حين أرى إطلاق البشير لقواه الأمنية الفاجرة ضد ثورة ديسمبر تقتل الزهرة الصبية وتستبيح حرمات الدور أعود إلى كلمة لي عنه كتبتها في الذكرى الأولى لانقلابه في 1989. واستعدت هذه الكلمة في نحو 2012 حين عاد البشير من رحلة استشفاء بالسعودية. استنكرت في كلمتي السيناريوهات السياسة التي رتبها المعارضون على مرضه. فقناعتي راسخة أن من جاء بباب السياسة خرج من بابها. والتكهن بالتغيير بوفاته أو عجزه مجرد تبطل. من جهة أخرى أنكرت على البشير انتهازه سانحة شفائه ليجعل من مرضه كفارة عن ذنوبه. وأنقل لكم هنا الجزء الذي تعلق بمؤاخذة البشير: " لم أسعد إلا كمسلم بقول الرئيس إن مرضه كان كفارة، وأنه فرح به لأنه يدخل في باب الكفارة التي تغسله مما ربما وقع منه من ظلم أو إضاعة حقوق. إننا لندعو أن يتقبل الله منه زكاة جسده كفارة. ولكني أعتقد كمواطن أن الميدان السياسي هو ميدان كفارة ما يكون اقترفه الرئيس من إثم. فقد جاء في 1989 على زعم إنقاذنا مما نحن فيه من ظلم الحكام وشظف العيش. ولم يوفق في مسعاه إلا مع شريحة اجتماعية متناهية الصغر ممن ووصفوا ب"المرتاحين أو المرطبين". وصار الرزق في نظامه هماً أثقل على الناس فجأروا بالشكوى آناء الليل والنهار. وهم الرزق ما يستفظعه المسلم ويتعوذ منه. وحالنا، سيدي الرئيس، ظاهر لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك. فكفِّر ب "زكاة" السياسة في ترتيب صلح وطني يكون به هم البلد شأناً عاماً يخوض فيه الناس آمنين مطمئنين. لا أتوقع بالطبع أن يتذكر الرئيس كلمات قديمات لي في نصحه أن يتقلد من تبعته الرئاسية (مهما كان رأينا في بلوغه له ومهما قيل إنه مجرد واجهة لشيخ) مهمة مبادرة وطنية لصلح قومي لوطن حر وديمقراطي وسعيد. فنبهت في مقال نشرته في مناسبة مرور عام على الإنقاذ بجريدة "الإنقاذ الوطني" (1990) إلى أن يقف الرئيس بنفسه على الانتهاكات الفظة بحقوق الإنسان من اعتقال تحفظي، وتطهير، وتعيين سياسي، وتعذيب ليستبين هاجس الأمن الذي يحاصر نظامه حصاراً تعطلت بسببه "مشروعيته الإنقاذية" لو صحت العبارة. وزدت قائلاً" "وللعميد عمر أن يقرر بعدها إن كان يريد أن يقطع الشوط كله في أمن الإجراءات أم أنه يريد أن يعتمد، بعد الله، على أمن مستمد من طلاقة الشعب وإقباله" لم يتغير شيء للأسف بعد عقود. تبقى على البشير بعد الكفارة، وهي اعتماد على الله، التماس أمن الشعب. وهذا قريب من قولهم: الرد بالشعب). ولما رفس الشير نعمة أمن الشعب ثار الشعب عليه فأخرج أثقال كتائبه تروع الناس، وتسفك الدماء، وتستبيح حرمات البيوت. ولا يطرف له جفن، وقد نشر بروج الموت في الوطن، من العرضة على جماجم الموتى ويفح: فلترق منا الدماء، أو ترق منهم دماء، أو ترق كل الدماء ويرمي الثوار مع ذلك بالعنف وهو مباءة العنف ووكره وسمساره. لم يحسن عملاً خلال ثلاثين عاماً إلا قليلا مثل إحسانه تدبيج نفسه بالقتلة والسفلة والبنادق المؤجرة، وتمديد أجله في الحكم بلا طائل.
صورة بطاقة قناص من طلائع كتيبة البشير من أكاديمية الفنون القتالية
لكم التحية. عندما يكتب الكتاب المحترمون والمتخصصون يدافعون عنا جميعاً كسودانيين وعن ثورة الحرية والكرامة أنا بكون مرتاح وبركز في مهنتي بدل أنافح في الشيطان الركابي أو (( الدجال)) اسحق فضل الله أو اللص الطيب مصطفي وأنا كتابة بالعربي في تلتلة.
طبعاً لما بروف عبد الله علي ابراهم قال إسحق ده دجال..اليوم داك أن نمت ملئ الشدقين. ههههه. كاتب قصاد كاتب..أستاذ قصاد أستاذ .معلومة تأريخ قصاد المعلومة الأخري ونحن الجمهور نتفرج ونستمتع ونحكم بدل نرد ونتفاصح
أحب الله و الحرية وأحب الكرامة وأحب كل كتاب بلادي الشرفاء.. أرجوكم ما تقيفوا عن الكتابة وعن التعليقات..خليكم دايسين البنزين إلى أن نحقق الدولة التي تشرفنا جميعاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة