الإسلام دين السلم والسلام ولم يبدا بالحرب – بقلم عبدالله ماه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2019, 03:28 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسلام دين السلم والسلام ولم يبدا بالحرب – بقلم عبدالله ماه

    03:28 PM March, 20 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    كان الرسول يعلم أصحابه ويوجِّهَهُم فيقول لهم مربيًا ومعلمًا: "لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ". فالمسلم بطبيعة تربيته الأخلاقية التي يتربى عليها من خلال القرآن الكريم وحكمة النبي يكره القتل والدماء، ومن ثَمّ فهو لا يبدأ أحدًا بقتال، بل إنه يسعى بكل الطرق لتجنب القتال وسفك الدماء، وفي آيات القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تؤيد هذا المعنى جيدًا، وتوضح أن الإذن بالقتال لم يأتِ إلا بعد أن بُدئ المسلمون بالحرب، وحينئذٍ فلا بد من الدفاع عن النفس والدين، وإلا كان هذا جُبنًا في الخُلُق، وخَوَرًا في العزيمة، قال الله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ) [الحج:39، 40].وعِلَّة القتال واضحة في الآية، وهي أن المسلمين ظُلِموا وأُخرِجوا من ديارهم بغير حقٍ.ويقول جلا وعلا (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [البقرة:190]. يقول القرطبي رحمه الله: هذه الآية أول آية نزلت في الأمر بالقتال، ولا خلاف في أن القتال كان محظورًا قبل الهجرة بقوله: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [فصلت:34]. وقوله: (َاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) [المائدة:13].
    وما كان مثله مما نزل بمكة، فلما هاجر رسول الله إلى المدينة أُمِرَ بالقتال.وان الأمر بالقتال إنما جاء لمحاربة من يقاتلنا فقط، دون مَن سالمنا، وجاء التأكيد الشديد على ذلك المعنى بقول الله تعالى(وَلا تَعْتَدُوا) [البقرة:190].ثم التحذير للمؤمنين:{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة:190]. فالله لا يحب الاعتداء، ولو كان على غير المسلمين، وفي هذا تحجيم كبير لاستمرار القتال، وهذا فيه من الرحمة بالإنسانية جميعًا ما فيه.ويقول تبارك وتعالى في سورة التوبة أيضًا: (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) [التوبة: 36]. فالقتال هنا مقيَّد، وبحسب قتالهم واجتماعهم لنا؛ يكون فرضُ اجتماعِنا لهم. وعِلَّة قتال المشركين كَافَّة أنهم يقاتلون المسلمين كافة والمشركين هم من بدءوا العداوة للمسلمين اولا كما تبرهن كل اسباب الحروب، فإنه منهى ومحرم ولا يجوز للمسلم أن يقاتل من لم يقاتله إلا بعلَّة واضحة، كسلب أو نهب أو اغتصاب لحقوق المسلمين، أو بسبب ظلم أوقعوه بأحد، او مشروعية الدفاع عن النفس والدين والمسلمون يريدون رفع هذا الظلم، أو بسبب المشركون منعهم للمسلمين من نشر دينهم، أو إيصال هذا الدين للغير.
    وهذه الآية لها دلالة خاصة؛ فهي من آيات سورة التوبة، وهي من أُخريات ما نزل من القرآن، وتمت قراءتها في موسم الحج من العام التاسع للهجرة، وهذا يعني أنها ليست منسوخة، ومن ثَمَّ فحكمها ثابت يقينًا، وما مَرَّ من أسباب كلها يدعو إلى قتال هؤلاء المشركين، ومن الواضح أنهم إن لم يفعلوا هذه الأمور لم يكن قتالهم جائزًا، وإذا كانت كل هذه استنباطات فإن واقع المسلمين في زمان الخلفاء الراشدين بعد وفاة الرسول يصدق هذا الاختيار، فالمسلمون في فتوحاتهم لم يقاتلوا أو يقتلوا كل المشركين الذين قابلوهم في هذه الفتوحات، بل على العكس لم يكونوا يقاتلون إلا من قاتلهم من جيش البلاد المفتوحة، وكانوا يتركون بقية المشركين على دينهم.فهذا هو واقع قرأناه بأنفسنا في كل الفتوح الإسلامية، وما وجدنا رجلا واحدًا قُتِلَ لمجرد كونه مشركًا.ومما يؤكِّد أن المسلمين لم يكونوا يقاتلون إلا من قاتلهم؛ وموقف المسلمين من مشركي الحبشة، فالمسلمون لم يفكروا في حربهم في يوم من الأيام، وهذه ظاهرة جديرة بالاهتمام وتؤيد ما ذهبنا إليه آنفًا من أن الحرب في الإسلام إنما هي ضرورة، دُفِعَ إليها المسلمون، فقد كانت الحبشة قريبة نسبيًّا من المسلمين، وكانوا على دراية بها وبأحوالها كلها، وعلى علم بالضعف الحربي الذي تعانيه إذا قِيست بالفرس والروم، فلماذا –إذن– لم يحاربوها؟ ليس لذلك إلا جواب واحد؛ هو أنها لم تحاربهم، ولم تُعِدَّ عدتها للقضاء عليهم، كما فعل غيرُها، بل إنها كفلت حرية العبادة للمهاجرين الأوَّلين الذين فرُّوا إليها بدينهم، ثم لم يُعرَف في تاريخها أنها عوَّقت الدعوة إلى الإسلام، أو نَكَّلَت بالدعاة، أو اضطهدت المسلمين، ولو أن الحرب الإسلامية كانت للسيطرة، والجشع، والنهب على الفتح؛ لكانت الحبشة أول بلد حاربه المسلمون.
    ومع أن أهداف القتال في الإسلام كلها كانت نبيلة وهى احقية ومشروعية فرض الدين السماوى للناس واحقية إختيار الدين والعقيدة، ولم يكن رسول الله متشوِّفًا أبدًا لحرب الناس، ولا مشتاقًا لقتلهم، وذلك على الرغم من بدايتهم للعدوان، وعداوتهم الظاهرة للمسلمين، وكان من أظهر الدلالات على ذلك أنه كان يدعوهم إلى الإسلام قبل القتال. ولا ينبغي أن يفهم أحدٌ أنه يفعل ذلك ابتداءً، فيبدو وكأنه إكراه على اعتناق الإسلام، فقد كان رسول الله يفعل ذلك عند تعيُّن القتال فعلاً، فإذا حضر الفريقان إلى أرض القتال جعل للفريق المعادي فرصة أخيرة لتجنب إراقة الدماء، وهذه من أبلغ صور الرحمة؛ لأن الفريق المعادي مستباح الدم الآن، والعفو عنه غير متوقع، كما أن الرسول كان يفعل ذلك والقوة في يده، ويستطيع بكلمة واحدة أن يبيد من أمامه، ولكنَّه يرحمهم! وهذا الخلق الرائع من إنشاء الإسلام الذي لم يستبح الغدر بأحد قبل إعلامه؛ فجعل الدعوة قبل القتال لازمةً، وتلك قمة لم تسمُ إليها أمة من الأمم من قبل الإسلام أو بعده. فما ذال أهل الأديان الأخرى يغدرون بعدوهم، ويتحينون فرصة؛ ليبيدوه ويستحلُّوا حرماته ودمه، بينما لم يقاتل النبي قومًا قَطُّ إلا بعد أن دعاهم إلى الله تعالى".وعندما أرسل النبي عليَّ بن أبي طالب إلى خيبر أوصاه قائلاً: "انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ ‏حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ؛ فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ ‏‏حُمْرُ النَّعَمِ".فالرسول في هذا الموقف وهو القائد وكان من المتوقع أن يُلهِبَ حماسة جنده، راح يهدّئ من حماسة علي ويأمره ومَنْ معه بالهدوء في الأمر، كما هو واضح في قوله: "انفذ على رِسْلِك" ويأمرهم بدعوة هؤلاء القوم إلى الإسلام، وما يجب عليهم نحو الله I، ثم هو يخبرهم بالأجر العظيم المترتب على هداية فرد واحد، مما يجعل همَّ الكتيبة المسلمة ليس القتل وسفك الدماء؛ وإنما هداية البشر إلى الله تعالى حتى ينالوا هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل من رب العالمين.
    وقد يقول قائل، طالما أنَّ الرسول ليس متشوفًا إلى المعارك والحروب فلماذا هذا العدد الكبير من الغزوات والسرايا في حياته؟ ونحن نقول: نعم.. لقد غزا رسول الله بنفسه الشريفة غزوات عديدة، وأرسل سرايا وبعوثًا كثيرة، ولكنَّه لم يكن في جميع غزواته أو سراياه بادئًا بقتال، أو طالبًا لدنيا، أو جامعًا لمال، أو راغبًا في زعامة، أو موسعًا لحدود دولة أو مملكة؛ بل كل ذلك كان هداية للناس، وتحريرًا للعقول، ورفعًا للظلم، وربطًا للناس برب العالمين بأعلى أساليب العفة والشرف والنُبْل، مما جعل هذه الغزوات أنموذجًا للتعامل الدولي في الحروب والأسارى، وقد تنوع فيها أعداؤه وتعددت دياناتهم ومشاربهم، فمنهم الوثني، واليهودي، والنصراني. فمن دراسة الأسباب التي أَدَّت إلى هذه الحروب مع كل فئة من هذه الفئات يتضح لنا عن يقين أن الرسول لم يبدأ أحدًا بحرب ولا قتال، وإنما دُفِعَ إلى ذلك دفعًا لينشر حق مشروعية الدعوة بالدين الإلهى الإسلامى الإبراهيمى الحنيف لكافة الكفار المتعصبين بدينهم الذى لم ينزل به الله من سلطان.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de