انتابت عمر البشير حُمى (ديمقراطية) وهو يستعيد في ذاكرته صور مظاهرات فرنسا، فأعلن في إحتفال استقباله المُكلّف في نيالا(ذكرت مصادر انّ تحشيد الناس لاستقباله تكلّف ستة مليارات جنيه!) أعلن وهو يلوّح بالعصا التي يهش بها على شعبه، ويطعن بها الهواء اثناء الرقص وله فيها أيضا مآرب أخرى: إنّ المظاهرات لن تسقط النظام، بل صندوق الانتخابات هو من سيفعل ذلك!
يا للاكتشاف العظيم! احتاج لثلاثة عقود قبل أن يعلنها مثل ارخميدس : وجدتها!
يا للمهزلة! يظن نفسه ماكرون هذا المهبول! لو بقي ماكرون في السلطة 30 سنة لقامت القيامة في فرنسا وليس فقط النسخة الثانية من الثورة الفرنسية! لأعلن بلة الغائب (نسخة فرنسا) العصيان المدني، وتوقف عن النبوءات المُباحة!
واي صندوق انتخابات هذا سيسقط نظامك؟ صندوق الخج والتزوير ام صندوق آخر لا نعلم أمره؟
ماكرون استجاب لمطالب المتظاهرين، لم يقتل منهم أحدا، لم يعلن انّ المظاهرات لن تسقط نظامه بل الصندوق، ثم إنهمك في الرقص (عشرة بلدي) فوق جثث الشهداء كما يفعل (ماكروننا) ميت القلب والشعور!!
مظاهرات فرنسا جزء من النظام، تتداعى له بالسهر والمظاهرات حين ينحرف النظام عن مساره ويتغاضى عن حقوق الطبقات الفقيرة التي تكفلها الدساتير، دساتير راسخة وليس مثل(العرّاقي) الذي يعكف عليه ترزية القوانين ليل نهار(ناس بدرية) لتعديله حسب مقاسات أهواء السلطة المُنحرفة.
مظاهرات السودان تريد ارسال النظام الفاسد الى المزبلة ، تريد تأسيس نظام يقوم على المواطنة ودولة القانون والمؤسسات واحترام الحقوق. نفس القيم التي عمل عمر البشير ونظامه ليل نهار طوال ثلاثة عقود لتدميرها، وتشييد دولة التمكين مكانها.
دولة التمكين التي لا تعترف بقانون أو مؤسسات، دولة الافك والضلال، دولة الحزب الواحد التي دمرّت وطننا وقسّمته، واعملت آلة القتل في شعبنا، وأحيت نار عصبية القبيلة، وأحرقت أخضر بلادنا ويابسه من المشروعات العظيمة التي قامت عليها نهضة بلادنا، وسرقت كل شيء فوق ارضنا وفي باطنها ثم باعت الأرض نفسها للغرباء!.
ثلاثة عقود جرّبوا فيها كل شيء وفشلوا في كل شيء، ورغم ذلك يتحدث هذا المهبول عن الصندوق! فكرة الصندوق تنبني على المحاسبة، من لا يفي بالعهود يلفظه الصندوق، وهو ونظامه معجونين من طينة الكذب والخداع ونقض العهود. لو كان هناك صندوق لما رزئ وطننا المنكوب بانقلابي مثله ولما تحكّم في رقابنا حزب منبت أنشأه ثلة من السُرّاق والحاقدين.
التحية لثوار الشعب السوداني العظيم الثورة والحراك العارم لتغير النظام واقامة دولة الموطنة والحرية والعدالة وصلت إلي نقطة لا رجوع بعدها . عندي ملاحظات بسيطة للثوار علها تجد اهتمامهم : - يا سادة يا كرام نحب نذكر المواطنين الشرفاء البحصل ده ما إنتفاضة ده حراك مقصود منه ثورة تغير كاملة..عشان كدا شارك إذا ما من أجل وطنك فمن أجلك أنت ومن أجل أسرتك - شفت مقطع في الواتس أب كان صادم جداً بالنسبة لي ( يمكنك أن تختلف معي إذا شئت فلكل انسان شعور وإحساس مختلف بالاشياء ) فيديو بتاع شباب وطنين اعتقدوا أنهم يعملون خير بزيارتهم لأم شهيد سقط برصاص النظام قبل أيام كان الشباب في المقطع يعزونها ويصرخون ويكبرون وهي إمرأة عظيمة تقول مات ولدي في حب بلده ولو عندي ولد تاني يمرق يموت ( هل هناك أعظم من ذلك ؟ ولكن ) يا شباب لو نحن جاين للتغير هذا العمل كان بالظبط ما يقوم به المهوس الترابي وجماعته إذا أنتم تذكرون هوس عرس الشهيد..الثورة روح وحب ووطنية وتفكير واقعي. فقد الأعزاء واحد إن كان في حب الوطن أو كان في حادث حركة ..كنت (أتمني) من الثائرين أن يعطوها مساحتها لتعبر عن حزنها بما تختاره هي فهذه لحظات خاصة جداً علينا أن نشارك أم الشهيد بصمت وبأصرار على اكمال ما مات ولدها من أجله لا بالصراخ.. عندي سؤال لماذا تقدم أسرة واحدة أكثر من شهيد ؟ هل حواء السودانية عاقر ؟؟ هذا رأي الخاااااص جداً وهو مفتوح للنقاش وللتداول الموضوع التاني المهم الثورة وصلت لمرحلة لا يمكن الرجوع عنها هذه حقيقة لا ينكرها إلى مكابر . الرجوع ببساطة يعني الانتحار..الثورة سلمية لكن يجب أن تدافع عن نفسك إذا هجم عليك التتار. الثورة تتجه نحو إحتلال الميادين والاعتصام إلي أن يسقط النظام عشان كدا يجب أن تجهز المتاريس وهي أدوات تستخدم لتطويق الميادين وقفل الشوارع بالمسامير والأسمنت والحجارة عشان عربات الشرطة ما تقدر تخش..ادعوكم أن تدخلوا مواقع التواصل والمواقع السودانية الأخري فيها ثوار الميدان يشرحون الفكرة بطريقة أوضح عاش السودان حراً وأبياً وشامخاً تسقط بس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة