فيصل حسن إبراهيم يقول انه لا مجال لحكومة انتقالية او أوهام! من يريد السلطة عليه بالصندوق! يعلن :لا صفوية! من يريد الفوز بالانتخابات عليه بمخاطبة المواطن! لا يلاحظ ان الوطن كله في الشارع تجاوز أوهام صندوق الخج، الوطن كله يهتف: سلمية سلمية ضد الحرامية! هتاف سمعه من في القطب الجنوبي، سمعه فيصل إبراهيم واقرانه من الحرامية، (وفات اضانهم) لكنه يدعي الصمم و يصر على الصندوق، يحارب من أجل الانتخابات ويدين الصفوية! عصابة صغيرة في مواجهة شعبنا كله الذي انتفض ضد الظلم والذل والخراب، ورغم ذلك يتحدث هذا الكوز المسكين عن الصفوية! فهل هناك في الدنيا استهبال اكثر من هذا!
يواصل رئيسه الانقلابي ارتكاب الأخطاء بشجاعة يحسد عليها: من حق الشباب علينا ان نُعدّهم! مثلما اعددناهم للجهاد! يتباهى بإعداد الناس للموت ونسيانهم في الحياة! لا يزال رئيس الغفلة يصدّق حكاية الجهاد!
لا يخجل من الاعتراف انه دفع جيش وطننا يوما في حرب عبثية ضد أبناء الوطن نفسه، كانت النتيجة ان انقسم وطننا وتشرذم، لكن ذلك بالنسبة له ولحزبه لا يعني شيئا، فهم قد جاءوا من اجل تدمير هذا الوطن وتقسيمه واذلال اهله، لا يخجل من الإعلان بأنه شنّ الحرب على أبناء وطننا فقط ليبق هو وحزب اللصوص المسمى بالمؤتمر الوطني في السلطة.
يبذل الوعود كعادته منذ ثلاثة عقود، دون أن يتحقق شيئا منها، مجرد وعود واعترافات تقصير كاذبة لا غرض منها سوى محاولة الالتفاف على الثورة، لو كان جادا في ذلك لتنحى هو ونظامه المجرم فورا وسلّم السلطة للشعب. السلطة التي سرقها هو وحزبه بالخديعة والمؤامرة. أما محاولة جرجرة الناس الى صناديق التزوير فهي حيلة لا تنطلي على أحد، وافضل رد عليها هو النكتة الرائجة حول دولة في جوارنا استعارت أجهزة الكمبيوتر من (لجنة الانتخابات) في بلادنا لإجراء انتخابات رئاسية في بلادهم، وحين أعلنت نتيجة الانتخابات في تلك الدولة الجارة كان الفائز هو: عمر حسن أحمد البشير!
حين سمع الفريق عبود صوت المتظاهرين ينادون برحيله، قال: لم نبق اذن ان كانوا لا يريدوننا! وتنحى على الفور! اما جنرال الغفلة فهو لا يني يعلن انه لن يتخلى عن السلطة حتى آخر (جندي) في كتائب ظل علي عثمان محمد طه!
الشعب قال كلمته وثورته تحقق في كل يوم انتصارا جديدا، الثورة عرّت نظام الكذب والخداع وفضحت كل جرائمه واكاذيبه على مستوى العالم. عرف العالم كله ان عصابة من القتلة استولت على هذا البلد وسامت اهله سوء العذاب، سرقت موارد وطنهم وباعت ارضه، قتلتهم وجوعتهم وشرّدتهم في اصقاع الأرض.
ثورة شبابنا الواعي بحقوقه وحقوق بني وطنه انتصرت، هذا الجيل العظيم الذي ضحّى كما لم يضح غيره، تخلت عنه الدولة المجرمة وتركته يواجه وحده مصيرا مظلما، جيل حفر على الصخر ولم يتخل رغم المصاعب والضغوط عن التزاماته تجاه اسرته ووطنه، جيل المعجزات الذي حطّم الاغلال وانتفض ضد الظلم والكذب والخداع، ودفع الثمن من عرقه ودمه، ثورة زلزلت عرش واحد من أكثر الأنظمة في التاريخ دموية وقمعا، ثورة دخلت تاريخ وطننا من أبوابه العريضة بأحرف من نور، ثورة ستبقى بكل القيم التي افرزتها: حرية، سلام وعدالة، تظلل وطننا، وتصنع مستقبله ومستقبل أجياله القادمة، ثورة تكنس ارث الطاغية ونظامه النازي المجرم الى مزابل التاريخ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أحمد الملك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست