قديمة بينه وبين الإسلاميين مستقل الشباب الثائر في إثارة النعرات الأيديولوجية التي حكم بها الإسلاميين السودان لمدة ثلاثون عاما . هذا الصراع يشبه الصراع في العراق بين الشيعة والسنة ، ويبث أكبر قدر من الإحباط بين الناس، وإن تجاهل الكثيرون خلفياته ونتائجه قد تقودنا الي مرحلة يصعب حلها ، لقد تحول الصراع على الثورة منذ البداية من موقع كيف نحقق أهداف الثورة إلى موقع كيف نصفي الإسلاميين من السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة