فى مثل هذا اليوم (السبت من مايو 2019) كان تأبين القائد (أدم كوكو)، تحت شعار: (ستظل ذكراك فى قلوب المهمشين)، كما نؤكد بأن الأبطال لا يموتون؛ بل أحياء بإنجازاتهم؛ وبرحيلهم ستظل بصماتهم نبراساً يضئ طريق نضال المهمشين؛ فالسؤال الذى ظل يراودنى منذ رحيل القائد (أدم كوكو)؛ لما لا أكتب عن (حامل الجنود)؟، كمثل الذين رحلوا متضحيين بذاتيهم من أجل تحقيق شمس الحرية لكل كادح لينال حقوقيه دون شروط مشروطة؛ فلن أجد أجابة؛ برغم التحدى وقصاوة الأوضاع، لقد رحل عنا (قائد، بطل)؛ فى زمن وفى مرحلة حرجة جداً فى تاريخ السودان؛ رغم التحولات التى حدثت (بالمناطق المحررة)؛ والسودان لا يزال فى قبضت (النظام القديم)؛ رحل عنا (جبل آخر)؛ إرتبط أسمه بجنوب السودان (أعالى النيل، جبال النوبة) بصورة لا يمكن فصله عنهما؛ رحل عنا وهو يحمل في قلبه ثق فى رفاقه تحققاً لحلم مفكر ومفجر الثورة الدكتور جون قرنق دي مبيور - الإستراتيجي (السودان الجديد)؛ بتنوعه (التاريخي والمعاصر )؛ أكتب عنك يا (رفيقى) حتى يعرف القادمون عن سيرتك البطولية (1942 – 6/5/2019م)، تحت هذا العنوان (الحقيقة المره )؛ من هو أدم كوكو كودى كومى؟ وماذا قيل عن نضاله ؟.
(عدالة، حرية، تغيير)؛ مسؤل الشئون الإنسانية، الرفيق: سدى إبراهيم شميلا، يؤكد حين إلتقيت بالرفيق القائد أدم كوكو فى أواخر الثمنينات؛ كان يردد تلك الشعار؛ فالآن الآلف من السودانيين أصبحوا يرددون هذه الشعارات إلا هو التغيير ولا كيف؟... بمعنى آخر (أدم كوكو) كان يقصد حاجة مختلف بديل للسودان القديم (السودان الجديد)؛ فالآن الكلام الكان بيقولوا الرفاق منذ زمن طويل أصبح يقال فالتحية لرفيق (أدم كوكو)، والتحية لرفاق الأسسوا الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان؛ وعلى راسهم الدكتور (جون قرنق ديمبيور)، التحية إلى الرفيق (يوسف كوه مكى)، لأنوا ديل هم الكانوا عندهم رؤية خططوا لينا برنامج السودان الجديد؛ ونحن جاءنا وإنضمنا إليهم لأن البرنامج أصبح فى أحساسنا فالمجد والخلود لهم؛ وذى ما قال الرفيق (سعيد كجو) المشوار أو المسافة القطعوا أمثال أدم كوكو ورفاقه الأن يبدوا المسافة قريبة؛ ولكن؛ ممكن برضوا يكون طويل؛ الحقيقة البهمنا هو الوعى الذى وصل إليه الشعب والمواطن من كل قرى السودان؛ يؤكد أنوا (النصر قريب) وأن النهايئة أصبح قريباً بلاشك؛ بدون وعى وفهم السودانين لما توحدوا وشكلوا حالياً قوة؛ فكل السودانيين فى تلحم غير عادى فى المدن وفى القرى الشمالية وفى المناطق البعيدة الوسط والغرب والجنوب أصبحوا يتحدثون بلغه متقاربة كلهم هدفهم الواحد هو (التغيير)؛ والرفيق الراحل المقيم (أدم كوكو) عاش ونضال طول حياته من أجل هذا (عدالة، حرية، تغيير).
فى مثل هذا (تأبين المناضل أدم كوكو)، تحايا وتعازى من رئيس الحركة الشعبية شمال ونائبه الرفيق (جوزيف تكا)، وأصالةً عن نفسى وبأسم الحركة الشعبية شمال نتقدم بالتعزى لرفيقنا وعمنا (سعيد كجو، وماما فوزية شقيقة الراحل)، الرفيق إلتقيت به فى 1989م قبل (30 سنة) وهو كان (قائد وكان مربياً فرب أجيال بأفعاله وترك أمثلة وناس ماشين عليها وهو سبقنا بيوم ونحن ماشين بنفس الدرب)؛ فى كاودا نحن ساكن (جيران)، كنت مستشاراً له فى المجلس، وكنت معه فى منزله بدون إى مناسبة قال لى أنا حينما طلعت الغابة ودخل الحركة (أديت القسم مرتين)؛ القسم الأول (بالدم عندما طلع لنضال)؛ والقسم الثانية من داخل (مجلس تحرير الإقليم)؛ عين رئيساً للمجلس، وهو (كان يتمنى أن يموت من أجل الأثنين قسم دون ذلك)؛ وهذا ما حدث؛ يتعتبر (قائد الثورة التصحيحية) التى بدأت بالإقليم ثم إنتقل إلى إقليم النيل الأزرق (للوقف الفوضى الكان حاصلة داخل الحركة الشعبية)؛ وهذا كان بفضل (القائد أدم كوكو) كرئيس مجلس التحرير، فالتحية أيضاً موصولة للجيش الشعبي لتحرير السودان، وبهذه الثورة الآن هنالك تطورات قد حدثه فى الحركة، (عبر ودروس) لابد أن نتعلمه من الرفيق الراحل؛ الذى عين فى مجلس التحرير ثم إنتخب عضواً ومن ثم إنتخب رئيساً لمجلس التحرير إقليم جبال النوبة غيابياً فترة العلاج بالخارج، ومن بعد عادة لإقليم (ليعمل) برغم معانات مرضه؛ كان الشهيد والقائد د: جون بيقول لو فى ناس بعد تحرير الجنوب ما عاوزين يمشوا لقدام فأنا بمشى جبال النوبة (ليوسف كوه) بناضل مهعم؛ ولو تم تحرير الجبال وفى ناس ما عاوزة يمشوا لقدام أنا بمشى النيل الأزرق بناضل مع أخوانى هناك، وهكذا أيضاً بمشى دارفور بناضل معهم حتى يتحرر كل السودان؛ نحن بنضال وسنذهب ولكن بنورث النضال للأجيال إلى أن يتحرير كل السودان؛ نكرر نحن لا نحزن برحيل (رفيقنا أدم كوكو) بل نعتبر نضاليه فخر (لنا) و(للحركة الشعبية وللمناضلين) وفخر (ودروس للاجيال القادمة) لمواصلة النضال لتحرير كل السودان؛ كانت هذه الكلمات مقتطف من حديث الأمين العام للحركة الشعبية شمال الرفيق: عمار أمون دلدوم فى يوم (التأبين).
مقتطف آخر قائد الجيش الشعبى لتحرير السودان شمال، بسم الله وبسم الوطن وباسم شهداء الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبصفة خاصة (شهداءنا بجبال النوبة)؛ الرفاق الحضور فى هذه القاعدة نشكر الرب على تجمعكم لصلوات الاخيرة على روح رفقنا الذى فقدناه جسدياً اما روحاً فأن أنجازته لا تزال موجودة معنا لتبقى مرشداً ودليلاً لنا لمواصلة النضال حتى تتحقق الرؤية التى من أجله دخل (أدم كوكو وغيره الحركة الشعبية)؛ كان أخ وصديق ورفيق فى درب النضال فى ان واحد؛ وهو يعتبر من أوائل الرفاق البوا نداء بتع (يوسف كوه ودانيال كودي)، وفى أثناء وصولهم إلى أثيوبيا فى العام 1984م وجهوا نداءهم إلى تنظيم (كمولو)؛ بأن طريق التحرير أصبح (مفتوحاً فتركوا العمل السرى وتعالوا إلى الكفاح المسلح)؛ فأدم من أوائل الناس لب هذا النداء فى العام 1985م، وصل إلى ميادين النضال وتدريب فى دفعة (غازوق)؛ (الدفعة الثالثة على مستوى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان)؛ ومن ثم وصلنا نحن لمركز التديب فى أواخر العام 1985م، وقتها أدم كوكو إنتهاء من التدريب وإلتحق بمدراسة الكادر السياسي، ويعتبر (أول ضابط من جبال النوبة يعمل بمدرسة الكادر السياسى) فى ذاك الوقت؛ بعد تخرج (أدم كوكو) ظل فى إنتظارنا ونحن كنا فى التدريب الدفعة الثانية (سوباط)؛ فأدم كوكو (كان القائد المباشر لسرية جبال النوبة الملاحق لكتبية السوباط) التى نزلت فى العمليات فى أعالى النيل لفترة سنة كاملة بعدها وصلت إلى جبال النوبة فى يوم 30 / 6؛ ظلننا نعمل بإقليم لفترة سنة وثلاثة شهور، وبعد ذلك أتيت قوة القائد يوسف كوه (بركان/وا) التى وصلت أيضاً الجبال فى يوم 31/ 7 ، طيل هذا الزمن كنا نشتغل فى (العمل السياسي)؛ أدم كوكو يعتبر (الشخص الوحيد المؤهل سياسياً فى التجنيد والإستقطاب) لذلك عندما رجعنا بالمسجدين ما كان من الصاح أن يرجع أدم معنا؛ لذلك إقناعنا القائد يوسف كوه، بأن ادم كوكو هو (الزول الوحيد المناسب) يمكن أن يفضل فى الجبال؛ لأن تدريب المسجدين زمنوا ما معروف ينتهى بتين؛ فعلاً إستجابة يوسف كوه؛ فظل أدم كوكو (طيلت الفترة 1988م، لوحده على مستوى جبال النوبة)؛ لحين إنضم له (محمد على تيه) لا أعلم أين هو ؟.. ديل الرفاق (أدم كوكو) الهيئوا المناخ فى المنطقة الغربية؛ حينما جاء القوة راجعة إلى الجبال فى العام 1989م، لم تجد إي مقاومة؛ لأن الناس كانوا مهيئين لتمرد فى كل جبال النوبة.
عن (أدم كوكو) يقال: يكفى أنوا أدم كوكو (كان رجل صادق وامين وفيه صفة الشجاعة) وفى إي مهمه تركت له لا يترد؛ وهو يقول لك (أنا حلفت القسم معناتوا خلاص حياتى قدمه للثورة)؛ (وما فى زول بقول كلام ذى دا)؛ لكن (أدم كوكو) كان يرددها (لينا طوالى)؛ أدم كوكو (كان قائداً محبوباً وسط الجيش الشعبى لتحرير السودان طيلت عمره فى النضال الثورى لحين رحليه)؛ نحن (لا نحزن كثيراً، لأن القدموا لينا أدم كوكو أيضاً كثيراً)؛ الحزن فى زمنه ولكن أختار الله فى زمن غير مناسب؛ يعنى كنا نتمنى لو كان موجود وتم لينا المشوار لحين البيت يطلع كان بيكون أفضل!!، ولكن ما فى طريقة لإستناف قرار قسموا خلاص إنتهاء؛ كما ذكر فى الكتاب (الكل ذى أدم وأدم من تراب) لم يبقى عدا قول: (إنا لله وإنا إليه راجعون) (القائد الفريق: عزت كوكو- رئيس هيئة أركان الجيش الشعبى لتحرير السودان شمال).
صوتنا: مهما قيل عنه فلن تنتهى سرد سيرته؛ لتبقى بقية باقات ذكرى الراحل مدونة للأجيال؛ برحيل هذا القائد (حامل الجنود) ورفاقه؛ علينا أن نستصحب تلك الكلمات قدماً : (كم مرات أنينا ونسو Peace Talk في نايروبي وأديس أبابا و وو .. ألخ، وأنينا لسع ما ليقو نتيجة ... وكلو يوم جلابة بلفو زي (كارينقا)... دي كلام فارغ .. كمرد دقو نقارة حتى النهاية)؛ مقتطف آخر مقطبس من المرحلة الأولى (الإلتهاب والتضحية) الذي كتبه الكاتب دكتور جاستن بيلي حول (أغاني الثورة والحرية) دراسة فى أركولوجيا الثورة والإيديولوجيا عند الفنان (إيمانويل كيمبي).
لقد رحل عنا القائد اللواء (أدم كوكو)، تاركاً لنا (ســـــــــــرته الذاتـــــــــــية، ناصعاً بنضالاته الثورية)؛ فى زمن نؤمن به بقول: (فليكن مشيتك كما فى السماء كذلك على الأرض).
وداعــاً وداعـــاً يا رفيقى (البطل أدم كوكو).
كمرد: كان إنت جاي جيبو لينا Gun...ألخ، عشان ندق نقارة حتى (النهاية).
25 مايو2019م
جوبيك
السيرة الذاتية للراحل المقيم رفيق النضال الثورى القائد اللواء أدم كوكو كودى كومى 1942 – 2019م، رئيس مجلس تحرير إقليم جبال النوبة، (ستظل ذكراك فى قلوب المهمشين).
البيانات الشخصية لرفيق النضال:-
- من مواليد 1942م، مقاطعة هيبان إقليم جبال النوبة.
- الإبتدائية مدرسة الإرسالية الإبتدائية إم درمان عام 1960م.
- المرحلة الثانوية مدرسة جوبا التجارية.
- يحمل درجة الدبلوم فى الدراسات الدبلوماسية من دولة النرويج.
حياتية الإجتماعية:-
- يعتبر القائد الراحل الشهيد اللواء أدم كوكو، ركيزة أساسية فى ثورة التحرير الوطنى؛ من الطغاة؛ وهو من أبرز القيادات وأشرسهم فى ميادين الوغى ضد الأعداء، وأنبلهم فى عالم الإنسانية؛ ذو قلب محب، رفيق، صديق، وأب للجميع دون إستثناء.
- رفيق النضال متزوج من ثلاثة نساء وهن ( نيلة على، عزة حماد، نايرة حامد).
- لديه عدد ثلاثة أبناء وخمسة بنات.
حياتية العملية :-
- عمل الرفيق أدم كوكو، معلماً بالمدرسة الإنجلية بأم درمان.
- عمل بالحقل الإنسانى ممرضاً بمستشفى إم درمان، وبحرى التعليمى.
- شارك رفيق النضال فى إنقلاب مطار جوبا فى العام 1972م أبان حكم الرئيس الأسبق جعفر محمد نميرى.
- إنضم رفيق الثورة إلى مجموعة أنيانيا (2) فى العام 1973م.
- فى العام 2977م، إنضم الرفيق الراحل المقيم إلى إتحاد جبال النوبة؛ بقيادة الأب فيليب عباس غبوش.
- شارك الرفيق فى محاولة إنقلاب الأب فيليب غبوش فى العام 1984م.
- إنضم الرفيق المناضل إلى تنظيم كمولو فى العام 1982م، بقيادة الزعيم النوبى الأستاذ وقائد إقليم جبال النوبة يوسف كوه مكى.
- فى العام 1985م، إنضم القائد أدم كوكو إلى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان، تدريبه وتخريجت ضمن دفعة (غازوق) التى تعتبر ثلاث دفعة على مستوى الحركة الجيش الشعبى لتحرير السودان؛ شارك فى العديد من العمليات العسكرية بمناطق أعالى النيل بجنوب السودان.
- يعتبر الرفيق الراحل أدم كوكو، أول قائد مباشر لسرية السوباط المتجهة لفتح إقليم جبال النوبة.
- كما يعتبر القائد أدم كوكو أول ضابط للتوجه السياسى من أبناء جبال النوبة فى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان.
- ساهم بكل فعلية فى تحرير مدينة عبرى بأراضى الكواليب؛ تحت قيادة القائد يوسف كره هارون.
- هئيئة الرفيق أدم كوكو عمليات المنطقة الغربية – تلشى وشارك فيها فى العام 1991م، تحت قيادة الرفيق القائد الراحل المقيم محمد جمعة نايل.
- عمل الراحل المقيم مع ARRA بالسودان فى العام 1998م.
- عمل ضابط مراقب فى مجموعة المنظمة الدولية (JMC) فى العام 2002م، خلال فترة إتفاقية قف إطلاق النار بإقليم جبال النوبة.
- كان أحد القادة فى القوات المشتركة خلال الفترة الإنتقالية لإتفاقية السلام الشامل فى العام 2005م.
- كلف قائداً للجبهة الأولى أثناء الحرب الثانية الدائرة منذ العام 2011م.
- كان الرفيق عضواً فى مجلس إدارة بنك الجبال للتجارة والتنمية خلال الفترة 2013 – 2016م.
- سياسياً عين رئيساً لمجلس التحرير لإقليم جبال النوبة؛ ثم إنتخب أيضاً رئيساً لمجلس تحرير لإقليم جبال النوبة فى أكتوبر 2017م؛ كأعلى سلطة تشريعية للحركة الشعبية لتحرير السودان بالإقليم؛ وتحت قيادته قام بالعديد من الإصلاحات السياسية على مستوى التنظيم قومياً وإقليمياً كأحدى الإنتصارات للمبادىء وأهداف الثورة المستمرة.
سبب وفاة رفيق النضال الثورى القائد اللواء أدم كوكو كودى كومى:-
- فى منتصف العام 2017م، مع بدايات الثورة التصحيحية التى قامت بها مجلس تحرير إقليم جبال النوبة والتى ساندتها مجلس تحرير إقليم النيل الأزرق؛ برئاسته ونتيجة للإجهاد الشديد ألمت به وعكة صحية نقل على أثرها للمستشفى، ثم إلى الخارج، ومن ثم عاد إلى إقليم جبال النوبة لوداع أهله كأنما أراد القدر أن يرحل؛ بعد صراعه مع المرض الذى ظل يعانى منه حتى رحيله إلى مثواه الأخير فى يوك الأثنين الموافق 6/5/2019م.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أنس كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست