ثورة العبور التاريخي بقلم الإمام الصادق المهدي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2019, 01:12 AM

الإمام الصادق المهدي
<aالإمام الصادق المهدي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 280

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثورة العبور التاريخي بقلم الإمام الصادق المهدي

    00:12 AM February, 12 2019

    سودانيز اون لاين
    الإمام الصادق المهدي-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم


    الانتفاضات الشعبية التي تطيح بالطغاة سنة ابتدرها الشعب السوداني قبل أكثر من نصف قرن، واتبعتها أقاليمنا العربية والأفريقية، فتكررت في تونس وفي مصر وبلاد أخرى تحت عنوان الربيع العربي.
    هذه الثورات لها دوافع موضوعية وعوامل ذاتية، وعاب أغلبها الخلو من مركز قيادي وبرامج لبناء البديل المنشود، ما أتاح فرصة للدولة العميقة لاستنساخ نفسها أو التصدي لها بالعنف ما أدى لتحولها لحروب أهلية مدعومة بتدخلات أجنبية. هذه أهم الدروس المستفادة من تجارب الربيع.
    منذ 1989م السودان يحكمه نظام انقلابي ذو طبيعة فاشستية. النظم الفاشستية تتخندق في أدلجة وتمكين هيكلي واقتصادي ومحورية خارجية لذلك يستعصى اقتلاعها كما شهد السودان عبر أكثر من ست هبات مضت. لذلك فإن النظم الفاشستية لا يقتلها إلا إخفاقات جسيمة في أدائها ما يثير ضدها الشعب بحماسة غير عادية وإجماع شامل أو تدخل أجنبي.
    الثورة الحالية في السودان هي قيمة تراكم صاعد ما أدى لحركة ثورية مجتمعية ألهبت حماسة الشباب وحركت كل قطاعات المجتمع السياسية والمدنية والمطلبية. ذلك أن النظام رفع يده عن التنمية والخدمات، وركز على الصرف الأمني للتمكين وحماية الكرسي، فعم الفقر، وارتفعت البطالة خصوصاً وسط الشباب. وبالرغم من الإحباط وانسداد الأفق نما الوعي المجتمعي وسط الشباب، واندفعوا في منظمات العمل الطوعي يعالجون ويغيثون ويطعمون. وعندما دقت ساعة الثورة انبرى لها الشباب بوعي كبير أدهش الجميع ببسالته، وبتمسكه بالسلمية في وجه وحشية الأجهزة الأمنية المفرطة. لقد عمت الثورة المجتمع بأكمله، وأصبحت مزاجاً سيطر على الأجيال.
    لقد لعبت المساجد دوراً كبيراً في بث النفس الثوري، وفي فضح ممارسات الأجهزة القمعية، رغم التضييق والملاحقات، والضرب الذي طال بعض أئمة المساجد، كما ساهم المهجريون، أي السودانيون بلا حدود، بجعل مقدر في مساندة الثورة.
    النظام نفسه نتيجة لإخفاقاته تخلى عن ممسكاته المعهودة، وصار أكثر اعتماداً على قوى مسلحة خالية من أية أدلجة واستغاثة برافع أجنبي هش.
    هذه التركيبة بطبيعتها ضعيفة ومن شأنها أن تطلق صراعاً بين مراكز قوى داخل النظام.
    هذه الهشاشة فرصة تاريخية لقوى التغيير للإقدام على قيادة تغيير أوسع من أنموذج الربيع بل للعبور نحو مرحلة تاريخية جديدة أهم معالمها:
    حكم ديمقراطي يحقق المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون ويلتزم بتوازن مطلوب بين المركزية والجهوية وكفالة التآخي الثقافي، كما يلتزم بالمجايلة وتمثيل القوى الجديدة الفاعلة في التغيير.
    نظام اقتصادي يحقق هدفي التنمية والعدالة الاجتماعية.
    علاقات دولية تلتزم بالتوازن بين انتماءات السودان الجيوسياسية وإلزام العلاقة الدولية بالمصلحة الوطنية القومية بعيداً عن المحاور والعداوات والتبعية.
    هذه الأسس يلتزم بها مركز لقيادة هذا العبور التاريخي يلتزم بوحدة الهدف المبدئية وبوحدة الصف القيادي.
    هذا يحقق عبوراً تاريخياً تتطلبه المرحلة لكل أقاليمنا الجيوسياسية المأزومة والمفتقرة لأنموذج قدوة لكي تعبر من مستنقع التخلف عن مثلها العليا وعن لب التاريخ.
    ربما حاول النظام السوداني إجهاض هذه الثورة بحركة بونابارتية أي انقلاب داخلي أو بإستيلاء أحد مراكز القوة فيه على ولاية الأمر. هذه المحاولات اليائسة لن تجهضها بل تعجل بنجاحها.
    ما يجهضها هو:
    · تخلفها عن وضوح رؤية البديل التاريخي المنشود.
    · تخلفها عن وحدة صفها.
    · التخلي عن سلمية الثورة بأية صورة تستخدم العنف.
    · تدخلات أجنبية بدافع ثورة مضادة.
    على قوى ثورة العبور التاريخي إدراك رسالتها المصيرية وأداء واجبها في العبور قياماً بدور الشعب السوداني التاريخي المصيري الرائد، النصر آتٍ بمشيئة الله وعزيمة الشعب.

    قلم التاريخ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de