أزفة الآزفة ! بقلم احمد محمود كانم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2019, 02:28 AM

أحمد كانم
<aأحمد كانم
تاريخ التسجيل: 06-24-2018
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزفة الآزفة ! بقلم احمد محمود كانم

    02:28 AM April, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    أحمد كانم-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لم يدر بخلد عصابة نظام الإنقاذ البائد أن جيل الكيبورد هذا يختلف اختلافا كليا عن أسلافه الطيبين من حيث قراءة السيناريوهات قبل حدوثها ، ووضع الخطط اللازمة بدقة وإحكام ، للتعاطي معها فور الحدوث ، بعقلية وسرعة في البديهة تفوق تلك الحيل والإستهبال المتبعة لدي الجبهجية بسنين ضوئية ، وهو ما بدا واضحاً للعيان في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان ، رغم الدعم الهائل المغدق علي الحكومة من بعض الدول الناهبة لموارد البلاد طوال فترة حكم الانقاذين الذي سهل لهم كسب مزيد من الوقت لقمع الاحتجاجات ومحاولة ذر الرماد علي العيون حتي في آخر لحظات احتضارهم في 11أبريل 2019 .
    * ما يجب الإشارة إليه هو أن أي تنصيب لأي فرد يرتدي زيا عسكريا في هذه المرحلة الاستثنائية ما لم يتوفر فيه المعايير التي حددتها مطالب الشعب السوداني المتمثلة في تجمع المهنيين السودانيين يعتبر بداية حتمية لنهاية مشوار التحرر الطويل الذي ابتدرته خيرة أبناء الوطن واستشهدوا في سبيل ذلك بكل بسالة وشموخ كالجبال الراسيات منذ الثلاثين من يونيو 1989 بعد مسرحية انقلاب هذه العصابة التي انبنت علي ذات السيناريوهات التي تشهدها البلاد هذه الأيام _ لعبة السجن والقصر_ ، وهي ما دفعت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الشهيد د. جون قرنق ديمبيور ورفاقه للعدول عن قرارهم القاضي بالجلوس للتفاوض مع حكومة الديمقراطية الثالثة قبيل الإطاحة بها ، وتصعيد عملياتهم ضد النظام الجديد بعد أن تكشفت لهم حقيقة وجهه الأيديولوجي باكرا ، ليتسع ماعون الحركة الشعبية لتحرير السودان التي شملت جبال النوبة فالنيل الأزرق ، ثم دارفور التي استطاع فيها النظام أن يقمع الثورة التي يتزعمها الشهيد داوود يحيى بولاد ورفاقه لفترة في مطلع التسعينات .
    * فيما استمر لهب الظلم والقهر والإستبداد المستعرة تحرق أجزاء الوطن ، مما أرغم العديد من أحرار السودان علي اعلان موقفهم باكرا من تلك العصابة ،إما بتقديم مذكرات احتجاجية من داخل المؤسسات التي يفترض أنها وطنية مستقلة كالقوات المسلحة والقضاء ، وإما بتكوين أحزاب رافضة للمنهج الإخواني..
    لكن كدأب مثل هذه الجماعات المتطرفة في التعاطي مع غير الموالين لها بدلاً عن النظر في مطالبهم دشنت حملتها الإجرامية ضدهم بمذبحة 28 من خيرة ضباط القوات المسلحة المستقلين في الثامن والعشرين من رمضان الموافق أبريل 1990 ، لتعقبها سلسلة من حمامات الدم ، فاتسعت الهوة بينها والمواطن بأنشطة بيوت الأشباح ، واستفحلت الأزمة بتصريحات الرئيس المخلوع الأسبق عمر البشير : جبناها بالبندقية.. والعايزها اليجي يشيلها مننا بالبندقية .. والزاعنا غير الله الجي يقلعنا...
    فكان له ما أراد بأن أسرع شباب شرق السودان و دارفور في في نهاية التسعينيات و مطلع الألفية الثالثة علي امتطاء الفرفري _سيارات اللاندكروزر _ ، مكونين حركات تحررية مسلحة ، بلغ عددها في دارفور وحدها أكثر من 80 حركة مسلحة ، كلها مجمعة علي زوال نظام الإنقاذ القاتل .
    * و قد ترتب علي ذلك فقدان أكثر من مليون ونصف المليون قتيل في جنوب السودان ، قبل أن يلتحق بهم الشطر الجنوبي كاملاً بكل ما يحتويه من بشر وموارد و خبرات وخيرات لا تحصى ، مما أقعد إقتصاد البلاد وقلب جميع أوضاعها رأسا علي عقب،
    إضافة إلي أكثر من ثلاثمائة وستين ألف قتيل في دارفور ، وأربعة ملايين نازح ولاجئ ما زالوا يتسولون المساعدات الإنسانية في دول العالم بعد تهجيرهم قسرا ، بأيدي ذات الجهات المنفذة لهذه المسرحية السمجة (ابن عوف ، حميدتي ، قوش ، عبد الفتاح البرهان ) وغيرهم .
    * بعد كل هذه الانتهاكات والتضحيات ، لم يشأ عباقرة العصابة البائدة أن ينفقوا ولو دقيقة من أوقاتهم للوقوف بجدية حول وضع حد لهذه المذابح والمهازل ، فطفقوا يقتلعون الأقوات من الأفواه الفاغرة ، إما دعماً للمليشيات المأجورة المقاتلة دفاعا عنهم وشراء للذمم ، أو استثراء بتلك الأموال وتخزينها في الخارج ، غير مكترثين بما تؤول إليه أحوال الشعب السوداني المهدد بالانقراض جوعا .
    مما جعل مواطني السودان الأوسط البسطاء يدركون مؤخراً مشروعية مطالب تلك الحركات التحررية وتلك الأحزاب السياسية المنادية بإسقاط النظام ، فنالوا بذلك حظا وافرا من الوعي الثوري السلمي ، وهو في اعتقادي من أبرز مكاسب ثورة ديسمبر و إليه يعود الفضل _بعد الله تعالى _ في تعجيل رحيل نظام المؤتمر الوطني الفاسد ، فتبلور مفهوم تجمع المهنيين السودانيين الذي تجاهله الرئيس المخلوع السابق عوض ابن عوف في بيانه الهزيل الذي يمجد فيه أدوار زملائه الجلادين في قمع المظاهرات السلمية بدلاً من تقديمهم للقصاص .
    * من هنا يجب أن يعي الكيزان وأتباعهم وأشياعهم وحاشيتهم ومناصروهم ومليشياتهم جيدا أن عهدهم قد ولي دون رجعة ، وقد أزف وقت رحيلهم ، وأي محاولة جديدة للتلاعب بعقول الشعب السوداني سيلحسهم مزيداً من الأكواع والمناكب وأماكن أخرى..
    فحذارا حذارا من غضب الحليم وذكاء جيل الكيبورد .
    و علي الشارع أن يستمر في الغليان ، كما علي التجمع استصدار البيانات بشكل متواصل لإحاطة المواطن براجح الأقوال وما يجب أن يكون ، مع عدم التفكير في مبارحة الشارع حتي سقوط آخر كوز ومن ثم كنسهم من علي وجه الأرض أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين إلي مكانهم الطبيعي في سلة مبولة التاريخ .
    ثم بعد ذلك البدء في تشكيل مجلس انتقالي مدني يلبي طموحات الشارع السوداني .

    احمد محمود كانم
    مانشستر _ المملكة المتحدة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de