صيف سوداني وليس بربيع عربي ودوافعه وعي العقول لا خواء البطون (١) بقلم حافظ عباس قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2019, 04:34 PM

حافظ قاسم
<aحافظ قاسم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 69

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صيف سوداني وليس بربيع عربي ودوافعه وعي العقول لا خواء البطون (١) بقلم حافظ عباس قاسم

    03:34 PM February, 13 2019

    سودانيز اون لاين
    حافظ قاسم-
    مكتبتى
    رابط مختصر






    ١- (أ) لقد صدق البشير حينما قال في العديد من مخاطباته ابان الربيع العربي بأنه قد حدث وتحقق في السودان منذ ٣٠ يونيو ١٩٨٩ . كما انه كان اكثر صدقا ولدرجة المباهاة حينما ذكر في اكثر من مناسبة بانهم قد دعموا وساعدوا في في انجاح الربيع العربي بالمال والسلاح والرجال والاستخبار وبشكل خاص في ليبيا . و لكن ما يثير الحيرة والدهشة والعجب ما افاد به مؤخرا ابان زيارته الاخيرة للقاهرة وفي حضرة الرئيس السيسي ان ما يحدث في السودان الان ما هو الا محاولة لاستنساخ ما يسمي بالربيع العربي ، الشئ الذي يعني تراجعا وتنكرا لتصريحاته السابقة وتحولا بدرجة ١٨٠ لما هو متاح كتابة وصوتا وصورة لاقواله لدي اليوتيوب وقوقل !؟!؟! . . واذا ما عرف السبب بطل العجب خاصة اذا ما عرفنا بان الربيع الذي كان يعنيه سيادته في السابق هو الربيع الاسلاموي وما ينكره وتنكر له حاليا هو الربيع الحقيقي وسيد الاسم اي الصيف السوداني وفقا لتسميتنا !؟!؟!
    (ب) - كثيرا ما يردد الكثيرون من المشاركين السودانيين في برامج القنوات الفضائية بان شعب السودان هو معلم الشعوب العربيةوالافريقية واستاذها في كيفية مقارعة الانظمة الشمولية واسقاط الدكتاتوريات العسكرية والي درجة امتلاكه لبراءة الاختراع وتملكه للحقوق الفكرية والقانونية للريادة الثورية في ذلك . وفي اعتقادي ان القضية ليست خاصة بالجينات ولا منافسة في الانتماء لهذا الجنس او ذاك او مفاضلة بين الشعوب وان هذا احسن الشعوب او ارجل من ذاك الشعب ، خاصة وان مثل تلك الحالات والاوضاع هي نتاج تفاعل عوامل كثيرة ومتعددك ومختلفة منها ما يختص بالجوانب النفسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما انها قد تتاثر ايضا لحد ما بالعرق والاثنية والدين والتراث ، وان ذلك يرتبط بالضرورة بالحغرافيا والتاريخ والطبيعة والمناخ وسبل كسب العيش والعلاقات الاجتماعية . الا ان المهم في كل ذلك ان لم يكن الاهم هو انتشار المعرفة وتعميق الوعي ، وطرق ادارة الجماعات الانسانية والسياسية وتتظيمها في اطر معينة وديمقراطية والقيادة السياسية الفعالة انطلاقا من الخبرة التاريخية المكتسبة والتجربة العملية والمقارنة .
    (ج)- من ناحية فان الاعلام الاجنبي خاصة العربي غالبا مايعزو ويؤكد ذلك النظام الانقاذي نفسه في السودان بان ما يحدث في بلاد السودان ومدنه وبواديه وشوارعه وساحاته هي حركات احتجاجية مناهضة للسياسة الاقتصادية بسبب الغلاء والشح في القوت والوقود والنقود والدواء الشئ الذي قد يجعل من هبة هذا الجيل من اهل السودان انتفاضة جياع والتي غالبا ما ستخمد وتنتهي بتحسن الاوضاع الاقتصادية وتفكيك اختناقاته والتغلب علي ضوائقه . كما يمكن ايضا ان يؤدي الي وصف هذا الحراك الاجتماعي والسياسي في السودان بانتفاضة الحرامية كما جاء في وصف الرئيس السادات لانتفاضة المصريين في يناير ١٩٧٧ ، او كمخطط عملاء واستهداف للوطن من قبل الدول المعادية او كعمل من اعمال التخريب واشاعة عدم اللستقرار من قبل المندسين والخربين كما اشاع ويشيع البشير وقيادات نظامه واعلامه واعوانه المختلفين .
    (ح)- ومن ناحية ثانية فدائما ما يصف ذلك الاعلام ان ما يحدث في السودان هو محاولة سودانية للحاق بالربيع العربي الذي عم المنطقة قبل عدة سنوات ونجح في اسقاط حكومات الدول الذي حدث فيها بهروب وتخلي او اغتيال رؤسائها ، و اجهض وقمع في اخري اوجيرت وسرقت مكتسباته . وفي الوقت الذي يجهدون التفكير لمعرفة اسباب تأخره في السودان ولسنوات عدة ، يحذرون من نتائج العنف المفرط الذي صحبه ونتج عنه كما حدث في البحرين وتحوله الي كابوس وكوارث كما في كل من ليبيا واليمن وسوريا او عودة الدولة العميقة كما في تونس وبشكل اشرس كما في الحالة المصرية و هذا في احسن الفروض .
    (د)- لي عنق الحقائق والي درجة التزوير الواضح للتاريخ السوداني الذي يقترفه الاعلام الخارجي ويتماهي معهم في ذلك المشاركون في البرامج المختلفة خاصة السودانيون تكمن في القول بان البشير قد استولي علي السلطة بانقلاب عسكري قام به في ١٩٨٩ عن طريق القوات المسلحة وظل يحكم قبضته علي البلاد والعباد لمدة ٣٠ عاما بواسطتها . والحقيقة ان القوات المسلحة بريئة من الانقلاب براءة الذئب من دم بن يعقوب . فهي لم تقم باي انقلاب وانما استغل اسمها استغلالا خسيسا وازياءها وشاراتها العسكرية في عملية السطو علي السلطة والذي دبره ونفذه حزب الجبهة الاسلامية عن طريق مليشياته وعناصره المسلحة والي درجة امتلاك التنظيم ليس فقط للاسلحة وانما ايضا لنظام اتصال بدرجة عالية من التقدم واجهزة للارسال الاذاعي والتلفزيوني . والحقيقة الثانية ان مجلس الثورة الصوري والواجهة الرسمية للانقلاب كان للتمويه فقط ولاضفاء الشرعية علي التشريعات والقرارات والاوامر والتوجيهات ومخاطبة الشعب والعالم الخارجية ، حيث ان كل الامور كانت تدار بواسطة نائب الامين العام للتنظيم علي عثمان من مباني بنك الشمال ومنظمة الدعوة الاسلامية ويتابع ويشرف علي التنفيذ الجهاز الامني التابع للتنظيم . والبشير نفسه في حديث الترابي لبرناج شاهد علي العصر قد تم اختياره في اخر لحظة ولظروف خاصة بالتنظيم ليكون قائدا لمجلس الثورة مع ضباط اخرين تم اختيارهم لاعتبارات تمثيل الاسلحة المتعددة للجيش ومناطق السودان المختلفة. والمعروف في ذلك الوقت وصار جليا ومؤكدا الان هو ان الحكم وطيلة العشرية الاولي للانقاذ كان يدار من وراء ستار وان السلطة الحقيقية كانت في يد علي عثمان قبل ان يخرج الترابي من سجنه الاختياري لممارسة السلطة الفعلية . وانه بعد ما يعرف بالمفاصلة في ١٩٩٩ وابعاد ترابي تمركزت كل السلطات في يد علي عثمان النائب الاول لرئيس الجمهورية ، وان البشير لم يبدأ في ممارسة اي سلطة حقيقية الا بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في ٢٠١٥ في الجزء المتبقي من السودان ، وان هذه الممارسة تدرجت من الامر او النهي الي ان صار الحاكم المطلق متنلكا لكل السبطات بالتعديلات الدستورية المختلفة خاصة بعد مسرحية الحوار الوطني وابتعاد علي عثمان الي الظل وقيادة المؤتمر الوطني وامنه الشعبي .
    ٢- لحكمة لا يعلمها الا الله او لميزة اختص بها المولي عز وجل دولة السودان وشعبها فان السودان ( والذي لا اعرف سبب تأنيثه من قبل الاعلام العربي بالرغم من التصديع بذكورته من قبل ابنائه انفسهم )، ومن حيث المناخ والطقس لا ولم يعرف الربيع كموسم من المواسم الاربعة المعروفة وتتناوب فيه فقط فصول كل من الصيف والشتاء والخريف والي درجة ان بعضهم يوصف طقس السودان بالحار والحار جدا والحار جدا جدا وهلمجرا . وان الكثير من السودانيين دائما ما يصفون بلدهم بالحار الجاف والمترامي الاطراف ..
    ٣- هذا من ناحية الطبيعة اما من ناحية السياسة وظاهرة الربيع العربي كظاهرة سياسية فيمكن القول ان السودان قد عرف ظواهر الربيع العربي منذ قديم الزمان ومارست شعوبه وقبائله ومدنه وبواديه انواعا مختلفة منه في شكل هبات وانتفاضات وتمرد وثورات ضد الاستبداد والتسلط والقهر والظلم والفساد وسوء ادارة البلاد ومواردها والتعسف في حكم العباد . هذا وفي اطار التاريخ المدون يمكن ان نعتبر ثورة السودانيين بقيادة المهدي الكبير ضد حكم خديوي مصر والسيطرة عليه وحكمه باسم تركيا العثمانية والمقاومة المتواصلة لاحتلاله البلاد واستعباده العباد والي درجة حرق ابن الخديو اسمعيل وجنده في شندي كأكبر ربيع لم تشهده المنطقة او الاقليم او حتي العالم في ذلك الوقت ، الشئ الذي حدا بالبريطانيين بالاعتراف بكسر مقاتلو البجة في شرق السودان بهزيمة تكتيكهم العسكري والمعروف بالصندوق او المربع الانجليزي واشادة شاعرهم الاسكتلندي شعرا بشجاعة الفزي وزي ، وبعد عدة سنوات اعلان الغضب والحداد علي مقتل بطلهم الاسطوري في حروب الافيون في الصين غردون باشا والذي يوصف ويسمي بالقديس في قصر الحاكم بواسطة انصار المهدي عندما سقطت الخرطوم كعاصمة لدولة الخديوي في السودان والي درجة ارسال تجريدة عسكرية لاتقاذه والتفكير في تسيير الحيوش انتقاما لمقتله بسبب الضغط الشعبي . ومن ناحية اخري فان اعادة احتلال السودان واقامة الحكم الثنائي في عام ١٩٩٨ وبسيطرة مباشرة لبريطانيا قد صاحبته مقاومة فائقة الشجاعة في كرري والتي سجل تشرشل المراسل الصحفي العسكري وقتها ورئيس الوزراء البريطاني لاحقا المجزرة البشرية والملاحم البطولية من قبل المقاومين ، وعدم التكافؤ في القوة وفي العتاد في كتابه المعروف بحرب النهر .
    ٤- وما يجدر ذكره ان الربيع كظاهرة سياسية وحراك اجتماعي في شكل ثورة ضد الحكم التركي وسخط وعدم رضاء وتمرد ضد تسلط وفساد حكم خليفة المهدي قد ظل كامنا ومتقدا ايضا طيلة سنوات الحكم الثنائي. والامثلة هنا كثيرة وعديدة في كل من دارفور وكردفان وجنوب البلاد ووسطها وان الرفض قد بلغ قمته احيانا بخروج العسكريين السو دانيين في مظاهرة عسكرية وباسلحتهم في ما يعرف بثورة ١٩٢٤ ضد الاستعمار البريطاني والذي اضطر الادارة البريطانية لهدم الثكنات العسكرية علي روؤسهم واعدام من نجا من عمليات القصف. كما شهدت البلاد ما يعرف باضراب ومظاهرة بوليس الخرطوم في ١٩٥١ وقبلها مظاهرات عمال السكك الحديدية في عطبرة ضد الاستعمار ، واضراب الثلاثون يوما الشهير للاعتراف بهيئة شئون العمال من اجل الحقوق ، خاصة حق التنظيم سلاح الفئات الكادحة وذوي الدخل المحدود والمعدوم ، ذلك السلاح الذي هزم الاستعمار وارهب الحكومات واسقط الانظمة ، الشئ الذي جعل احد رجالات الادارة الاهلية بالتنبؤ بنهاية انظمتها التسلطية واحكامها الجائرة وربط ذلك بيوم وصول خطوط السكة حديد وقطاراتها الي مناطق نفوذهم ومن ثم التنظيم والوعي . اما التاريخ السودان الحر والمستقل فقد دون هبات وتمرد المناطق المهمشة في الجنوب والشمال والغرب والشرق وان ظواهر الربيع السياسي قد بلغت ذروتها في كل من اكتوبر ١٩٦٤ وليلة المتاريس ونزول الجماهير للشوارع واحتلالها لحماية الثورة ، وكذلك الانتفاضة في ابريل ١٩٨٥ وهبة سبتمبر ٢٠١٣ والان انتفاضة وهبة ديسمبر ٢٠١٨
    ٥- بالغاء الضؤ علي الربيع العربي الذي عرفته تلك الدول العربية ودراسة حيثياته وملابساته سنستخلص انه لايمكن باي حال مقارنة ما حدث فيها بما يحدث الان في السودان بما في ذلك وصف ما يحدث بالربيع العربي . ومن ثم فان الحديث عن تأخره وتطوراته ومألاته ونتائجه حديث لا معني له ومقارنة لا مجال لها ، وان من الضرورة بمكان عدم مقارنة الاشياء المختلفة والاختلاف الي درجة التضاد . فاذا كان الربيع العربي هو احمد فان ما يحدث في السودان ليس هو باي حال من الاحوال حاج احمد كما يقال عادة ، بل بالعكس هو مستر او محمد افندي او حتي شيخ محمد احمد بمعني الزعامة والتعقل والحكمة لا بالمعني الديني المبتذل ان جاز استخدام مثل هذه التعابير . والسبب البسيط لذلك هو ان الربيع العربي قد صاحبه صعود الاسلام السياسي وغلبة شعاراته والي درجة نجاحة في بعض الدول في الوصول الي السلطة والهيمنة علي مجالسها النيابية والتمثيلية وتشكيل مناهج وسياسات الدولة والتأثير علي قراراتها المصيرية . اما الصيف السوداني فهدفه استرداد الدولة المختطفة وتحريرها من قبضة الاسلام السياسي والتي حدثت منذ ١٩٨٩ وتحقيق السلام ، وتفكيكها وتصفية التمكين وقبر الاخونة باعادة هيكلة الدولة واقامة الدولة المدنية لكل السودانيين ودولة المواطنة والمساواة والحرية والعدالة ،وما يستوجب ذلك من تغييرات ضرورية وقوانين وتشريعات وسياسات مطلوبة لصناعة المستقبل الجديد للسودان .هذا وبينما الربيع العربي والذي ربطته وتربطه العديد من القوي السياسية بمخطط الفوضي الخلاقة ومخططات امريكا والصهيونية العالمية في المتطقة والذي ركب موجته وجيره الاسلام السياسي في تلك الدول لخدمة اهدافهم وتطبيق شعاراتهم المتمثلة في حاكمية الله واقامة الخلافة الاسلامية ، ودعمته ومولته كل من قطر وتركيا والسودان والتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ، وروجت له قناة الجزيرة خاصة العربية من قطر ومباشر في مصر مستفيدا من راس المال الاخواني وامكانيات التتظيم الدولي ،وقوتهم الاقتصادية ونفوذهم في الداخل وتغلغل تنظيماتهم في الاحياء الشعبية والاوساط الفقيرة ، وقلة وضعف الوعي الاجتماعي وسهولة انتشار وقبول الشعارات الدينية والتطلعات المشروعة وغير المشروعة للطبقات الوسطي والبرجوازية الصغيرة . .......... ونواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de