في غيابك العصافير ِفاتت الأعشاش ووجه الأرض ما عرف زينة الرشاش و الضُّل الكبير إتكَسَّر والحلم البيَحبي إتعَسَّر والِّلسَّع في جُوَّانا دَمُّوا إتخثَّر لسَّع البسمة تأيهه في جوف المتاهة والناس حِفت من طول المسافة بتسألني عنك ذرات أرضنا بتقول بتحلم بلقاك لما شافت عيون الغُبُش مسكونة بآيات وفاك وين ما أُقَبِّل ألقى السؤال يسبق الإجابة مرة في وجوه الجياع ومرة على أرصفة الضياع ومرة في دعوات زولا ليلا ونهاراً بيركع ومرة في الطَوريَّة البتزرع ومرة من الآه المارقة من المصنع ومرة من الدخان المن بيتنا بيطلع ومرة من كل الشوارع السؤال حتما ليهو إجابة قلب الدفاتر تلقى الأجابة مالية القُفَّه الخرابة الصبر ملح الغلابة حث خُطاك يا مطر أبداها من أرض النخيل شرِّق وغرِّب وكَلمِ جنوبنا السابنا راح قول ليهو الليل مازال مخيم ما شفنا الصباح والحرج النازف إزداد جراح حث خطاك يا مطر الوطن فارد جناحو للخلاص والإنعتاق حث خطاك يا مطر إنتظرناك في الساحات والموانيء في الجروف والطوابي بس في هجعة الليل سمعنا صوت سلاح بلعلع وفي ساعة الدغش جاءت الحدائق العارفة كلَّ الحقائق بتسألنا نحن الغبش بتقول متين العودة يا مطر . . ؟ غيابك طال . . وكل عام بنأجل في الآحلام وحليب نخوتنا مسكوباً في الطرقات وحملنا الأخضر تبدد في عهد الطغيان! وأصبحنا نستجدي الخبز من الجيران ! !معجوناً بالذل والعار والسرطان . . ! والنيل تحاصره الصحراء و تندبه مجاديف السنين. . ! وأبي المسكين تأبط حلمه . . وغادر المدينة التي خيم فيها الظلام . ! لذا، حث خطاك يا مطر . الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة