بخطابه ليلة ٢٢ فبراير الرئيس السوداني عمر البشير كرد فعل على الانتفاضه الشعبيه التى تعيشه السودان لفترة قاربة الثلاثة اشهر خطاباً مهزوزا يعتبر بمثابة زر الرماد في عيون الشعب الثائر لتهدئه الشارع وشراع الوقت كما يفعل طيلة الثلاثة عقود الماضيه الا ان النتائج أتت عكسيه على سلطته التى أذلة بكرامه الوطن والمواطن من افتعال حروب في كل أنحاء السودان نتجة عن ذلك ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيه وتصفيات جسديه للمعارضه وآخرها قتل المتظاهرين السلميين في هذه الأحداث ،سياسيات خاطئه كلفة السودان فقد جزء عزيز منها وهي انفصال جنوب السودان هذه المحاوله بائسة لن تجد القبول من نظام رئيسه ملاحق دولياً بسبب إرتكاب جرائم حرب وإباده جماعيه ضد شعبه . خطاب كشف الازمه الداخليه والفشل الذي يعاني منه هذا النظام مما يؤكد تاثير الشارع واقتراب تحقيق هدفه الوحيد المعلن في الهتاف وهو إسقاط حكومة البشير وإقامة نظام ديمقراطي يعيد للسودان كرامته التي اهدرت بسببهم . مشكلة السودان سياسيه من الدرجه الاولى وسببه عمر البشير ومجموعته الفاسده لإدارة البلاد بمحسوبيه وفساد في كل النواحي . كذلك خطاب البشير جاء متناقضاً في المعنى والمضمون حيث أبدى استعداده لاستماع المعارضه والحوار معهم للقيام بالإصلاح السياسي خلافاً لما ينادي به الثوار في الشارع وهو الرحيل قولاً يطلق خطاباً تصالحيا وسجونه تكتظ بقيادات قوِى المعارضه والناشطين السياسين مع إعداد كبيره من المحتجين بأسباب ملفقه ضدهم كيف يدعو ممن يزج بهم في السجون تنكيلاً للحوار مما يؤكد تخبطه السياسي ومعاناته من سكرات الرحيل المحتوم عن السلطه واقتراب محاكمته .الملفت للنظر اعلان حالة طوارئ لمدة عام مما يعني مزيدا من قمع الحريات والبطش بالخصوم كعادته محاولة منه لخلق بعبعاً يخيف به الشباب المنتفض لكن فشلت المحاوله والدليل خروج مظاهرات ليليه في احياء متفرقه من العاصمة بعد الخطاب مباشرةً في نهاية خطابه أراد ان يقول للشارع المنتفض ضده فهمتكم على غرار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ولكن الشارع حسم الامر وليس هناك مساحه للمراوغة ولحن القول السياسي هذه الثوره شتله مرويه بدماء ودموع نفر عزيز من بني وطني تلك الأرواح ستكون مصابيح تنير مستقبل السودان الذي شوهه ظلامكم وظلمكم الطاغي لفتره دامت ثلاثون عام ارواح غاليه دفعت من وطن يسوده الحريه والسلام والعداله شرفاء كتبو على جدران آمالهم رحيل هذا النظام وإقامة بديل ديمقراطي جسدوها في كلمه واحده وهي (تسقط-بس) فلا بديل ولا حل سوى الرحيل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة