انْفلتَ عِقدُ نِظامِكَ عن سلْكِ نَظمِهِ؛ ولم نَعُد نَرَى فيك إلا تخبُّطاً وَاضطِّرَاباً، ولمْ يَعُد جُلُوسُكَ علَى كُرْسِيَّ الرِئاسةِ طَيِّباً، وحالُ القصرِ أشبَهُ بنيَّتِكم الخبيثةِ كالسُّمِّ الآتِي في دقيقِ القمحِ المُستَجْلَبِ من مصرَ الآنَ، وما وُجودكم إلا خلايا سرطانية في جسد السلطة القميء، ولا تهُمُّنا أخبارُكم إنْ كانَ فُلانُكُمْ قَعَدَ أْو عِلَّانُكُم قامَ أو (حَمَد لبد)، أو تأجيل اجتماعات مكتبكم القيادي إنْ حلَّت الصينُ سَهْلاً أو حَزْناً لكم، فالثورة باتَ أمْرُها مَحتُوماً، ومَآلُها مَحسُوماً، لا يهمنا بقاؤك إنْ أتيتَ بالصين أو بأيٍّ مِمَّن تَستعين، ولا يهمها إن كثُرت مِنك وُعودُك ودعواتُك أيَّها الكذوب، وإنِ استجابَك الوُلاةُ، وبعضُ الغُلاةِ مِنَ السَّاسَةِ وسماسرة السياسة، وما زلت تَمْتَنَّ زُوراً بِحُرِّيَّةِ الصحافة، وإنْ استثنينا بعض الأقلام المحايدة،ِ سنجدها جميعاً تجتمع على مَتنِ صحيفة واحدة، لا تعبر إلا عن سِقط متاعك، بما تحبره أقلام أشياعك، من مسوِّدي الطروس مدادا، ممن يزينون للناس عالماً قتاماً وسواداً، ارحل فلقد تساقط من حولك الحراس، وضرب الهم مفرق الرأس، فلمَ كل هذه المكابرة، تمسي بمكيدة وتصبح بمؤامرة، يحدوك ضلالك القديم، وظلك يا أعوج العود لن يستقيم، تُحِلُّ لِنَفسِكَ ما حرَّم الشَّرع دون وازع، حتى غَدَوتَ عُتُلَّا زَنِيماً دُون منازع، ارحل يا سافك دماء أولادنا، ومهلك فلذات أكبادنا، يا سيد الظلم المتفاقم، أيها الراقص فوق الجماجم، ارحل أيها الساقط في الأنظار، ففيم بربك كل هذا الانتظار، فإنك ساقط لامحالة تحت أقدام شبابنا وصبيتنا، ستسقط بصدقنا مع الله والوطن وإخلاصنا، ارحل أيها المتبطِّن لذة الجهل، قرب منك أوان العزل، لم ترعوِ لغضب الشعب، فستنتاشك الليوث بأنيابها العضبِ، إنه الغضب السوداني، فانتظر مصيرك أيها الجاني. إنها ثورة شبابنا يا شبابنا قد شمَّرت عن ساقها فشدُّوا لا بدَّ مما ليس منه بُـدُّ وجدَّت الحرب بكم فجِدِّوا والقوس فيها وتر عُرُدُّ مثل ذراع البَكرِ أو أشدُّ لا بد مما ليس منه بدُّ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي تولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست