*تلقيت دعوةً البارحة.. *وصباح اليوم يُفترض أن أكون بمجلس الوزراء... لحضور جلسة.. *وهي خاصة بمناقشة مشاريع تشغيلية للشباب.. *ولكن نفسي تثاقلت عنها... وليغفر لي ربي وعدي الذي قطعته على نفسي.. *رغم ربطي له بمشيئته تعالى... وهي فوق مشيئتي.. *ولم يكن سبب التثاقل كرهي لعبارة (لبيت دعوة كريمة) التي يعقبها ثناء... حتماً.. *فنحن إن لم نكن جربنا فقد شققنا مقابر التجارب.. *وإنما السبب تيقني من أن السيد معتز موسى يغرد منفرداً؛ سواءً فعلياً أم مجازياً.. *بمعنى أنه ليس المسؤول الوحيد الذي يغرد عبر تويتر.. *وإنما الوحيد كذلك الذي يغرد بعيداً عن سرب ضل طريقه... ويصر على الضلال.. *الضلال السياسي... والاقتصادي... و(الديني).. *فالذي يُفسد على الناس اقتصادهم - ومعاشهم - من أجل أن يغتني لا يكلمنا عن الدين.. *ولا يباهي بحجه... وعمرته... وتراويحه ..... و(لحيته).. *أما الضلال الاقتصادي فقد أٌقر به رئيس الوزراء السابق.. *فقد قال بكري بعظمة لسانه... وبالحرف الواحد (مدارسنا الاقتصادية كلها فشلت).. *وفشلها من الفشل السياسي... وها هي النتيجة ماثلة أمامنا.. *فمعتز مثل لاعب مهاري دُفع به - من دكة الاحتياطي - قُبيل صافرة النهاية.. *فمصيره مثل مصير الذي عبر عنه معلقٌ مصري أمس.. *قال مشفقاً على المهاجم (يا دوبك كده على ما يسخن يلاقي الماتش خلص).. *ونعود إلى موضوع الجلسة - والدعوة - وهو مشاريع الشباب.. *فهي فكرة جميلة... وتستحق التشجيع؛ ولكن.. *ونظل (نلكِّن) من الآن... وإلى أن يُقال (ليته يسكت).. *فما دامت هناك تماسيح عشارية فلا فائدة... وما دامت هناك قطط سمان فلا فائدة.. *فسوف تُوضع العراقيل - بدءاً - أمام معتز.. *فهذا شيء أشرنا إليه كثيراً... واعترف به نفرٌ منهم.. *وأطلقوا عليه مصطلح (الحفر)... ومن يحفرون هؤلاء يغفلون عن حقيقة مهمة.. *وهي أنهم إنما يحفرون لأنفسهم أيضاً... ولا يشعرون.. *يحفرون في قاع السفينة التي تقلهم جميعاً... بلا هدى؛ فإن غرقت غرقوا معها.. *ولعلهم استشعروا الخطر مع تظاهرات هذه الأيام.. *فإن قاوم معتز... ونجح... ونجحت الفكرة؛ ظهرت - حينئذ - التماسيح والقطط.. *تماماً كما تظهر عند كل غنيمة... داخلية كانت أم خارجية.. *ظهروا عند ظهور النفط... وعند ظهور الذهب... وعند ظهور ودائع الخليج.. *ولولا أن كشفت السعودية عن وديعتها - قبل أيام - لما علمنا بها.. *فمن جملة (23) مليار دينار سعودي لم يبق حتى ما تشير إليه موازنات المالية.. *ولا تقارير بنك السودان؛ فقد بُلعت (جب)...عن آخرها.. *والآن سيظهر (البالعون) مع ظهور مشاريع معتز الشبابية... إن ظهرت.. *وسوف يختفي (الإنتاج والإنتاجية)... ويختفي الشباب.. *هذا إن قبلوا بعرض مشاريع معتز أولاً.. *واختفوا من الشارع!!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صلاح الدين عووضة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست