المقاومةُ ورجالُها من شعائرِ اللهِ المعظمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2019, 10:59 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1203

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المقاومةُ ورجالُها من شعائرِ اللهِ المعظمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    10:59 PM May, 11 2019

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لا دين لمن يصنف المقاومة إرهاباً، ولا خلق لدى من ينعت رجالها بالإرهابيين أو يصفهم بالمخربين، فهذه من شيم غير المؤمنين ومن سلوكيات غير المسلمين، وهي من قاموسهم الأعوج ومفرداتهم العرجاء، وإننا نبرأ بأنفسنا منهم، ونستعيذ بالله السميع العليم أن نكون من أهلهم، ولا نقبل بهم أن يكونوا ممثلين عنا أو خداماً لمقدساتنا، فهؤلاء الضالون ليسوا منا، وإن صلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا ونطقوا بلغتنا.



    نحن لا نعيب على الأعداء إن صنفوا مقاومتنا إرهاباً، إذ لا نتوقع منهم غير ذلك، ولا ننتظر منهم إنصافاً لنا أو عدلاً معنا، فهم ليسوا عرباً ولا مسلمين، وليسوا حضاريين ولا إنسانيين، بل هم الذين يحاربوننا ويقتلوننا، وهم الذين طردونا من أرضنا وهجرونا، وهم الذين يتآمرون علينا ويتحالفون ضدنا، لهذا فإننا لا نرى في تضييقهم علينا مخالفة لقيمهم، أو في إساءتهم إلينا عيباً يقدح في أخلاقهم، فهذه هي طبيعتهم العدوانية وجبلتهم الشيطانية.



    أما أن تقوم دولٌ إسلاميةٌ وأنظمةٌ دينيةٌ، بتحقير شعائر الله بدلاً من تعظيمها، وتهين المقاومة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها وحضنا عليها بدلاً من تقدسها وتحصينها، وتنشر صور قادةٍ عظامٍ وشهداءٍ كرامٍ بقصد التشويه والإهانة، والتلويث والإساءة، فهذا لعمري ما لا يرضى عنه الله عز وجل أو يقبل به، فتعظيم المقاومة من تقوى القلوب، وما تقوم به بعض الأنظمة العربية يخالف أمر الله ويتناقض معه، ولا يجوز لها ولا يليق بها التطاول على ما قدسه الله عز وجل والحط مما رفع من شأنه.



    لقد جحد هؤلاء بتصنيفهم الباطل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من اللأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"، فكيف يتطاول المدعون على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصف الطائفة المقاتلة في بيت المقدس وأكنافه بالمرابطين، وأنهم على الحق ظاهرين، إنهم بفعلتهم هذه يخالفون قوله الشريف، ويقلدون أعداءه ويقتفون أثر من قاتلوه وتآمروا على حياته، يرضونهم ويغضبونه، ويطيعونهم ويعصونه، ويتبعونهم ويخالفونه، بقولهم بهتاناً وزوراً عن المقاومة الفلسطينية بأنها إرهابٌ، وأن أبطالها إرهابيون قتلة، وأنهم لا يدافعون عن حقٍ، ولا يسعون لتحرير أرضهم واستعادة وطنهم.



    تعظيم المقاومة وتكريم رجالها، وتقدير أهلها، واحترام أبنائها هو من تقوى القلوب وصفاء النفوس، وهو من سلامة الفهم وحسن الوعي، فالمقاومة أحد شعائر الله المقدسة، التي ينبغي تعظيمها والحفاظ عليها، ومنع المساس بها أو التعرض إليها، ويحرم تشويهها والتضييق عليها، وهي من شروط الإسلام العظيم وأركان الإيمان القويم، فبتعظيمها يستوي إسلام المرء وتترسخ عقيدته، ويقوى دينه ويزداد إيمانه، وبالإساءة إليها وامتهانها، وتحقير أهلها والتضييق على رجالها ردةٌ عن الإسلام، وهدمٌ لأركانِ الإيمان، وإنكارٌ لواجبٍ من الدين بالضرورة، وإبطالٌ لثابتٍ من الإسلام معروفٍ، ومساسٌ باطلٌ بقيم الإسلام السامية ومعانيه الرفيعة، التي يؤجر من يتمسك بها، ويأثم من يفرط فيها ويعتدي عليها أو يقلل من شأنها.



    مقاومة العدو عبادةٌ، وقتاله واجبٌ، وجهاده فرض، والإعداد لمواجهته تكليفٌ رباني، وإلحاق الهزيمة به شرفٌ، وإيذاؤه مفخرة، وإحراجه مكسبٌ، وإفشاله مطلبٌ، وحرمانه من الأمن لازمٌ، وشطبه من الوجود أمنية، وإزالته من الخارطة السياسية والواقع الجغرافي أملٌ وغايةٌ، وتحرير الأرض منه وتطهير المقدسات من دنسه منتهى آمالنا وغاية أحلامنا.



    طوبى لمن قاتله وقاومه، وحمل السلاح وخاض الحرب ضده، ونال منه وقتل، وأصاب منه وجرح، وثبت في مواجهته وصمد، فمن سلك هذا الطريق وخاض هذا الدرب فقد سجل اسمه في الخالدين، وحفظ ذكره إلى يوم الدين، وحاز على السبق جهاداً وشهادةً عند رب العالمين، أو رصع اسمه وسما نجمه وأكرم أهله إذا كان من الأسرى والمعتقلين، الصابرين الثابتين، الصادقين الصامدين، الرابضين في قلاعهم، والواثقين بالنصر رغم القيود التي في أيديهم، والأغلال التي في أرجلهم، وجدران الزنازين التي تحيط بهم، فإنا وإياهم بإذن الله على موعدٍ مع نصرٍ قريبٍ وصبحٍ أبلج.

    بيروت في 12/5/2019
    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de