في عام 2005 كانت كل الاحزاب تقريبا مشاركة في السلطة بمافيها الشعبي والشيوعي والامة وخلافه حيث تقاسموا سلطات برلمانية ووزارية بعد ضغوط امريكية التي كانت تمهد لانتخابات 2010م ومن ثم الاستفتاء وفصل الجنوب. وعام 2010م شارك اغلبهم في الانتخابات وتم فصل الجنوب وهكذا بصموا جميعا على الفصل وصمتوا بعدها عن الكلام غير المباح. لقد لاحظت شيئا فريدا في الشخصية السودانية ؛ وهي أنها شخصية تكره المواجهة المتكافئة. مثلا لو تشاجرت مع شخص في احدى القروبات وخرج او خرجت أنت فسيقول الآخر ما لم يكن قادرا على قوله أمام خصيمه. وهذا ما يحدث دائما حيث رأيناه مع الشاعرة روضة الحاج التي استلوا عليها سكاكين الخنوثة والقوادة الجبانة وهم لا يستطيعون حتى مجرد الاشارة الى الرجال الأقوياء من أولي الشوكة ولا زلت اتحداهم أن يفعلوا إن كانوا رجالا حقا. هذا الأمر لاحظناه أيضا عند النظام والشيوعيين على وجه التحديد فالحركة الاسلامية والشيوعية هما وجهان لعملة واحدة.(داعشية اليسار وداعشية اليمين).
فلنلاحظ مثلا أن السيد الصادق المهدي ظل طوال حياته عفيف اللسان تجاه اعدائه ؛ في حين شن الاسلاميون والشيوعيون اغتيالات لشخصيات بعضهم البعض .. ربما سنتذكر كيف شن اعلام النظام حملة ضد فاطمة احمد ابراهيم ولكنه لم يفتح عليه لسانه بكلمة ضد رؤساء مصر او اثيوبيا ..الخ... وذات الوقت مارس الشيوعيون تحطيما لغيرهم فحين بدأت التظاهرات شرع الشيوعيون في (تكويز) كل من يقف ضدهم او يبدي رأيا مخالفا ؛ لاحظ (بياناتهم تحت مسمى تجمعهم) التي أخذت تصم كل صاحب رأي بأنه (كوز مندس وعميل).. ولا زال اعلام الشيوعي كل يوم يتعقب عورات الناس بلا وازع أخلاقي كعادتهم حتى أدمنوا أكل لحوم البشر عبر اعلامهم وقروباتهم كقروبات الميامس من منبرشات وغيره. وإن أحط خلق الله لا يجرؤء على ممارسة هذه المهنة ؛ فحتى القواد لا يصف ميامسه إلا بما هو حسن -على الأقل ليغري الزبائن ولا ينفرهم منهن. في الأيام الماضية طرح البعض شخصيات لقيادة الحكم المدني ، مثل مضوي ابراهيم وكامل ادريس فما كان من الشيوعيين والاسلامويين إلا وأن تقيأوا عفنهم في الرجلين فقالوا أن كامل ادريس (لبع منظمة الملكية الفكرية وزور شهادة ميلاده)..ومضوي ابراهيم حرامي لبع المنظمة الانسانية وحكم عليه القضاء بالغرامة أو السجن... لكنهم صمتوا (كعادة الشيوعيين عن حمدوك لأنه شيوعي).. ومع احترامي لحمدوك لكن ألم يكن الأجدى أن نسأل: إذا كان حمدوك قد خرج فعلا مدافعا عن عقيدته الشيوعية فلماذا باعها عندما تسنم إدارة المنظمات المالية الدولية والتي تفرض السياسات الرأسمالية الأمريكية على الدول الأفريقية البائسة فتزيدها فقرا على فقر. واذا كان حمدوك يرتدي لباس الشيوعية في السودان ويخلعه في الخارج فنحن اذن لا نتحدث عن رجل من ذوي المبادئ. ولا فرق بينه وبين أمين حسن عمر وغازي سليمان ..الخ. في الواقع لو حاولت التقصي أكثر لممارسة اغتيال لشخصية حمدوك فلن أبذل مجهودا كبيرا لأن السودان ضيق رغم اتساعه ولكل سوداني عدوا يتربص به ولكن هذه ليست من أخلاقياتي إلا على من اعتدي فقط. في اليومين السابقين تم تدبيج بيانات أسميها بيانات (وقائية) فهي تحذر كل من يبد رأيا مخالفا لرأي الشيوعيين بأنه كوز وعميل مندس. لقد قلت مرارا وتكرارا أن هذه الأساليب الخبيثة واللا أخلاقية لن تخدم لا الشيوعيين ولا اجسامهم بل وستضر الدولة بالكامل لأنها ستعزز العداء ومشاعر النقمة والسخط والكره وستخرج كل عفن الشعب إلى السطح... إن علينا أن نطرح تساؤلا واضحا (الآن قبل يوم غد): هل نحن نريد أن نخرج بالدولة إلى بر الأمان؟ أم نحن نريد أن نفرض سيطرتنا (تمكين جديد) على باقي مكونات الشعب؟... إنني لا اطلب اجابات توجه لي بل على كل مواطن أن يسأل نفسه ويجيب عليها لكي يتمكن من تحديد موقفه الحاسم من هذه البلبلة التي تخلقها الأجسام السياسية الانتهازية. لتشتيت وعي الشعب عن رؤية الحقائق المدفونة خلف الشعارات الرنانة والبطولات المزعومة.
يا سادة ما ملاحظين حاجة مهمة؟ هناك جهة دايماً ما تعيق التحول الديمقراطي الحقيقي والتوافق الوطني ذو القيمة العالية . لماذا تقف هذا المجموعة ضد الحريات الحقيقة وتكتفي بالمزيف منها ؟ لمذا حاولت هذه المجموعة أن تختطف الدولة في مصر بتعديل نفس الدستور الذي مكنها من الفوز بانتخابات نزيهة وحرة. لماذ تريد أن تعدل القانون الذي مكنك أن تفوز ؟؟؟ لماذا فرضت عليهم وليس برضاهم اللعبة الديمقراطية بتونس. لم كل هذه الحيل والاكاذيب ومسرحيات البلهونات والمخرجين المهترئين كالترابي ومرسي والغنوشي لحد ما ؟؟؟؟ لماذا ؟ لماذا؟ لماذا؟ رجاء المساعدة إذا عندك اجوبة منطقية؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة