يا حبيبنا قوش هنالك حقيقة غائبة عنك ، فعندما كنت أنت في الحبس تخضع للتأديب والتطييع لتقبل سرج الأسياد كانت هنالك متغيرات كثيرة تحدث كل يوم في عالم التكنولوجيا ، وأبناء العشر سنين الآن كما رأيت بأم عينك في الشهر الفائت يتعاملون ويجيدون الجديد في عالم التكنولوجيا حتي أنهم تحدوا دولتك بالكامل في أن تسيطر علي الإتصالات فصارت المعلومة تصل في "ثلاثة ثواني فقط" من أصغر حارة في أطراف السودان الي "اليو تيوب" صوتاً وصورة ويشاهدها كل العالم وصار شكل الكذبة التي يختلقها أمثالك هي صفعة في مصداقيتك ومصداقية جهازك أكثر من أن تجد لها صداً في عالم الحقيقة، فحديثك عن أن المظاهرات سته افراد وعشرة افراد وأكثر شيء ألفين وخمسمائة بل وأنها إنتهت الآن يكذبها المشهد المنتشرعلي أجهزة التواصل الإجتماعي ، وسلمية كتائبك دحضتها صور الطلقات النارية وضرب المتظاهرين والتعدي علي حرمات المنازل ، أيضاً صوتاً وصورة ، ثانياً إذا كنت تستهدف بحديثك العالم الخارجي فهم يشاهدون ماذا تفعل داخل الحمام فلا داعي للكذب ولا لأن تستأجر قمراً صناعياً يذيد في تعميق مشكلة حكومتك ولا يفيد، أما إذا كنت تستهدف الشعب السوداني في القري والأرياف فهم إما يصنعون ويعيشون المشهد أو يرونه حياً من جوالاتهم ، ولا احد مستعداً حتي ليستمع اليك . نعلم بلا شك أنت في المقام الاول تستهدف إرضاء بل وتضليل وتخويف رئيسك وتريد بذلك تقديم فروض الولاء والطاعة ، خوفاً من الرجوع الي الإتهامات والحبس الذي أذلك ومرمط أنفك وأذل كبريائك حتي عدت ذليلاً مكسوراً لا تستطيع أن تتعدي الخط المرسوم علي الارض ، فهذا أكل عيش بالجبن ولا نريد ولا يحق لنا حرمانك أو التدخل فيه فقط نقول لك هذا الهراء الذي تقوله سوف ينتهي برئيسك الي مصير القذافي . وقد كنت صريحاً عندما قلت ندافع عن أنفسنا وهذا هو مربط الفرس ، وكان ينبغي أن تضيف عليه وندافع عن مسروقاتنا وعن الخوف من المحاكم !!! إما حديثك عن الدستور بأنه قد أعده الشيوعيين وأنهم إستعجلوا وأن عبقريتك الفذة قد فضحته لأنكم دولة الإسلام وأنه يبيح الحريات الجنسية كما في الغرب كان ينبغي أن تستحي لأن تقوله ، إن الإسلام الذي تبنيتموه أنتم أسوأ من حريات الغرب فإسلامكم الذي رأيناه فاق حريات الغرب فسقاً وفجوراً، شيوخكم تذني ليته بالحريةً والتراضي بل إنه إغتصاباً وللأطفال ياللخزي والعار ، وتسرقون المال العام و تمارسون أفعال قوم لوط مع أطفال الخلاوي فهذا أسوأ من حريات الغرب ، ولا يلزمنا هكذا إسلام ، أبحث له عن مكان آخر إن إستطعت أن تجد له مكاناً في العالم بعد أذكمت روائحكم الكريهة كل الدنيا . فما دام كل هذا الكم الهائل من الثوار هم من شيوعيي السودان فإن السودان بذلك هو شيوعي التوجه وسوف يقتلع نوع إسلامكم الفاجر هذا ولن تفيدك الأكاذيب ، وإذا كان هذا الشارع الثائر هو كل شعب السودان بكل طوائفه وأحزابه حتي من أبناء أعضاء المؤتمر الوطني فنقول لك أنت كذاب أشر والجميع متفقون علي أن الدستور مرحلة لاحقة ، لم يقدم ولم يكتب حتي الآن وهذا ليس شأنكم ليكون دستوراً شيطانياً فلن يكون أكثر شيطنة من الكيزان ولن يكون أكثر قذارة من حكم الكيزان عليكم فقط أن تسمعوا أوامر الشارع وهي نافذة بإذن الله "أرحل وبس" يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة