ما أرخص الدم السوداني في عهد الإنقاذ الذي لا زال يبيع دماء شبابنا رخيصة في اليمن مقابل النفط الإماراتي والسعودي. فقد وصل سمسار الإنقاذ في الدول العربية والأفريقية العميل طه عثمان مع وفد إماراتي فيه مسؤول من وزارة البترول الإماراتية للتفاوض من نظام الإنقاذ على منحهم النفط مقابل ارسال مقاتلين سودانيين إلى اليمن ليس فقط هذا بل سيذهب هذا البترول للتاتشرات لقتل أبنائنا وبناتنا داخل السودان. وعلى الجانب الآخر أعلنت الحكومة السعودية عن أنها ستقدم نفط وقمح وهذا طبعاً مقابل ارسال مقاتلين لليمن وبالتأكيد سيقوم نظام الإنقاذ ببيع النفط في البحر وكذلك القمح وتذهب عائداتهما لحسابات أركان النظام في الخارج أما إذا وصل النفط للخرطوم فهو للتاتشرات التي نفد مخزونها الاستراتيجي بعد أن قام حراس مستودعاته ببيعه في السوق الأسود لذا تلاحظون أن عدد التاتشرات المتحركة قد قل وستتوقف قريبا لو بزلنا مجهودا بسيط لوقف النفط من الوصول إلى الخرطوم، وهذه مهمة المناضلين في الشرق خاصة في الميناء فعليهم قفل أنابيب نقل النفط إلى الخرطوم وتعطيل المضخات وفك الأجزاء الحساسات فيها وعلى العاملين في مصافي البترول في الجيلي وكوستي وغيرها تعطيل هذه المصافي بأخذ الأجزاء الحساسة فيها والاختفاء بها.
إن الحرب الحديثة هي الحرب اللوجستية (حرب الإمدادات) ولو أوقف الثوار وصول الوقود إلى الخرطوم لن يستمر النظام القائم أكثر من أسبوع مع استمرار الاعتصام حول القواعد العسكرية في كل مناطق السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة