لاحظوا معي الآتي: - طالب المجلس العسكري تجمع الوهميين بأن يأتوا بتفويض واضح من كل جماهير الشعب. (فشل في ذلك). - طالبهم على الأقل بتوضيح شخصياتهم المطروحة لتسلم السلطة. (فشل في ذلك). - أغلب القوى الشبابية قدمت اسماء مرشحيها لتمثيلهم في المجلس السيادي القادم. وجد تجمع الوهميين نفسه في ورطة. فهو لا يريد كشف أسماء من يقودونه والذين قامت الدول الأخرى بتجهيزهم واعدادهم للقفز على السلطة. وما زاد الورطة أن السيد الصادق المهدي طالب بوضع اعلان دستوري وطبعا الاعلان الدستوري سيفضي الى ضرورة كشف تجمع الوهميين عن قياداته القابعة خارجة السودان. لذلك سارع تجمع الوهميين (وبدون أي نقاش او مشاورة مع الباصمين على بياناته) بتقديم وثيقة دستورية؟؟؟ ماذا يعني بوثيقة دستورية. بغض النظر عن تفاهة وركاكة ما جاء بتلك الوثيقة التي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بصفة (الدستورية) فلقد كان الهدف منها هو طلب ضمان Guarantee من المجلس العسكري بأنه سيسلم الوهميين السلطة. بهذه الضمانة كان تجمع الوهميين سيعطي كل من نصبهم كومبارس الآن من الدقير وناجي وخلافهم بالشلوت ؛ وفجأة سيجد المجلس العسكري نفسه جالسا مع شخصيات لم يسمع بها لا هو ولا ونحن ولا الشعب السوداني من قبل. شخصيات تحمل جنسيات أخرى اضافة الى الجنسية السودانية ، تم اعدادها وتجهيزها في صالونات التجميل لاستلام السلطة. كل جراقسة تجمع الوهميين الذين ينبحون اليوم سيجدوا حينئذ أنفسهم خارج الملعب. ليظهر الفضائيون من دولة العم سام. الحقيقة أن المجلس العسكري يستطيع أن يضع تجمع الوهميين في ورطة كبيرة بتعديل بسيط جدا في وثيقتهم (الضمانة Guarantee ) ، وهو بند من سطر واحد كالآتي: (- لا يجوز لمن لديه جنسية أخرى إضافة للجنسية السودانية تقلد أي منصب في المجلس السيادي الانتقالي. حماية وصونا للأمن القومي من الأجندة الخارجية.). وأنظروا ماذا سيكون رد فعل تجمع الوهميين.. سيرقصون كما رقص بشة ولكن رقصة الطائر المذبوح ويتخبطون كم يتخبطه الشيطان من المس. سيدقون الطار .. ويبدأوا في التشنيع بالمجلس العسكري ، ويسخروا القراد الرقمي لتحميل الكون كله آثام وخطايا العالم. هذه الفقرة البسيطة لو أضافها المجلس العسكري للوثيقة سيشهد العالم بأسره انهيار عجل السامري الذي له خوار أمام عباده من الغوغاء.
(- لا يجوز لمن لديه جنسية أخرى إضافة للجنسية السودانية تقلد أي منصب في المجلس السيادي الانتقالي. حماية وصونا للأمن القومي من الأجندة الخارجية)
وأحلق شنبي ولحيتي وأشياء أخرى لو قبل تجمع الوهميين بهذا السطر.
ويا ريت لو المجلس العسكري يكمل عبارتك المقترحة ( لا يجوز لمن لديه جنسية أخرى إضافة للجنسية السودانية تقلد أي منصب في المجلس السيادي الانتقالي) بعبارة ( ولا لأنصاف الانتماء السوداني من ذوى الأصل غير السوداني ولو تجنس بجنسية السودان) فالنوعان خطران على الأمن القومي السوداني، الذي ترك جواز بلده وبحث عن جواز قوم ظنهم أرفع من قومه، والذي لا أصل سوداني له لا يمكن أن يكون يكون مخلصا له.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست