جريمة فحص العذرية (1 ) بقلم زهير السراج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2019, 03:38 PM

زهير السراج
<aزهير السراج
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جريمة فحص العذرية (1 ) بقلم زهير السراج

    03:38 PM March, 24 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير السراج -canada
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مناظير





    * منذ أن وطأت (الإنقاذ) رقاب الشعب السودانى في ليل بهيم، ظلت تضع المرأة فى أعلى قائمة أعدائها، وتمارس ضدها الغلو والإضهاد بأبشع من ما فعلته أنظمة الجاهلية والقرون الوسطى تشكيكاً وحرقا وتنكيلا بها !

    * بل كان أول من واجهته (الانقاذ) بالعداء والإضهاد بعد سطوها على السلطة هو المرأة السودانية، أولى النساء فى أفريقيا والوطن العربى التى ناضلت من أجل حقوقها، وصارت صنوا لأبناء وطنها فى كثير من المجالات، بل كانت هى الرائدة فى معارك التحرير الكثيرة التى خاضها شعب السودان من أجل الحرية والكرامة الانسانية، وكانت الأولى في المنطقة التى حصلت على حق الترشيح والانتخاب ودخلت البرلمان وصارت نائبة برلمانية محترمة مسموعة الكلمة، وتقلدت الوظائف العامة بمختلف انواعها، بل واخترقت سلك القضاء وصارت قاضية محترمة ومهابة بعلمها وثقافتها وقوة شكيمتها، بينما كانت قريناتها فى كثير من دول العالم سبايا فى سجون الرجال !!

    * أبعدت سلطة (الإنقاذ) المرأة من سلك القضاء، ففصلت الكثيرات ونقلت ما بقى منهن من المحاكم الجنائية الى المحاكم الشرعية والمدنية، ثم شيئا فشيئا تخلصت من غالبيتهن فى السلك القضائى حتى صرن أقل من عدد أصابع اليد ..!!

    * وتوالت جرائم السلطة الغاشمة، ففصلت عددا كبيرا من النساء العاملات فى الخدمة المدنية والقوات النظامية، وفرضت على الباقيات إرتداء زى معين، ثم أدخلت فى سرية كاملة جريمة (فحص العذرية) للمتقدمات لكلية الشرطة وما يماثلها من كليات، ولا تزال تمارس هذه الجريمة بكل صفاقة ووضاعة وانحطاط وانتهاك بشع سافر لأخص خصوصيات الإنسان، بدون وزاع من دين واخلاق أو قانون أو مراعاة لقيم وتقاليد المجتمع السودانى الذى لا يمكن أن يقبل باى مقياس من المقاييس خضوع بناته لهذه الجريمة البشعة حتى لو كانت نتيجتها الدخول الى الجنة وليس الى كلية عسكرية أو غيرها، وللأسف فإنها تتم وتجرى في الخفاء بدون علمه، ولا تجد الفتيات الصغيرات اللائى يُفاجئن بإجرائها عليهن قبل الإلتحاق بالكلية، سوى السكوت بسبب الخجل والحياء، ويبقينها في طى الكتمان عن أسرهن، وسأعود للحديث عنها بتفاصيل كاملة لاحقا إن شاء الله، بعد إكتمال التحقيق الذى أقوم بإجرائه منذ بعض الوقت

    * وكان من الطبيعى لمن يجرؤ على تعرية الفتاة لفحص عذريتها، أن يسن من القوانين ما يضهدها ويحط من قدرها، فكان قانون النظام العام والقوانين الأخرى التى تضهد المرأة وتعيدها الى بيت الطاعة، وتعتبرها عورة، وتُجرّمها بدون جريمة وتطاردها فى الجامعات والاسواق والميادين والشوارع، وتعاقبها بالجلد والإساءة واهانة الكرامة وتلطيخ السمعة لتلصق بها العار مع سبق الإصرار والترصد.. بل وتعتبرها هى نفسها عارا لا يمحوه (في نظر فكرها الساقط وجماعتها الشهوانية) إلا الإغتصاب وسفك الدماء والحرق الذى مارسته على المرأة في (دارفور) وغيرها من أجزاء القطر الشاسع، وكان ما كان من مآسى وقصص مأساوية يعرفها الجميع !!

    * واجتهدت السلطة الفاسدة بعد ذلك ايما اجتهاد فى مسخ شخصية الفتاة السودانية وتشويه أفكارها، وإرغامها على اللجوء الى اعتناق مفاهيم غريبة عن مجتمعنا ترتكز على ان (اللون الفاتح والجمال المزيف) هى المعايير والشروط للحصول على الوظيفة، ليس فقط فى قنواتها الفضائحية ولكن فى كل مؤسسات الدولة، بل أدخلت في عقول الكثيرات بإعلامها الفاسد أنها الشرط الاول للحصول على زوج، فانتشر استخدام الكريمات والسموم التى تروج لها الفضائحيات وتستوردها الدولة بمئات الملايين من الدولارات، لتقتل بها النساء وتلهيهن عن القضايا الأساسية فى بلد يعيش أكثر من نصف شعبه تحت مستوى الفقر ويرزح أكثر من ثلثيه تحت وطأة الجهل والأمية !!

    * ولم تتوقف الدولة الظالمة عند هذا الحد، بل إجتهدت عبر فضائياتها الفضائحية فى تعظيم المغنين والمغنواتية (أرباع المواهب)، وأهملت كل انواع الإبداع والفنون الأخرى كالرسم والنحت والكتابة والشعر والاختراع، فصار هدف الكثيرين والكثيرات ان يتخلصوا من حياة الفقر والحرمان والظلام والخروج الى حيث الشهرة والنجومية والمال باللجوء الى ممارسة الغناء الهابط، أو سرقة مجهودات وعرق وابداع نجوم الفن الحقيقى، تساعدهم وتشجعهم على ذلك (فضائحيات) الدولة الرسمية المسماة (قنوات فضائية) ببرامجها الغنائية الغثة التى تعتدى فيها على إبداعات السابقين، وتكتنز من خلالها الأموال الضخمة لتوزعها على من لا يستحقون، بينما يكابد المبدعون الحقيقيون أو ورثتهم الفقر والمرض وشظف العيش والغبن !!

    * ثم جاء الدور لمحاربة الأمومة، وكان آخر تقليعات النظام الساقط لاضهاد المرأة هو قرار وزارة التربية والتعليم الاتحادية بحرمان المعلمات الحوامل والمرضعات من المشاركة فى تصحيح الشهادة السودانية بدون إبداء أسباب، وكأنها دعوة صريحة للنساء فى دولة (المشروخ) الحضارى بالامتناع عن الزواج والإنجاب، بل وربما ممارسة الاجهاض وقتل الأجنة فى الأرحام وقتل الأطفال الرضع .. وإلا كانت النتيجة قطع الأرزاق بسكين حضارية داعشية صدئة ومنتنة، وحتما سيأتى الدور على كل الحوامل والمرضعات فى بقية مؤسسات الدولة الأخرى، بل ربما في عموم السودان حتى تتحول كل النساء الى سبايا والرجال الى عبيد في حضرة نظامها الساقط !!

    * ولكن هيهات .. فلقد ظلت المرأة هى السد المنيع لكل محاولات القتلة والفاسدين لتمييع وتدمير الشعب الكبير وسجنه في متاهات الميوعة والسقوط والانحطاط .. وها هى مهيرة تخرج شامخة مرفوعة الرأس، تتقدم الصفوف وتتحدى الرصاص والقتل والطوارئ وتهتف بأعلى الصوت .. (ما بنخاف ما بنخاف، كل كوز ندوسوا دوس) .. (تسقط تسقط تسقط بس)، فهرب زبانية النظام الساقط من أمامها كالفئران المذعورة، وليس بعد الهروب إلا السقوط في المزبلة التى تنتظرهم في نهاية الطريق .. فالتحية لنساء بلادى، وفتيات بلادى، وشباب بلادى وإنها لثورة حتى النصر !!

    الجريدة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de