إلى الأمام أيها الشباب الأشاوس نستاصل من انفسنا غريزة الخوف ومافى زول بيموت قبل يومه المكتوب عشره.مئة الف على قلب رجل واحد فى كل شارع وزقاق وساحة وميدان بتنسيق تام وهبة رجل واحد ونسائنا الحرات العفيفات بجانبهم وصمود ساعة زمن عارفنها حارة وصعبة وربما تكون قاتلة فى مواجهة كلاب امن النظام وبعدها تهب نسمات الحرية وترتاح ارواح شهدائنا دماء الشهداء ... دين علي أعناقنا فلنبدأ المقاومة كل حسب ظروفه وإمكانياته نحتاج الي توحيد الصفوف مجددا . ... وتجديد أليات المقاومة والقصاص لشهدائنا ... الذين وعدناهم .. بمواصلة الثورة االتي كانوا فداء لها بأرواحهم الغالية يا شبابنا الطيب الحلول الفردية عمرها ما كانت حل والهروب بمسكنات النظام الفاشى وفاسد ما بيصنع لكم مستقبل وشيوخ الماسونية فشلو فى ادارة هذا الوطن وعليكم الان احداث التغيير ياشعبا لهبت ثوريتك تلقى مرادك والفى نيتك نؤمن ايمانا مطلقا بعزة وكرامة شعبنا الطيب وقدرته فى صنع الثورات .سطرت انتفاضة السودانيات و السودانيين في 19 ديسمبر سطراً جديداً في مسيرتهم نحو التغيير و الثورة و خضبت هذه المسيرة بالمزيد من دماء الشهداء و الجرحي و المعتقلين والمعتقلات والمواقف الشجاعة في التصدي لمليشيا النظام و اجهزته القمعية، وتعددت شعارات الاحتجاج لكن هتاف ( الشعب يريد اسقاط النظام) ( وتسط بس )كان الاكثر تردادا لاسترداد الكرامة و الحرية و العدالة ، وذلك هو نهج شعبنا الذي ظل طيلة مسيرة 30 عاما من الحفر على سطح جدار الشمولية و الاستبداد لم ييأس من اجل فجر الديمقراطية القادمة لا ريب. لم تطل انتفاضة ثورة 19 ديسمبر اعتباطاً من سماء الامنيات و الاحلام بل اندلعت نتيجة لتراكم نضالي طويل وعوامل كثيرة، إذ ان هذا النظام لم يتمتع بمشروعية مطمئنة نهائيا طوال سنواته العجاف و ملامح ذلك مرصودة في عدة ھبّات حدثت باشكال متنوعة في مناطق مختلفة وبوسائل متباينة، فالمقاومة في دارفور والتي اتخذت نھجآ مسلحاً وبدأت بضرب مراكز شرطية كانت ثورة ضد النظام، تظاھرات طلبة الجامعات طوال فترة التسعينات و بداية العقد الأول من الألفية الثالثة واضرابات العمال والاطباء، وانتفاضات المدن المختلفة ( بورتسودان و نيالا و جدي و الابيض و غيرها و غيرها) ھبّات كجبار و المناصير ومتضرري السدود ، وقوي المقاومة في جبال النوبة و النيل الازرق و شرق السودان وكل عمل مناهض للسلطة الشمولية كان رصيدا لهذه الهبة وملهم لبسالاتها.عمل نظام الإنقاذ منذ سنين انقلابه الباكرة على تمزيق قوى المقاومة السلمية للنظام مما دفع حتى القوى السياسية المدنية في اوائل التسعينات الى ترجيح خيار المقاومة المسلحة، الامر الذي افرغ دائرة المقاومة المدنية بوسائلها التي خبرتها طوال تاريخها العريض و لم يكن في مواجهة عسف سلطة الانقلابيين سوى طلاب و طالبات الجامعات و بعض من بقي من مناضلين و مناضلات تحملوا سياط التعذيب والزنازين في بسالة اسطورية، وبرغم اتساع رقعة الحرب التي عمد النظام الي تأجيجيها لارهاب القوي المدنية إلا ان قوى التغيير استعادت و بثقة عالية ترجيح خيار الشارع و الانتفاضة الشعبية فجاءت هبات يناير ٢٠١١و من ثم يونيو- يوليو ٢٠١٢ ، وسبتمبر 2013 وها هي ثورة 19 ديسمبر تنقل الشارع الى مربع متقدم في معركته لاسقاط النظام، وانتشرت المقاومة لا حكراً على فئة محددة او شريحة مميزة بل صارت كائناً يمشي بين الناس في قراهم و مدنهم و احيائهم و فرقانهم و اصبحت الاحتجاجات و التظاهرات سمة من سمات الحياة اليومية للوطن و هذه هي اولى بشائر النصر القريب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة