تصفية حزب الحكومة ,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2019, 04:01 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصفية حزب الحكومة ,, بقلم إسماعيل عبد الله

    03:01 PM March, 02 2019

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    دلت المؤشرات العامة لخطاب طواريء المشير على تخليه عن حزب المؤتمر الوطني , بعد أن استنفذ هذا الحزب الحكومي الوفي أغراضه , وقام بدوره الداعم و المساند للمشير البشير في الاستمرار في الحكم ثلاثون عاماً , كفرد واحد آمر ناهٍ لا يتجرأ أحد أن يسأله عن ثلث الثلاث , وكما هو معلوم للمتتبع لمسيرة قطار الانقاذ أن هذا الحزب الحاكم , جاء كنتاج طبيعي لصراع الاجنحة داخل منظومة الاسلاميين بعد انقلابهم العسكري , فالتحم المتضامنون مع القصرالجمهوري بعضهم ببعض وأبعدوا المتحالفين مع شيخ المنشية , حينها سقطت الفكرة و سادت السلطة المطلقة بيد الفرد , و ارتهنت قيادات التنظيم لأمر زعيم الحزب ورئيس الحكومة ورأس الدولة , و تبلور دورهذه القيادات في تقديم قرابين الولاء والسمع و الطاعة , فلم يكن المؤتمر الوطني بأفضل حال من الاتحاد الاشتراكي , ذلك التنظيم السياسي السلطوي الذي شكل سنداً قوياً للرئيس الأسبق جعفر نميري , فكلا الحزبان استمدا وجودهما من وجود ومباركة السلطة الحاكمة , وكانت المنافع الذاتية هي الدافع الأول لانخراط المواطنين في هياكل هذين التنظيمين , فعندما اقتلعت انتفاضة ابريل نظام نميري , هام رموز الاتحاد الاشتراكي على وجوههم , و فقدوا تلك المنافع التي اكتسبوها من بريق ولمعان السلطة , وبعدها لم يستطيعوا أن يعيشوا كمواطنين عاديين , يأكلون العصيدة والقراصة ويمشون في أسواق الأحياء الشعبية , إلى أن جاءت الانقاذ فانتظموا في صفها وتماهوا معها , ليس حباً في أطروحة الجبهة الاسلامية القومية , ولا افتتاناً برائد مشروعها الحضاري حسن عبدالله الترابي , وانما شوقاً ولهفةً لمخصصات الوظيفة الدستورية العليا و توابعها من خدم و حشم , وفخيم مسكن وفاره سيارات متعددة المهام تحتشد بها مواقف البنايات الشاهقة , فالسعي للانضواء تحت سقف الحزب الحكومي غالباً ما يكون بغرض الحصول على عرض الحياة الدنيا , وليس فداءً للدين كما ردد ذلك الشعار جمهور علماء و أعضاء حزب المؤتمر الوطني , على طول مدى إقامتهم في بهو مبنى النادي الكاثوليكي المقر الرئيسي للحزب.
    بعد تخلي البشير عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني , وتكليفه والي شمال كردفان السابق بتولي مهام تصريف شئون الحزب الحكومي , يكون المشير قد وضع أولى الخطوات نحو تصفية هذا الحزب والتنظيم الاسلامي , الذي ظل يقدم الخدمات الجليلة من عمليات التجميل و المكياج للسيد المشير , والذي سوّقه في قوالب مختلفة لجمهور الشعب السوداني البسيط , لكن وكعادة الدكتاتوريين انهم لا يأبهون بالأوفياء و المتفانين في مسح أحذيتهم و تدليك ظهورهم , بل يكون جزاء مثل هؤلاء الأوفياء والمخلصين وإن كان هذا الوفاء وذلك الاخلاص من أجل مصالحهم الخاصة ومطامعهم الذاتية , دائماً تكون المكافأة بمثل ما لحق بالمهندس الماهر سمنار حينما أقدم الملك على بتر يديه , بعدما شيد للملك قصراً سلطانياً مرصعاً بالجواهر و الزمرد لا تضاهيه قصور ذلك الزمان , فبعد أن حملت جماعة المؤتمر الوطني أوزار المشير في جبال النوبة و دارفور و جنوب النيل الازرق , جاء اختيار الوالي السابق لشمال كردفان للقيام بمهمة تصفية مؤسسة الحزب الحكومي , ولم يجيء هذا الاختيار اعتباطاً وإنما أتى تماشياً و تشابهاً مع ذات الطريقة , التي تمت بها إعادة توظيف رئيس جهاز المخابرات الأسبق , في موقعه الذي غادره قبل سنين خلت بسبب الكيد السياسي و(الحفر) بين رموز منظومة الحزب و الدولة الرسالية المزعومة , فجيء به قبل عام لأداء مهمة قطاف الرؤوس التي تطاولت وأينعت , و جاهرت بإعلانها الصريح عن رغبتها في خوض غمار المنافسة الرئاسية , فقرار اختيار أحمد هارون لتأدية هذه المهمة يقرأ سوياً مع ملفه القضائي العالمي , الذي يتشارك همومه مع رفيقه المشير , الرئيس المتنازل عن زعامة الحزب , وذات الهموم والمخاوف تلحظ إرهاصاتها في ملفات الطاقم العسكري و الأمني , الخاصة بكل الذين عينهم رئيس الجمهورية بعد قرارات الطواريء الأخيرة , فالمصائب يجمعن المصابين , وطالما أصبحت سلطة الدولة تمثل الضامن الأوحد لقائمة الضالعين في جرائم الحرب , والسد المانع لهم من انجراف سيل اجراءات الملاحقات القانونية , فانّ الشراكة الحقيقية للمشير في سلطته العسكرية المطلقة , التي أتت في فترة ما بعد قراراته المصيرية , لن تكون مبنية على الولاء للحزب الاسلامي الذي أوصله إلى السلطة , بل يكون أكثر الناس قرباً إليه هم أولئك الذين خاضوا معه غمار الحرب في يوم كريهة ضرباً و طعناً , تماماً مثل نائبه الأول الجديد الذي يعرفه أهالي الشطر الشمالي من إقليم دارفور , وكيف أنه كان اليد الباطشة التي أمسك بها سعادة المشير في الأيام الأولى لإندلاع ثورة التحرير في ذلك الاقليم المنكوب.
    ألآن وقد سقطت جميع أوراق التوت عن عورة المتدثرين برداء سلطة المشير , هل نشهد انفضاض لسامر عضوية حزب المؤتمر الوطني ؟ , خاصة بعد أن رشحت بعض التغريدات عن نزوع المشير نحو بناء حزب جديد , أم أن هذه العضوية ستركن إلى بيوت تأويها وجدر تفصلها عن هدير أصوات الهتاف المتصاعد (أي كوز ندوسو دوس) ؟ , ففي كل الأحوال يمكن القول بأن (المؤتمر الوطني) قد أصبح في عداد الموتى , بانقطاع الشريان التاجي والرافد الأساسي الذي يمده بالدماء المؤكسدة , ألا وهو رأس الدولة , وتبرأه من جريرة هذا التنيظم الذي اصبحت صورته ممقوتة إلى أبعد حدود الكراهية و البغضاء , في قلوب جيل شباب ديسمبر الذين أوقدوا جذوة الحياة وأضاءوا الطريق لبناء وطن يسع الجميع.
    إنّ خلاصة ما يمكن أن يقال عن علاقة المشير مع حزب المؤتمر الوطني , هو أن خريجي الكليات العسكرية لا يؤمنون بالفعل السياسي ولا يجيدون تأديته , وأن السياسيين الذين يخدمون تحت إمرة العسكر تكون عاقبتهم وخيمة , فالشاهد على هذه العلاقة يرى كيف وظف هؤلاء العسكر مجموعة الأفندية و المدنيين , من كل الاحزاب و الطوائف لتنظيف ما ظل يعلق بسلطتهم المتجبرة بطبعها من درن , و قبول هؤلاء الأفندية باداء مثل هذه الأعمال القذرة دون أن يرتجف لهم جفن , وصدق أحد جنرالات نظام مايو عندما سأله أحد الاعلاميين مستنكراً ترأس ضباط الجيش وقيادتهم لحملة الدكتوراه من المدنيين الأكفاء , فكان رد ذلك الجنرال :( يا أخي هؤلاء اذا كلفناهم بمهام هي من صميم تخصصاتهم وخبراتهم نجدهم لا يتخذون فيها قراراً , الا بعد الرجوع الينا نحن العسكر لكي نبت لهم في أمر هو من صميم إختصاصهم) , فهل ضعف الحكومات المدنية سببه فقدان المدنيين لكاريزما القيادة ؟ وأين تكمن نقاط ضعف النخبة المدنية التي أخفقت ثلاث مرات , في صون مؤسسات الدولة من تغول جنرالات الجيش , طيلة عمر الدولة السودانية الحديثة التي جاءت بعد الاستقلال؟؟.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  

03-02-2019, 06:18 PM

عبدالمنعم الصديق


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصفية حزب الحكومة ,, بقلم إسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)

    المدنى البلمو العسكر اصلا بكون سجمان / همو يشوفلو خمشه ما بكون زعيم سلطان / كم جادو القياده لا كاكى لا نيشان / فى كل الدول وتاريخها ومن ضمنها السودان .
                  

03-03-2019, 11:30 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصفية حزب الحكومة ,, بقلم إسماعيل عبد الله (Re: عبدالمنعم الصديق)

    والله إن نيران البشير افضل للشعب السودانى من جنة تنظيم الكيزان الشيطانى المافيوزى السرطانى .فالبشير فرد يمكن أن يذهب فى أى لحظة , اما ذلك التنظيم الشيطانى فهو متغلل فى مفاصل الدولة كالسرطان واستئصاله سيكلفنا الكثير من الدماء .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de