رن الجرس ودقت الساعه لبدء الدرس , ولكن الفصل خالي من التلاميذ والمدرسه تبدو حزينه وجدرانها باهته , لا صوت لمعلم يشرح اصول الفقه ولا طلاب يستمعون . فالمعلم قد اعتقل وعذب ثم قتل . كان التلميذ في ذلك يسال امه , اين ذهب استاذ احمد ولما لم يحضر اليوم , ترددت امه في الاجابه فقالت له لقد ذهب الي الجنه يا صغيري . سالها مجددا ولكن سمعت الناس يقولون انه قتل . ومن هم الكيزان يا امي ؟ تلعثمت مجددا كيف تشرح لطفل في السادسه عن جريمه لا تغتفر ارتكبها تجار الدين ضد معلمه ومثله الاعلي . فقالت له هم عصابه باردون القلب عديمي العاطفه . يمجدون الباطل ويعصون الحق . ويتاجرون بالدين . هم كارهي الحق محبي المال والسلطه . سلاحهم الفتنه وعصيهم الكذب . شرابهم دم الشهداء واكلهم السحت. قال الولد لم افهم يا امي ..اتقصدي هم من ارسلو معلمي الي الجنه ؟ قالت وبصوت هز نعم .. هيا اخلد الي النوم توسد فراشه .وغرق في نومه , ولكن لم يتهني بالنوم فاتي القدر من كلاب وحشيه تقود سياره باهمال فدهست ابن المستقبل فاردته قتيلا . فوجعت امه بفقدان ابنها . وصمت الكون حزنا علي مقتل طالب ومقتل معلم حكومه البشير الا يكفيكم القتل والبطش والتمرد والاغتصاب الا يكفيكم موت الكبير .الصغير .الرجل المراه الا يكفيكم موت المعلم والتلميذ الم تكفيكم جروح دارفور الم يكفيكم انفصال الجنوب الم يكفيكم الفساد الاختلاس لقد صدقو حين قالو لقد ظهر فسادكم في البر والبحر ولكن اعلمو ان فرج الله ات وعقابه اقترب لا محاله الا لعنۃ الله علي الظالمين الا لعنۃ الله علي الفاسدين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة