أيعقل أن تكونوا أنتم المُشْكِل والحل ؟ مالكم كيف تحكمون .. بقلم الياس الغائب


مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2019, 04:31 PM

الياس الغائب
<aالياس الغائب
تاريخ التسجيل: 03-11-2016
مجموع المشاركات: 23

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيعقل أن تكونوا أنتم المُشْكِل والحل ؟ مالكم كيف تحكمون .. بقلم الياس الغائب


    04:31 PM April, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    الياس الغائب-كوبنهاجن
    مكتبتى
    رابط مختصر




    جاء أهل الحكم البائد بكذبة كبيرة .. "إذهب أنت إلى القصر رئيساً وأذهب أنا إلى السجن حبيساً ".. هكذا إعترف كبيرهم وعرابهم وأستمرأوا الكذب حتى بعد أن تمت المفاصلة بين الحوار وشيخه. وواصلوا حتى سقطوا وسقط مشروعهم الإسلاموى قبلهم . ثلاثون عاماً من الكذب والخداع دمروا فيها كل شئ، القيم والأخلاق والوطن. كذبوا فى تبنيهم تعاليم الإسلام السمحة، حيث أثبتت تجاربهم وممارساتهم فى الحكم مدى بعدهم عن تلكم القيم. كذبوا فى عهودهم حين لم يلتزموا بالإتفافيات والوعود التى أبرموها مع فصائل المعارضة المختلفة بل سعوا فى فى زرع الفتنة فيها و تشتيتها. وكذبوا فى دعواهم للحوار حين وظفوه لإستمالة ضعاف النفوس والإنتهازيين والغُشماء من الناس؛ لإطالة عمر بقائهم فى الحكم. ووعدوا وكذبوا ووعدوا وكذبوا حتى أصبحت هذه الحالة صفة ملازمة لهم وتكونت لدى الناس قناعة تامة أن هؤلاء لا مصداقية لهم. وانسحبت هذه الصفة على كل مؤسسات الحكم البائد وتمددت وأمتدت لتشمل كل من والاهم بصدق أو بتقية ونفاق، وكل من عمل معهم من أحزا ب التوالي وأحزاب ما عرف بالحوار الوطني وذلك؛ لأن تلكم الأحزاب دعمتهم وأخّرت سقوطهم وشككت فى المعارضة وسخرت منها، بل ألصقت بها كل ما هو سئ و مشين حين بدأ الحراك الثورى ولاحت تباشير الثورة فى الأفق، وليست مسيرتهم مع من حُشِد من قبل المؤتمر الوطني فى الساحة الخضراء ببعيد

وقامت الثورة الوطنية كنتاج طبيعى لتراكمات نضالية لقوى وطنية مختلفة، بعضها إنتهج النضال السلمي وبعضها تبنى العمل المسلح، بدأت منذ إنقلاب الإنقاذ على الحكم الديمقراطي 1989 ولم تتوقف أبداً، ولكنها جوبهت بوحشية وبطش رهيب من آلة قمع أمنية لا تعرف الرحمة إبتداءً من إعدام 28 ضابطاً فى شهر رمضان مروراً بسبتمبر 2013 وحتى ديسمبر 2019 .... واستمرت الثورة سلمية وتصاعد النضال وأحتشدت الجماهير على الرغم من البطش والقمع وعشرات الضحايا ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين وذلك بفضل صمود شبابها من صبية وصبايا بقيادة تجمع المهنيين السودانيين ومن أبرز أعضائه د. محمد يوسف أحمد المصطفى و د. محمد ناجى الأصم وقد كان للكنداكات فيها نصيب مقدّر وقدح معلّى. و بلغت الثورة قمتها فى الأول من يناير 2019 حين أٌطّلِق إعلان الحرية والتغيير ووقعت عليه وأعتمدته أربع قوى رئيسية هى تجمع المهنيين السودانيين، نداء السودان والتجمع الإتحادى المعارض الذى يطالب باسقاط النظام وتحقيق السلام الشامل العادل وتشكيل حكومة إنتقالية لمدة أربع سنوات. ومن ثمّ بدأت بعض الكيانات السياسية المتحالفة مع النظام والمشاركة فى الحكم فى الإنسلاخ منه والتملص فى إستحياء وعينها على الثورة الواعدة

عدم ثقة الثوار فى الحكم البائد ورموزه جعلتهم فى حالة شك متواصل فى كبار العسكر وفى قراراتهم على الرغم من إنحيازهم للثورة والإطاحة برأس النظام و وقوفهم مع الشارع وحمايته من بطش زبانية السلطة وكلابها وآلتها القمعية؛ وذلك لأنّهم، أى الثوار، على يقين وقناعة تامة أن جميع مؤسسات النظام البائد العسكرية مؤدلجة منذ أن جاء إلى الحكم وتمكن من مفاصل الدولة ولم يدخلها إلّا ذو حظ عظيم ويا بخت من كان النقيب خاله، وإن حدثت إستثناءات فهى لا تذكر وشواذ. هذه هى قناعتهم فى كل العسكر فما بالكم فى من تدرجوا حتى بلغوا تلكم الدرجات الرفيعة. والذي يضفى على حيرة الثوار حيرة ويزيد شكهم شكاً أعلانات العسكر المتكررة عن إعتقالات لرموز النظام البارزين ولا يرون ذلك عياناً بياناً صوتاً وصورة على الرغم من توفر وسائط الإتصال الحديثة ! ولسان حالهم يقول .. " إن كنتم حقيقة قد إعتقلتموهم فأين هم ؟ " ولكنهم يثمنون موقف صغار الضباط ويقدّر ونه تقديراً عظيماً ويحسبونه حالة خاصة وموقف فردى لضباط خلوقين إنسانيين ذوى حس رفيع بالمسؤولية إستفزهم تعامل السلطة مع شباب عزّل مسالمين فانفعلوا واستجابوا

أما إذا نظرنا إلى الخارطة السياسية وحاولنا أن نتحرى مواقع الكيانات السياسية والحركات المسلحة التى تشكل المشهد السياسي نجدها لا تخرج عن أربع مجموعات: مجموعة قوى إعلان الحرية والتغيير وهى المجموعة التى أحدثت الحراك الثورى من مظاهرات ومواكب وإعتصامات وقادته إلى نهاياته المرجوة والمأمولة وأقنعت الجيش بالإنحياز إليها .. بمعنى آخر هى المجموعة التى حركت الشارع وأسقطت النظام ، والتى لولاها لما تحرك الشارع ولما تدخل الجيش. مجموعة الحركات المسلحة التى دعمت الحراك الثورى فى الشارع ولكنها لم توقع على إعلان الحرية والتغيير وهما حركتان: حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور و الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو. مجموعة ثالثة إنسلخت من النظام البائد قبل سقوطه وكونت الجبهة الوطنية للتغيير، من أبرز قادتها د. صلاح الدين العتبانى، مبارك الفاضل، إشراقة سيد محمود، حسن عثمان رزق وآخرون ومجموعة رابعة أخيرة، هى مجموعة الأحزاب والأفراد التى وقفت مع النظام البائد و دعمته حتى آخر نفس فى حياته

تقول أدبيات الثورة لن يكون هناك إقصاء لأى كيان سياسى بعد الفترة الإنتقالية التى سوف يتم فيها تفكيك أركان النظام البائد وإزالة آثاره ومحاسبة رموزة. و لا أحسب أن أحداً عاقلاً يتوقع أن تكون للكيانات السياسية التى كانت تقف مع النظام البائد إلى أن سقط دوراً فى الفترة الإنتقالية التى سوف تتم فيها محاسبة كل من تجاوز القانون من إستغلال وفساد وسبب ضرراً للعباد والبلاد ولا يعقل أن يكون من كان بالأمس أس المشكلة جزأً من الحل اليوم. وذلك لأن المحاسبة سوف تشملهم؛ لأنهم هم الذين كانوا فى الحكم إلى آخر لحظة، ثم بعد ذلك تأتى محاسبة الآخرين على درجات متفاوتة حسب كسبهم وقربهم وبعدهم وموقعهم من النظام البائد. ولذلك فإن جاز لنا أن ننصح هؤلاء فأننا نقول لهم .. قليلاً من الحياء يا هؤلاء ألم تكونوا بالأمس جزأً من النظام ؟ ألم تكونوا سبب كل هذه البلاوى ؟ استريحوا قليلاً ريثما تتأكدوا من نظافة صحائفكم وبيض أياديكم و حكّموا ضمائركم وعقولكم واحترموا مشاعر الآخرين الذين تضرروا كثيراً من مشاركتكم فى الحكم البائد و من مظاهر الإستخفاف والإستهزاء التى أبتديتموها إبّان إندلاع الثورة واصبروا حتى تهدأ النفوس وتطيب الخواطر ويعم الأمن والسلام ويتم التحول الديمقراطي

    [email protected]
    الياس الغائب ٠٠٠ كوبنهاجن























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de