*مابين إستمرار الإحتجاجات والمواجهة العنيفة التي تعمل على مصادرة الحقوق التي كفلها الدستور الإنتقالي 2005 والتي تضمنتها وثيقة الحقوق وأقرت بأن التظاهر حق أصيل ، والذي يراه الرائي أن أقطاب الحزب الحاكم منقسمون فيما بينهم فمنهم من يرى مشروعية حق الاحتجاج ومنهم من يصادر هذا الحق برغم أنه حراك شعاراته سلمية سلمية وأنها ضد الحرامية ونعجب من حرامي نقابله بسلمية !! فمابين المد والجذر ثمة شئ يتشكل لصناعة واقع سياسي جديد ، فشبابنا الذي يحمل أحلامه وآماله بسودان جميل هاهو يقدم دمه وهو يواجه العنف بالعنفوان ، وتظهر الأزمة في صورها الكبيرة ونسعد أكثر بأن شبابنا لاينتظر أحداً ولايعوِّل على جهة وإدانات العالم كله لاتعنيهم بقدرما يعنيهم أن حراكهم شأن سوداني مهما تكالبت عليه قوى الظلام وزخات الرصاص والسائرين بالمحن والإحن والفتن ، والكثير مما نشاهده من واقع أليم ، في ثنايا بس وبس. *والمؤتمر الصحفي للناطق الرسمي باسم قوات الشرطة والذي نفى فيه بشكل قاطع عدم إستخدام الشرطة للرصاص الحي إنما إكتفت بالغاز المسيل للدموع فهذه محمدة في مواجهة سلمية المحتجين وحرصهم الشديد على الممتلكات العامة بل أكثر من ذلك حرصهم على سلامة القوات التى تمطرهم وابلاً من البمبان والرصاص والهراوات وبرغم ذلك عندما انقلبت التاتشر أسعفها الثوار، وعندما حان وقت الإفطار في عزاء الشهيد / الفاتح عمر الذي مضى مبغياً عليه ، فتصرف المعزين كسودانيين حملوا الإفطار للقوات المرابطة وقاموا بإفطارهم وقد كان شكر القوات على الإفطارهو إطلاق البمبان بُعيد إفطارهم ، وهنا نسأل السؤال الأول : هل نفي إستخدام الرصاص سيعفي الشرطة من دورها التحقيقي في كشف الجريمة ؟ وأن على الشرطة أن تكشف حقيقة من الذي يطلق الرصاص ؟! وإنها لمشاهد من واقع اليم في ثنايا بس وبس. *ويظهر التمييز بين شهيد وشهيد ومكان وآخر فإن الشهيد الدكتور / بابكر عبدالحميد والذي استمر العزاء لثلاثة ايام بلياليها ، بينما قامت القوات الأمنية بفض عزاء الفاتح النمير في بضعة ساعات ؟ وعموماً إن أبناءنا الشهداء والمحتجين ستحفظ ذاكرتهم الجمعية سلمية الإحتجاجات والوحدة العاطفية المدهشة التى وحدت بين الشباب حتى تبرز الوحدة الفكرية المنتظرة والتي تقدم الحل الكامل للأزمة السودانية ، نمتلئ أملاً برغم أن المشاهد من واقع اليم في ثنايا بس وبس .. وسلام ياااااااوطن.. سلام يا سنظل نسأل الى متى ستظل فوضى الأسواق وإنفلات الأسعار وحكاية الدولار وخلو الصرافات من النقود والمحطات من الوقود؟!هنا تكمن العبرة في الاختيار بين ان تسقط بس وتقعد بس ..وسلام يا.. الجريدة الخميس 24/1/2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست