مع من أبكيك محمدا بقلم عواطف عبداللطيف

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2019, 05:43 AM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 668

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع من أبكيك محمدا بقلم عواطف عبداللطيف

    05:43 AM March, 31 2019

    سودانيز اون لاين
    عواطف عبداللطيف-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ( في رثاء شقيقي الوحيد محمد عبداللطيف درار )
    جاني الخبر الموجع الحزين يرفرف كطائر لم تقصقص اجنحته كان مباغتا وقاتلا وأنا ما زلت ألملم المعلومات وارسم الخطط لمزيد من الاستكشاف لعلتك واوجاعك وطرق العلاج وقد ارهقت جوجال بالسؤال ومعارفي من الاطباء ومن تخصصوا في المجال ويؤرقني ان مسار شفاءكم كان معبدا ولكن قول الواحد الجبار يعلوا كل أمانينا ويقهر الجبال وفي لحظة قبض الروح نؤمن انها المقادير وان الاجل حينما يحل تعجز عن صده المتاريس ويلجم كل منابع ايماننا العتيق بالواحد الجبار مالك الملك العلي القدير انها ساعة النداء لا معصوم منها احدا ولا ناقة ولا فحل ولا جبار ولا مستكين .
    مع من أبكيك محمدا مع أمجد الذي اورثته الفراسة والفروسية أم مع أيمن الذي ذرف الدموع فبلل اكتفي ومعصمي حينما ارتمى علي حضني نبض الوريد كاد ان يتفجرا ونبض وريدي وكادت الدماء ان تتدفق خارج شراييني واللحمة التى نسجتها أمي بت كانور التي اوصتك برعايتنا وما كانت تدري أنك استعجلت الرحيل لتجاورها هناك بالفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء فمنذ ان شببنا عن الطوق وهي تدللنا وتنهرنا وتقومنا وتشبع جوعنا وعطشنا أتذكر محمدا يوم ان خبأت عوضية وريقات الخضار لكي تعافي أنت الصبي المدلل أكل البيت ويأتي لك أبي بعلب الساردين والاناناس والتفاح وليكون لها نصيبا من فعايلها وهي صغيرة قومنا وانت الذي قومتنا
    مال فراشك باردا محمدا مال جلستك حزينة كيئبة وانت الذي تبتهج بالزوار بالضيوف بخالاتنا وعماتنا وكل من ركب الصعاب مسافرا لداركم العامرة بالخيرات والضحكات والهمسات وبزاد المسافر ولقمة الموجوع فكم تشافى بدارك متألم مجروح وكم من طالب علم وجد مكانه بين انجالكم حينما عز عليه الاحباب والاهل حتى أصحاب الملاك والحيشان والجيران اشبعتهم وكسوتهم ولملمت في دارك العامرة طلبة العلم ومبتقي العلاج وكنت سنبلة لمن لا سنبلة له وتكية للغلبان والجوعان والمهضوم ومحكم لمشاكل الاسر ومطبطب علي روؤس المظلومات وحكما نافذا للجودية اتدري محمد فان جدو كاد يكون طبيبا منذ ان رافقك في رحلة الاستشفاء القصيرة صار اليوم يجادل ويناقش في ايهم اصلح للمريض وكاني به يحقق امنيتك فيه نطاسة بارعا
    أين انت شقيقي وكبد فؤادي ولوعتي وعصمتي من الانزلاق اتذكر أخي يوم كنت تجادلني في مقالي ويوم تضحك من تلك التعليقات التي تتجاذبني تخونني احيانا وترفع مقامي تارات وحدك تنصفني وتتوعد من يخالفك الرأي فيني لانك وحدك تعرفني وحدك محمدا تجلدني وتؤاسيني وقد تقهرني وتضمني وتلاعب صغيراتي وحدك محمدا هل أبكيك مع رفيقة دربك سامية التي دللتها وكسوتها بالعقيق والذهب وجعلتها طاوؤس في الدلال والغنج اتعلم محمدا ان عزو لزم الصلاة والفلاح اجده حينما اتحس ساعة النداء حي علي الصلاة حي علي الفلاح اجده يصب الماء صبا ليلحق بالصلاة فلا تخاف اخي فابناؤك وجدتهم اليوم كمتاريس كما ربيتهم ووجهتهم أما شيرين وشيراز فهم من ذلك الجلد والدماء الساخنة ولا خوفا عليهم ولا بهم ووصيتك لن افرط بها حينما كنت بيننا بدوحة الخير التي اتيتها مستشفيا وكان بها كانت من تدابير الاله لامتع ناظري واغذي جوعي فما ترك لنا البعاد عن اهلنا واوطاننا سانحة من ذاك الشتات نأتي سريعا ونغادر باسرع ولكن حينما زرتني مستشفيا احسب الان انها كانت هدية السماء فكم هو الرحمن كريما عطوفا
    اخي محمدا استودعك الاله الذي لا تضيع ودائعه وابكيك اليوم وصوبحباتي ورفيقات دربي وبكل ما نسجته بهذه البلاد الطهور بعد ان بكتك الخرطوم وام در ونواحي دنقلا العجوز ولتي وكرمكول والباجا وحلة دنقلا بكتك التسعة وتسعون بنية والسروراب والذياداب والحمنتوني وال درار نحن اخي لا نعترض علي حكم الاله الواحد الجبار ولكن فراقكم فتح الموتجع واذمهل الفؤاد وانت في غيابك السرمدي اربعون يوما ٢٣ رجب١٤٤٠ ٣٠ مارس ٢٠١٩م ولا نختم قولا الا بانا لله واليه راجعون وتقبل الله دعاء كل الطيبين والطيبات في انحاء المعمورة من اوجعهم خبر رحيلكم السريع رطب الله الطوبة تحت رأسكم وانزلكم منزل صدق وثبتكم عند السؤال .
    اختكم المكلومة
    عواطف عبداللطيف
    [email protected]
    اعلامية مقيمة بقطر























                  

04-01-2019, 07:34 AM

علاء خيراوى
<aعلاء خيراوى
تاريخ التسجيل: 11-09-2017
مجموع المشاركات: 358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع من أبكيك محمدا بقلم عواطف عبداللطيف (Re: عواطف عبداللطيف)

    لا حول ولا قوة الا بالله
    اللهم ارحمه واغفر له واحسن اليه ،
    انا لله وانا اليه راجعون

    جبر الله كسركم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de