إطلعت على رسالة لثائر يتحدث فيها للسيد الصادق المهدي و يقول له عليك بالصمت و الإبتعاد عن ثورتنا و عن خياراتنا و اود ان أقول له و لكل الثوار الافزاز الآتي :
اولاً : الثورة عمل طوعي و أيّ عمل طوعي يعزز من روح الفريق او العمل الجماعي و بالتالي ينبذ الانقسام و التشرذم و بثورة ديسمبر أتمني ان نكون اكتسبنا القدرات التي تمكننا من تجاوز الخلافات في الوقت الراهن حتي نلتفت للقضايا المحورية و الاساسية كقضية الدستور و ان نفوّت الفرصة على أعداء الثورة و ان لا ننشغل بأي تصريحات من أي شخص او اَي جهه .
ثانياً : ما زالت الجبهة الاسلامية تبحث عن خلاف يشق الصف الوطني و لذا ما كان لها الا ان تُديٍّن في خلافاتنا . فقضية الدستور ليست قضية دينينة و لكن الاخوان المسلمين او الكيزان يعلمون ان القضايا الدينية و الآيدلوجية تعزز من روح الإنقسام و الاختلاف و هاهو عبدالحي يوسف يدعو لمسيرة ليس لدولة المواطنة او لحقوق الانسان او ضد الظلم او الفساد و إنما لقضية الدستور التي تريد منها الجبهة ان تكون قضية دينية لشق الصف الوطني و لخدمه مصالحها في مستقبل .
ثالثاً : إن التقوي اقرب الي هذه الثورة طالما انها ثورة حرية سلام و عدالة و لذا علينا ان نجتهد في العدل و ان نعطي كل ذِي حقٍّ حقّه في تاريخ النضال الطويل ضد الانقاذ . و ان لا نبخس نضالات من سبقونا ففي يومٍ ما كانوا و ما زالوا في الميدان شباب الامة الذين لا تنقصهم شكيمة الثوّار و عزيمة الأحرار و في يوم ما كان الأمير نقد الله و بولاد و وراق و فول و عويس و الحلاوي و العمده و شبرا و غيرهم في تاريخ النضال الشبابي و الطلابي .
رابعاً : علينا ان نُفرّق بين الشباب و القيادات في مختلف الأحزاب فشباب حزب الامة و الحزب الاتحادي و الشيوعي و المؤتمر السوداني الآن بينكم و منكم و إليكم و كان لهم السبق في بيوت الأشباح و غياهب السجون و لم يهادنوا او يتواطؤ في تاريخ نضالهم الناصع ضد نظام الجبهة الاسلامية و كان من بينهم الشهيد و المعتقل و المصاب و لحين قيام الثوره قدمن الكنداكات من هذه الأحزاب ما لم يقدمن كنداكات في تاريخ الصراع ضد الديكتاتورية حتي كتب احدهم ان السودانيين سوف يحمون المنصوره لبسالتها و لمواقفها الشجاعة .
خامساً : ان الذي بيننا و بين السيد الصادق المهدي صراع اجيال ليس إلاّ و كنا من بين ثوار ثورة التغيير داخل الحزب و التي طالبت السيد الصادق ان يترجل جانبا ليس انتقاصا او تخوينا في شخصه بل لان الانقاذ لا تعرف الحوار و لا تؤمن بثقافه الحوار فهي نظام انقلابي لا يعرف سوي الاحتجاج و الانتفاضة و الثورة .
سادساً : ان خلافنا مع السيد الصادق لم و لن ينتهي و في نفس الوقت لم و لن يبخس نضاله الطويل في مقارعة الشمولية فكان له القدح المعلى انه لم يشارك الانقاذ حتي سقطت رغم كل التحرك الدولي و من كل المؤسسات الدولية لعملية التحول الديمقراطي في السودان و شارك في تلك المفاوضات كبار المفاوضين و المتخصصين في علم التفاوض السياسي و الاجتماعي و كانت نيفاشا اكبر تسوية سياسية في تاريخ السودان مع الانقاذ شاركت بموجبها كل القوي السياسية الا حزب الامة .
سابعاً : ان الخلافات و طرق توليدها و انتشارها يأتي لغياب الديمقراطية في الغالب و بالذات في وطن كالسودان الا اننا بثورة ديسمبر و بتجمع المهنيين ذلك الجسم الذي يضم بين مكوناته جل القوي السياسية المعارضة يُبشّر اننا في طريقنا الي وطن معافاه من الانقسام الحارق و الاختلاف و التشرذم الذي يقضي على الجهود و صحيح ان الاختلاف لا يفسد للود قضيه و لكن ليس كل اختلاف .
ثامناً : يظل السيد الصادق المهدي و السيد عثمان الميرغني و السيد الخطيب و السيد عمر الدقير و كل القيادات رموزاً وطنية التعرض لها في الوقت الراهن قد يفتح أبواب من الخلافات و المغالطات التي تنسف او تقلل من الهمم و لذا اتمني ان يتفهم الثوار ان الخلاف ليس في الوقت الراهن .
تاسعاً : ان اسقاط راس النظام اهون من سقوط النظام الذي يحتاج الي وقت و جهود و تعاضد و تظافر من كل مكونات المجتمع المدني و دون اَي انقسام او خلافات حتي نتمكن من كنس الانقاذ و سياساتها .
عاشراً : نريد لثورة ديسمبر ان تكمل مسيرة نجاحها بازالة جيوب النظام او الدولة العميقة و بالدستور و لنثبت للعالم اننا فعلا كما قيل من قبل اثقل نوعاً و أغزر ادباً في التراث الإنساني و في الممارسة الديمقراطية .
If the Sudanese People knew القضية ليست قضية نهج مصالح ضيقة: إنها لعبة الصادق "المنظومة الخالفة"
المطلوب هو تقييم الصادق المهدي..فورا.!!
ومع الأسف... هذا التقيييم لم يتم بشكل اكاديمي وبحثي علمي.. من قبل ... أي منذ الانقلاب المشؤوم 1989م ودي عادتنا السودانيين ... نهمممممل .. ووقت الإمتحان نذاكر!! في هذا الخيط ستجد الكثير الذي يشير إلى أن الصادق المهدي كان على علم بالانقلاب.. إنقلاب عام 1989م ولم يحرك ساكنا وكان رئيسا للوزراء.. بل باركه...ليسحب البساط من تحت أرجل معاهدة كوكادام قرنق-الميرغني!!! كم نحن السودانيين مغفلين!!!! في هذا الخيط ستجد ما غاب عنك..ويجب أن تعرفه!!! ولابد أن تغضب.. فالصادق المهدي رجل كذاب.. واليوم اليوم يلعب نفس ألاعيبه الرخيصة.. أن يبيع الشعب السوداني وقضاياه المصيرية والحقيقية.. وبسببه وبسبب صهره الملعون الترابي.. تدمر السوودان تماما,.. أن لم تك وقفة صارمة.. مع البرهان ومع الصادق المهدي.. فهو الطوفان!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة