بقلم أوهاج م. صالح أود ان ارسل رسالة مهمة جدا للقائد محمد حمدان (حميتي) لأقول له ان موقفك المبدئي من هذه الثورة قد رفع قدرك واسهمك كثيرا لدى افراد الشعب السوداني. فأرجو ان تجير هذه الفرصة لصالحك لا تضيعها بإشتراكك في هذه المسرحية الساذجة. انت تعلم علم اليقين موقف الشعب السوداني منك ومن قواتك قبل هذه الثورة المجيدة، وقد تغير هذا الموقف لدى عدد كبير من الناس منذ ان اعلنت موقفك المبدئي من الثورة وانحيازكم النسبي للثورة. ومنذ ذلك الحين فإن مجرمي النظام يحاولون اعادتك الى حظيرتهم بأي وسيلة. فقد منعوكم من التصريحات ومن المقابلات التلفزيونية، وعينوا ناطقا رسميا لقواتك، وعندما لم يفلحوا وان الثورة ماضية وان جميع حيلهم التي جربوها من الثورة قد فشلت، وان شباب الجيش السوداني على وشك استلام السلطة والقبض على كل المجرمين. امام هذا الموقف الحرج للمجرمين، لم يبق معهم أي كرت رابح يستخدموه الا انت، لذلك زجوا بك، وبخباثة شديد، في القيادة العامة، مع مطالبتك بالوقوف على مبدأك الأولي وهو عدم الإعتداء على الثوار. ولكن حقيقة كان الهدف الأساسي من ارسالك للقيادة العامة هو لضمان عدم قيام أي محاولة عسكرية قد يقوم بها صغار الضباط الأحرار، لإستلام السلطة. أنا واثق انك قد تكون صادق في اقوالك ومواقفك وافعالك لأنك انت من رحم الشعب السوداني البسيط الذي لا يمكن له الشكوك في نوايا الناس. لأنك على فطرتك ولا تعرف خباثة الكيزان. فهؤلاء الكيزان يريدون الزج بك في الاعيبهم الخبيثة وحرق اسهمك التي ارتفعت قليلا لدى الشعب السوداني. وقد قام البشير وزبانيته بهذه المسرحية السخيفة للأسباب التالية: ان يحرقوا كرتك واسهمك التي ارتفعت، من خلال اشراكك في هذه المسرحية سيئة الإخراج. ان يطمئن الثوار لوجوك حولهم ويهدؤوا حتى يتم التخطيط لمسرحيتهم الهزيلة التي لم يتمكنوا من اخراجها حتى هذه اللحظة. وانهم يعلمون ان أي مسرحية تخرج من رحم هذا النظام سوف لن تكون مقبولة لدى الشعب والثوار بصفة خاصة وبالتالي تكون انت اول المصطدمين بالشعب السوداني ويعيدوك الى مربعك الأول، مربع كراهيتك من قبل الشعب السوداني فتكون تلك نهايتك الحتمية. ما اود اقوله هنا للأخ محمد حمدان حميدتي وللشعب السوداني قاطبة، ان المسرحية التي في طور الإخراج الآن هي مجرد استبدال حاج أحمد، بخطيب مسجد نمرة بعرفة، يعني أكثر من استبدال أحمد بحاج أحمد. فإبن عوف، وعبد المعروف، وعماد الدين عدوي، كل هؤلاء خطباء مسجد نمرة، لأنهم من ابناء النظام المخلصين، وهم الذين قال عنهم الشاعر وما انا الا من غزية، ان غزت غزوت* وان ترشد غزية ارشد لذلك ارجو من الأخ القائد محمد حمدان دقلوا ان يستمع لصوت العقل، وقبل هذا ان يستمع للتسجيل اللايف الذي ارسلته له بنت عمه، والتي قدمت له نصائح من ذهب صافي. وان يعمل بنصيحة ابنة عمه بحزافيرها. أيضا ان يستمع لنصيحتي هذهوبأن يخرج منها ويظل على موقفه المبدئي من الثورة ولا يلقي بنفسه الى التهلكة، ويبتعد عن هؤلاء المجرمين حتى يظل اسهمه مرتفعة لدى الشعب السوداني، علها تشفع له ما اقترفته سابقا. أما رسالتي المهمة لشباب الثورة( رماة الحدق) فأنصحهم بالبقاء في مواقعهم ولا ينزلوا من اعلى جبل الرماة. وأعتبروا ان كل الذي يحدث هو تحاور بين النظام وابنائه المخلصين، لا يخصكم في شيء. فالخطاب باين من عنوانه، وكلكم تعرفون من هي الأسماء التي رشحت حتى الآن لأستلام السلطة. وكما ذكرت فإن العملية هي مجرد استبدال حاج أحمد بخطيب مسجد نمرة يوم عرفة. ان تستمروا في ترديد شعارات الثورة كما بدأتموها أول مرة، ولا تفرحوا كثيرا، حتى يتم الآتي: تفريغ السجون من جميع السجناء السياسين واحضارهم للقيادة العامة عاجلا وقبل كل شي. القبض على الرئيس البشير وحرمه وداد بابكر واخوانه، والإتيان بهم للقيادة العامة ووضعهم متفرقين في سجون خاصة وتكون تحت اشراف الضباط المخلصين في القيادة العامة من الذين وقفوا مع الثورة منذ وصول الثوار للقيادة العامة. القبض على جميع رموز النظام، وعلى رأسهم كمال عبد المعروف، أبن عوف، عمادالدين عدوي، وصلاح قوش، وجميع القادة العسكريين ابناء النظام ووضعهم متفرقين في حراسات مشددة. القبض على رموز الكيزان، بما في ذلك رموز المؤتمر الشعبي، ومساعدي الرئيس، وقادة كتائب الظل والكتائب الأمنية وحشرهم في دفارات الشرطة والإتيان بهم مصفدي الأيدي والأرجل، والإتيان بهم أمام القيادة العامة، لمشاهدتهم من قبل الثوار، حتى تطمئن قلوبكم. قد يعترض بعض الناس على هذا الكلام ولكن نحن لا نثق في أي خطوة ان لم تكون ماثلة امامنا. حل جميع الشركات الأمنية والشركات الحكومية في كل مكان، داخل وخارج السودان. القبض على جميع الولاء الحاليين والسابقين، والإتيان بهم، أو توزيعهم في سجون السودان المختلفة، في بورتسودان والفاشر وغيرها، على ان يكونوا تحت حراسات مشددة. اذا كان لابد من تشكيل مجلس عسكري بقيادة الضباط الذين كانوا في القيادة العامة، عندما لجأ شباب الثورة لها يوم 6 ابريل 2019م. على ان تعد حكومة انتقالية مدنية سريعا وفي غضون شهرين بحد أقصى. وحتى يتم العمل بجميع هذه التوصيات، آمل من جميع الثوار ان يظلوا في مواقعهم في القيادة العامة بالعاصمة وقيادات الحاميات في الأقاليم ويستمروا في ترديد شعراتهم كما بدأوها أول مرة. هذه المرحلة من أصعب المراحل واهمها، وهي مرحلة الحصاد، فيجب ان تهتموا لحصادكم، والا فلاداعي لكل تلك المراحل السابقة. أما انا من جانبي، فسوف لن اقول سقطت، واستمر في ترديد شعار تسقط تسقط وتسقط بس وحتى تتحقق جميع شعارات الثورة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أوهاج م صالح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست