|
العنصرية لا تخدم القضية بقلم يحيى ابنعوف
|
02:16 PM March, 15 2019 سودانيز اون لاين يحيى ابنعوف-كندا مكتبتى رابط مختصر
العنصرية أسلوب قبيح من أساليب نشر الكراهية والحقد وسط الناس وعدم تقبل الاخر نسبة لاختلاقك العنصري او الفكري معة هي صفة تنبع من عدم تقبل الذات وتعتبر في الطب النفسي نوع من انواع جلد الذات وكراهية النفس فالعنصري كارة لنفسة ولذاتة ولنوعة ويعكس ذلك بتوزريع هذة الكراهية علي الاخرين وكل اناءً بما فية ينضخ. احترامك لغيرك ينبع من احترامك لنفسك واحتقارك لغيرك ينبع من احتقارك لنفسك, ففضلاً تخير مفرداتك ولغتك وأسلوبك فهي تعكس دواخلك وما في نفسك من محاسن ومساؤي جاءت الانقاذ وكانت اول موبقاتها تحويل الصراع مع جنوب السودان الى صراع دينى قام بدفع ثمنه الوطن وادى الى فصل الجنوب وبعد تفتت الحركه الاسلاميه قام بعض منسوبيها من الطرف الآخر ياشعال شرارة دارفور وبدات كحركه مطلبيه وسريعا ماحولتها الانقاذ الى صراع عنصرى مولت وسلحت فيه القبائل العربيه فامتد اللهب بعد ذلك لجنوب كردفان والنيل الازرق والشرق والشمال ومازال مشتعلا واصبحنا لاول مره فى السودان نصنف الناس بقبائلهم . الان فى دخل المعارضة هناك من يذكيها, في اعتقاد أنها تشكل سندا ضروريا في عملية الاستقطاب الاجتماعي السياسي, دون النظر في عواقبها, و بالتالي ظلت النخبة السودانية السياسية و الثقافية, تبتعد عن إجتراحها و تناولها بالحوار و النقاش, فهي ظاهرة بدأت تتوسع و تأخذ أشكالا متنوعة, و ضررها أكبر و أوسع من نفعها, فالنظام يستفيد من الأنفاس العنصرية بل يروجها, و يلقي عليها الأضواء, لأنها تخدم قضية بقائه, و تخوف الجماهير, في إن التغيير الذي تنادي المعارضة به, يغدو تغييرا غير مضمون, لأن البديل هذه الكتابات التي تمتلئ بالعنصرية, و إذا كان الذين ينجرون إلي الكتابة المليئة بالرموز و الإشارات العنصرية و الجهوية لا يدرون خطورتها و أثارها السالبة فهذه مصيبة, أما إذا كانوا يدرون تأثير كتاباتهم السالبة علي العامة, و أنها تؤثر علي حركة التغيير في المجتمع, فتكون المصيبة أكبر, لآن هؤلاء يخدمون النظام, و يعيقون عوامل الثورة و الانتفاضة, لأنهم ينشرون الخوف و الهلع في نفس الناس من عملية تغيير, ربما ترجع الناس لسياسة القرون الأوسطي, مع صمت من قبل المعارضة في بحثها بجدية. هذه القضية تحتاج بالفعل إلي وقفة و حوار حقيقي يسبر غور المشكلة من قبل المعارضة, التي تنادي بالتغيير و الديمقراطية, و أية تجاهل للمشكلة و إهمالها ليس في مصلحة وحدة الوطن, و دعاة الديمقراطية. لآن العشائرية و القبلية و الطائفية من النعرات العنصرية و الجهوية هي نتاج لعمليات القمع و العنف و الاضطهاد و انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها السلطة, و هي تتسبب في إعاقة العملية الديمقراطية و تطورها في المجتمع, و أيضا ليست في مصلحة وحدة الوطن و السلام و الاستقرار الاجتماعي, الذي يأمل فيه الجميع و لكن علينا أن نفرق بين قضيتين أساسيتين, أن الجهوية و العنصرية تعد ظواهر سالبة لا تخدم القضية العنصرية هي منهجية غير علمية، تعمل على التفرقة بين البشر على أساس عرقي، أثني، جندري أو ثقافي ديني. تُستعمل العنصرية كآداة بيد المسيطر لتفرقة الفئات الشعبية وشغلها بعصبيات ساذجة، من أجل تشويه واقع الصراع الفعلي. فيعمل المسيطر على تكريس العنصرية في الثقافة الشعبية والحس المشترك ويعمل على تأجيجها حسب مصالحه السياسية الآنية. تاريخ العنصرية في المجتمعات البشرية يعود لظهور البنية الطبقية لهذه المجتمعات، فالعبودية والكولونيالية كانت وما زالت تُبّرر إعتماداً على معايير عنصرية وإن إختلفت هذه المعايير شكلياً بإختلاف الظروف الموضوعية. فالتاريخ البشري يحتوي على ألاف الأمثلة التي توضح لنا كيفية إستعمال العنصرية في منهجية المسيطر وأدواته.
|
|
|
|
|
|