سعادة الفريق عبد الفتاح البرهان في يوم الجمعة الموافق 25/7/2008م كتبت في هذا المكان مقالاً للمخلوع البشير أحزره مما آل اليه حاله الآن ولا أقصد التحزير من مكانه في السجن لأن السجن من المؤكد أنه مؤقت ولكنني أحزره من المسئولية الكبيرة التي سوف يضعها الآخرين أمثال نافع وعلي عثمان علي كتفه ليلاقي بها الله ، لم يسمع المخلوع الكلام وهو الآن أقرب للآخرة من الدنيا وأتمني أن تسمع أنت ما سأقوله لك لأن السعيد من إتعظ بغيره أولاً أنت لم تجتهد ولم تناضل لتتولي مهام هذه الدولة ولكن الشعب السوداني الذي إنتفض وكافح وقدم الشهيد تلو الآخر والذي مازال جرحاه طريحي الفراش منهم من فقد اليد ومنهم من فقد العين خلافاً لمن فقد الروح ذاتها ، هذا الشعب هو نفسه الذي وضع المتاريس وأغلق الشوارع قبل أن يأتي بك وهو معتصم في هذا المكان الذي لم يبارحه من قبل إختيارك وحتي الآن ، أتي بك وكل شيء علي ما هو عليه الآن لم يأتي بك لتحدثهم عن فتح الطريق ولا لإزالة المتاريس التي أقامها ولا لفض الإعتصام هو يعرف مايفعل ، وهذا الإعتصام هو ما أتي بك ، وليس من شأنك فضه أو تركه أتي بك لأن الشعب الآن تعاهد علي أنهم كأسنان المشط متساوين في الحقوق والواجبات وأتفقوا علي تقسيم الأدوار وأن الغلبة لرأي الأكثرية وليست للقوي ولا الذكي ولا للمتثعلب علي الآخرين ، وكان نصيبك أنت من هذه الادوار الأهم والأكبر وهو حماية المجموعة وليس للسيطرة عليها ولا لقيادتها لأن القيادة كما قلت لك تتبع لرأي الأكثرية ، وقد إتفقت هذه الأكثرية علي أن يختاروا بالأغلبية من يريدون لمجلس الوزراء ورئيس الوزراء والجمعية العامة ورأيك أنت ليس بأكثر من رأي فرد واحد ، لا رأي سلطة عليهم ، ولهذا لا يحق لك التدخل ، هذا الشعب إختارك انت ، وأنت من إختار المجلس العسكري ، ولهذا من مسئولايتك أن تسيطر علي المجلس وعلي اللجنة السياسية وإذا لم تستطع فهذا فشل منك وتجاوزاً من اللجنة السياسية لصلاحيتك وأنت المسئول، هذه اللجنة السياسية ليس لها حق التشاور مع الأفراد ولا الجماعات ولا التدخل في الإختيار، جميعنا وأنت شخصياً تري الآن بأم عينيك فساد العهد البائد والأموال المكدسة في البيوت من أكثر الناس سلطة في الدولة من رأسها الذي كان يحدثنا عن القطط السمان ولم ندري أنه كان أكبر خنزير سمين وأنت الشاهد علي الأموال التي يخبئها بمنزله والآن معك عمر زين العابدين وأعضاء اللجنة السياسية "حصان طرواده " الذي أوكلوا له أن يعيد هؤلاء الخونة الى ممارسة النهب في ثوب جديد لأنه من المؤكد أن لديهم جميعاً الكثير مما يخشون علية وقريباً سوف نري الأموال المخبأة في أملاكهم ، واللصوص الذين يسعون لحمايتهم ولكن هيهات فقد إنكشف المخبأ ولا مجال لهم ولا لك للتصرف خارج ما إرتضاه الشعب لكم من المهام الواضحة وهي مسئوليتكم عن حفظ الأمن فقط ولا عليكم بالبقية لأنها ليست من شأنكم، هؤلاء الخونة جميعهم من كان يقول لنا "لا لدنيا قد عملنا " ويدعون الحفاظ علي الشريعة ولم نكن نعلم أنهم يقصدون المال عندما يتحدثون عن الشريعة وهذا عبد الحي يوسف يعزف علي نفس اللحن النشاذ ولعله يعتقد أننا مازلنا نيام فقد عرفنا شريعتكم العوجاء التي ليس لها علاقة بشريعة السماء ولا بشريعة محمد السمحاء ولكنها شريعة مبتغاها الخيانة والكذب والنفاق ، عبد الحي الذي أشيع عنه من قبل بأنه ممثل داعش بالسودان ، ومايقوم به الآن يدلل علي ذلك ، يريد أن يخلق الفتن ليقبض الثمن وليته يفند لنا الآن حكم الشرع في الأموال بمخازن مسئولي الزكاة والمدفونه ، والمنقولة علي الدفارات ، هل دفنها الشيوعيون أيضاً ؟ ولو أراد مأدبة مشويات كما كان يقيمها لك الرئيس الفاشل المخلوع لا مانع، سعادة الفريق لقد أتت لك الفرصة لتقود هذه الأمة لبرالأمان بحمايتها من اللصوص وحماية أرواح أبنائها من القتل والتنكيل وتكون بطلاً قومياً يقوم بمهمة جسيمة ، فدورك ليس التدخل فيما لا يعنيك ولكن بالقيام بما يعنيك بحرص وأمانة وتفاني وليس قليلاً أن تكون هكذا ، وعليكم تسليم القيادة السياسية لقوي الحرية والتغيير التي ليس من بينها لصوص العهد البائد ولا متسلقي السلطة ، ولا أحزاب وهمية نبتت شيطانياً في عهد مهد لتربتها وسقاها من دم هذا الشعب ، وعليكم تسليم القيادة السياسية لتكوين الحكومة بدون تأخير ومماطلة ، وبعدها سوف يزيل هذا الشباب المتاريس ويغسلوا الأرض ويزرعوها أزهاراً ورياحين ، وأنت غير مسئول عن كيف ومتي فهذا هو الشعب صاحب الأرض ، وصاحب الجيش ، وصاحب الإمرة ، وأنت لست بأكثر من فرد فيهم ، أما إذا قادك زين العابدين ورفاقه الي دروب أخري فأنت وجميعهم سوف تنتهون في غياهب السجون وفي مزبلة التاريخ كخونة وطلاب سلطة ولن تجني لا مال ولا جاه ولا حب هذا الشعب من المفترض أن تكون قد عرفت الآن أنك أمام شعب جبار عشق شبابه الموت عندما يكون الموت فداء وعشقوا الكفاح عندما يكون الكفاح شرف وإباء ، فعليك أن تختار بين إثنين فهنالك رتل من الشهداء في إصطفاف وإنتظار ليجودون بالنفس فداءاً للوطن وليبعدوك وتكون أنت المهزوم والمكروه والخيار الثاني أن تحمي شباب هذه الأمة وتسجل إسمك بطلاً قومياً يذكره التاريخ وأعلم ويلعلم زين العابدين وجميع أعضاء اللجنة السياسية أن هذا الشعب لم يقهر علي مر التاريخ ولن تستطيعوا أنتم قهره وكل ما تستطيعوه هو زيادة الشهداء وذيادة الثكالا والمجد والخلود لهذا الشعب والله أكبر والعزة للسودان ألا هل بلغت اللهم أشهد يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست