فشل الاخوان المسلمين .. فى شيطنة الاخرين المخالفين .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2019, 04:21 PM

حمد مدنى
<aحمد مدنى
تاريخ التسجيل: 12-04-2014
مجموع المشاركات: 75

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فشل الاخوان المسلمين .. فى شيطنة الاخرين المخالفين .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

    04:21 PM April, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    حمد مدنى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    منذ قيام ثورة الشباب السودانى و انتفاضته على نظام الانقاذ الذى سرق الوطن فى ليلة ظلماء لجات جماعة المؤتمر الوطنى الى اسلوب شيطنة الاخرين المخالفين لها و الى اسلوب التخوين و تخويف الناس بقولها ان من وراء تلك الثورة الشيوعيين و البعثيين و كان الشيوعيين السودانيين و البعثيين من كفار قريش و ان جماعة المؤتمر الوطنى هم صحابة الرسول ( ص ) .. لكننا نعرف من منهم الفاسد و القاتل و من هو السارق .. المشهد الان مفتوح فقد فاقوا سوء الظن بمراحل .. ؟؟
    تصنيف الاخوان المسلمين فى السودان بمختلف مسمياتها و تقلباتها و اخرها المؤتمر الوطنى للشيوعين السودانيين البعثيين باعتبارهم جماعة مخالفة و تحارب الدين هو عمل شيطانى تقوم به هذه الجماعة من اجل فك عزلتها هى بعد القتل الذى مارسته و التعذيب الذى طال حتى المعلمين ( المربيين ).. و فضائح سرقة المال العام التى كانت تزكم الانوف و ازدادت الرائحة الان بعد الثورة و رفع الغطاء .. ؟؟ كان ذلك يحدث فى السابق من اجل الاستفراد بالحكم بدون معارضة حقيقية و من اجل عزل الاخرين اجتماعيا تمهيدا لمحاصرة اى فكر تجديدى سياسى او اجتماعى او ثقافى كان .. و هذا العمل الذى كانت تقوم به جماعة الاخوان المسلمين بمسماها الجديد ( المؤتمر الوطنى ) هو من اقدم اساليب توظيف الدين فى السياسة و هو غير مقتصر على اتباع دين بعينه فقد مارسته الكنيسة فى اوربا لعقود عدة و تمارسه الحركات التى تلبس لباس الدين كحركة الاخوان المسلمين فى السودان و لسان حالها يقول نحن من يمثل الدين الاسلامى فى السودان لا غيرنا و حيث ان الشيوعيين و البعثيين و كل من يعارضهم يهاجموننا و يهاجمون سياساتنا فهم اذا ضد الدين .. و طبعا نحن هنا امام مغالطة واضحة حيث لا احد يقول انه يمثل الدين الاسلامى من كل الاحزاب و الجماعات و التيارات المختلفة و التى يكفر بعضها البعض و لا حتى الدولة نفسها و برغم من ان الدستور السودانى دائما ما كان ينص على ان دين الدولة الرسمى هو الاسلام لكن هذا لا يطابق لغويا و لا فى الدلالة معنى ان الدولة تمثل الدين الاسلامى او ان الدولة السودانية تتحدث باسم الدين الاسلامى ذلك ان وسيلة خطاب الدولة مع الشعب السودانى هو القانون و ليس الدين فالدولة كيان قانونى و ليست كيانا اخلاقيا و لا دينيا .. ناهيك عن مخالفة جماعة المؤتمر الوطنى و اشياعه للدين نفسه كما شاهدنا بثا حيا و مباشرا بممارستها لقتل العزل من الشباب الذين رفعوا شعار : سلمية ضد الحرامية .. و عذبوا المخالفين بصورة يندى له جبين الانسانية .. و سرقوا و نهبوا المال العام و خانوا الامانة .. و ها هو الشعب يلفظهم و يقتلعهم اقتلاعا من جذورهم .. ؟؟
    و ان كان لنا ان نفهم لجوء التيارات السياسية و التى ترتدى ثوب الدين منها خاصة فى محاربة خصومهم السياسيين و العلمانيين خاصة لمثل هذه التكتيكات باعتبار ان الغاية تبرر الوسيلة على حد قول مكيافللى فانه فى العهد الجديد عهد الثورة الثقافية و السياسية و الاجتماعية التى يقودها الشباب السودانى الذى كان شعاره : حرية سلام و عدالة فانه غير المسموح ابدا ان تسمح الدولة لمؤسساتها ان تنقلب لرعاية هذا الخطاب كما كانت تقوم بذلك الانقاذ البائدة منذ انقلابها على جموع المسلمين فى السودان حيث كان الموظف فى زمن الانقاذ يمارس عمله اليومى تبعا لتدينه و اتباعه للجماعة و ليس عملا بالقانون .. فكانت القرارات التى يتخذها الموظف العام يوميا و فى قطاعات متعددة اساسا لجماعته و قناعته و و للتوصيات التى تاتيه من مكتب شيخ على و المذكرات التى تاتيه مما ادى لانهيار الخدمة المدنية و هى نوع من الممارسة التى تشكل مخالفة للقانون باعتبار ان الموظف العام يجب ان يكون شخصا حياديا من الناحية الدينية و الموالاة و غيرها لان واجبه الاساسى هو تطبيق القانون و لا شئ غير تطبيق القانون فلا يجوز ان له ان يميز ضد شخص لانه من غير الموالين للجماعة او لمظهره او تدينه الخاص بل مهمة الموظف العام و الدولة و مؤسساتها هى تطبيق القانون فقط و على جميع المواطنين السودانيين و بغض النظر عن تبعيته لاى طائفة او تيار بل و لاى دين .. ؟؟
    و لا نذهب بعيدا فهناك من الامثلة الحديثة على استخدام اسلوب التكتيك هو ما سمعناه و رايناه فى جلسات ما سمى بالحوار الوطنى من دعوة الى كلمة سواء بينهم و بين كل الوان الطيف السودانى و الحقيقة المسكوت عنها فى طريقة خطابهم هو اعتبار انفسهم يمثلون الدين الاسلامى و هم المكلفون بحمايته داعين الى الوحدة الوطنية و نسى هؤلاء الاخوان المسلمين و رموزهم انهم كانوا يهاجمون الجميع من على جميع المنابر و على راسها المنابر التى ترعاها الدولة السودانية من فضائيات متعددة لكنها متشابهة المضمون و اذاعات و صحف ممولة و باموال دافعى الضرائب كانوا يهاجمون جميع المخالفين لهم من الاحزاب بل و الاشخاص الذين يعارضون نهجهم او شكلهم فى استغلال الدين من اجل منافع سياسية فقط و دون انزال الدين اسلوبا فى حياتهم حتى يراهم الناس قدوة امامهم .. فقد هاجموا الفنانين و الرياضيين و المهرجانت الثقافية و كل عمل فنى او نشاط ثقافى و وصفوا كل ذلك بصفات لا اخلاقية ثم انقلبوا على كل ذلك و راينا رئيسهم المخلوع اول
    من يرقص و يحتفل بالمهرجانات الثقافية و يكرم الفنانين و الفنانات و تقدم العربات كهدايا لهم كما دخلوا المجال الرياضى و اصبحوا رؤساء للاندية .. ؟؟
    ان وجود احزاب سياسية و دولة تلبس لباس التدين زورا و بهتانا و تقحم الدين فى المشهد السياسى يخنق كل فضاءات الحوار السياسى و يحارب كل فرصة للتعايش بين المكونات المجتمعية .. نعم بعد تجربة الانقاذ الفاشلة فى الحكم و الظلم و الفساد المستشريان قد اصبح ضروريا بعد ثورة الشباب السودانى التوافق على ميثاق مواطنة سودانية و مراجعة عملية للعقل السياسى السودانى .. فان كنا حريصين على على الحفاظ على الوطن و مستقبله فيجب وقف التذرع بالتدين الشكلى لتحقيق مكاسب سياسية فقط و رفع شعارات : لا لدنيا قد عملنا بينما واقع الحال عكس ذلك و لعل فى حركة النهضة التونسية مثال لذلك .. نريد ان نرى الدين سلوكا و عملا لرفعة الوطن و اعلاء شان المواطن السودانى ..نريد ان نرى الدين كائنا حيا يمشى بيننا .. لا استغلال الدين كما راينا من جماعة المؤتمر اياه و استغفاله .. ؟؟
    و نذكر مرة اخرى ان الدولة كيان قانونى و ليس اخلاقى و لا دينى .. و فى الالتزام بهذا الفهم احزابا و دولة و مواطنين تكمن حماية الدين نفسه من جهل الجاهلين به .. و حماية المتدينين انفسهم من شياطينهم الداخلية .. و حماية المواطنين عموما من هؤلاء و اولئك .. فهل نعقل .. ؟؟

    حمد مدنى
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de