الشعب السوداني ليس قطيعاً . . ! بقلم الطيب الزين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2019, 01:25 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعب السوداني ليس قطيعاً . . ! بقلم الطيب الزين

    01:25 PM May, 11 2019

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر






    لسنا قطيعاً يباع في سوق النخاسة بحفنة دورلات . . !
    أو قطعة إثرية قديمة للبيع في بازرات السياسة الإقليمية والدولية .
    عزتنا وكرامتنا ووحدتنا الوطنية وحريتنا وآحلامنا وأشواقنا وتطلعاتنا في أن نحيا حياة حرة كريمة، في بلادنا سلة غذاء العالم، التي حولها الطغاة، إلى ساحة إستجداء وفوضى وخراب ودمار وحروب عبثية إستنفدت كل طاقات وقدرات البلاد في قمع الشعب وكبت الحريات العامة، والإنفراد بالرأي والقرار فتراكمت الأخطاء وتجمدت الطاقات، لذلك أصبح السودان ساحة مفتوحة للغاشي والماشي، لكل طامع وحاقد وحاسد، ودجال ومنافق وإنتهازي وحرامي طوال سنوات حكم الطغاة الثلاثة لاسيما عمر البشير الذي حول السودان إلى مزرعة خاصة يسرح ويمرح فيها خنازير الجهل والتخلف والخيانة والتآمر . . !
    الشعب السوداني بحق شعب معلم.
    ما نقوله : هنا ليس من بنات أفكارنا، أو إدعاءاً فارغاً، أو خداعاً نمارسه ضد الذات . . !
    إنما هي حقيقة ناصعة ماثلة في ساحات الإعتصام والنَّاس صيام في طقس تصل درجة حرارته الأربعين وأكثر . . !
    شعب بهذا الوعي والصبر والصمود، هو جدير بالتقدير والإحترام لأنه فهم مصدر معاناته وآلامه وجراحاته وحدد خياراته وتطلعاته: في دولة مدنية حديثة، تحفظ له كرامته وتكفل له حرياته.
    دولة مدنية حضارية تزواج بين حاضره البائس ومستقبله المنشود وماضيه الناصع الضارب في عمق التاريخ منذ ترهاقا وبعانقي، وكنداكة والمهدي، وعلي دينار والسلطان عجبنا، وعبد القادر ود حبوبة، وجمعية اللواء الأبيض، ومؤتمر الخريجين والإستقلال، وثورة إكتوبر وإنتفاضة مارس أبريل، وصولا إلي ثورتنا الشعبية المجيدة الظافرة بعون الله وإرادة الشعب وقيادة تجمع المهنيين.
    لذلك إحتشدت ثورتنا المجيدة بمفردات كبيرة منذ أن إنطلقت في الدمازين وعطبرة وإتسعت دائرتها فشملت كل قرى ومدن السودان، تحت شعار : حرية ، سلام وعدالة . . الثورة خيار الشعب.
    شعبنا المعلم من أجل بلوغ غايته وظف أرثه التاريخي، ورصيده النضالي، فأصبحنا كل ثائرات بلادي كنداكات من حلفا الى نيالا والنيل الأزرق وجبال النوبة والجزيرة وكسلا وبورسودان والخرطوم، إعتزازاً بالملكة كنداكة التي حكمت مصر ألف عام.
    شعب بهذا الوعي والفهم والتجلي والحضور، الذي إستحضر كل رموز النضال ومعانيه ودلالاته وأبعاده .
    ثورة بهذا الأفق والتطلع، حتماً هي عصية على التدجين والتهجين .
    ثورة بهذا العنفوان والشموخ لن تقبل بالمساومات الرخيصة .
    الثورة وضعت أصبعها على مكان الداء ، ومصدر الألم والجرح .
    ثورة حددت خياراتها وآلياتها وغاياتها .
    أن يكون حصاد نفيرها الوطني، دولة مدنية مكتملة الأركان، تضع حداً لحالة الفوضى والخراب والعبث التي مارسها الطغاة ومن خلفهم الإنتهازيين والمهرجين .
    دولة مدنية تكفل الحريات العامة لكل إنسان في هذا الوطن المستباح . . !
    دولة القانون والمؤسسات، التي تحقق العدل والعدالة الإجتماعية وتنشر السلام بين الناس بالأفعال وليس بالأقوال.
    دولة مدنية تحترم التعدد والتنوع وتحتفي به وتفتح الآفاق والنوافذ وتشجع المبادرات وتضع لنفسها أهداف واضحة ومحددة وتلتزم بها بصدق وإخلاص بمنتهى الجدية والمرونة والإنفتاح، وتحشد طاقة الشعب كلها للبناء والعمل والإنتاج مستفيدة من العقول النيرة والسواعد الفتية وتطلعات الشعب السوداني بالخلاص من واقع الفقر والمعاناة والبؤس.
    دولة مدنية يكون فيها الشعب هو سيد نفسه، وليس قطعة إثرية في قصر الطاغية، أو قطيعاً في إحدى مزارعه .
    دولة مدنية تحارب الفقر والفساد والفاسدين . دولة مدنية تقيم علاقات خارجية غير مرتبطة بالمحاور ، علاقات تحفظ للسودان مصالحه ودوره ومكانته في الساحة الإقليمية والدولية .
    ثورة بهذه الضخامة والطموح، وشعب بهذه النضارة والبهاء والصبر والمثابرة والصمود والتطلع لن يقبل بخيارات القطيع.
    لذلك نقول: للحالمين بسرقة الثورة وحرفها عن مسارها الوطنيّ، أنتم حالمون.
    الشعب السوداني، قد خبر المعاناة وإستخلص منها الدروس والعبر.
    وثورته المحروسة بالإعتصام في كل مدن السودان غير قابلة للمساومة، لأنه شعبٌ ليس قطيعاً للبيع .
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de