إذا أردت أن تحل أي مشكلة فيبدأ هذا الحل من معرفة سبب أو أسباب هذه المشكلة . فلا خلاف علي أن السودان محاصر من قبل بعض الدول المؤثرة، وتدعي الحكومة أنه لسبب ديني فليكن لذلك أولسبب مصلحي أو سياسي كما يري البعض؟ فلنسأل أنفسنا لماذا السودان بالذات؟ ولماذا الآن مع حكومة الأنقاذ فهذا السودان قد إستقل في الأول من يناير عام 1956م فلماذا لم يحاصر إلا في عهد الإنقاذ؟؟ دعنا نفند هذه الاسباب ونري صحتها من عدمها فلنأخذ أولاً السبب الديني فالسودان لا يحمل راية الجهاد الإسلامي ولم يقوم بفتوحات نعلمها وكون الدولة مسلمة ليس في ذلك غرابة فكل بلاد العالم بها مسلمين بأعداد متفاوته لم تحاربهم ولم تقمعهم بل ولم تسجن مسلماً واحداً بسبب الدين سواءاً ببريطانيا أو أمريكا أو ألمانيا أوغيرها من الكثير من دول العالم بل المسلمين جزء من النسيج السياسي ويلعبون أدواراً في حكم تلك الدول؟ وإذا رأت تلك الدول أن السودان يهدد كيانها بالإسلام فقد رأينا كيف تعاملت مع داعش والسودان لا يقوي علي ما قاومته داعش إذاً هذا إفتراء وكذب فالسودان ليس دولة مختلفة ولم تُشرع قانوناً واحداً من القوانين الإسلامية بل إستخدمت أسماء هذه القوانين للجباية وأكل أمول الناس بالباطل مثل الذكاة التي تُجمع بإسم الدين وتُصرف علي عربات وفلل المحاسيب والرئيس نفسة يتحدث عن النهب المستشري بواسطة من أسماهم القطط السمان وهؤلاء بالطبع ليسوا من عامة الشعب ولكن من وزراء هذه الدولة التي تدعي كذباً الإسلام والعالم يضحك علي "فرعون وقلة عقله" كما في قصص الأطفال ، وكل يوم تطالعنا الأنباء بمنسوبي الحكومة يرتكبون الفواحش مع النساء بل ومع ذكور الأطفال في دور التعليم الديني ذاته إذاً لا مجال للحديث عن الدين؟ لا أحد يحاربكم لأنكم ترفعون راية لا إلاه إلا الله ولا أنتم أصلاً رافعيها ثانياً هل هنالك دولة لها مصالح متضاربة مع السودان؟ بالطبع الدولة الوحيدة التي لها مصالح متعارضة تعارضاً مباشراً وقوياً مع السودان هي الجارة العزيزة الشمالية التي تري أن أسباب بقائها يكمن في فناء السودان ليبقي أرضاً بوراً تنساب من خلاله مياه الأنهار والأمطار ولا يقربها أويشربها أحد من السودانيين ولاكنهم لا يمناعون أن يبقي السودان تحت جناحهم بعيداً عن إستخدام الماء وسوقاً لبضائعهم البائرة وأغذيتهم المتعفنة السامة ومصدراً للحومهم وهذا ما وجدوه بعد أن إشتروا زمم الوزراء والرؤساء والصحفيين وأخافوا البعض بفضائحهم الجنسية والتي يقال "والله أعلم " أن السيد الرئيس لدية الكثير من الفيديوهات المصورة منذ أن كان مشاركاً في حروبات مصر والدورات التعليمية بمصر بما لا يسمح له بقول كلمة مخالفة لأمر المصريين وإلا نشرت تلك الفديوهات ومعلوم ماذا يكون بعد ذلك وأنا لا ألوم الأخوة المصريين فهم يبحثون عن مصالحهم وكان الأجدر بنا نحن أن نبحث عن ما يؤمن مصالحنا صحيح أن المصريين وبالتحديد حسني مبارك "لا بارك الله فيه ولا في نسله " لعب بكل خبث في خلق هذا الحصار أيام حرب الخليج كصفقة يقوم فيها حسني مبارك بتأليب الدول العربية علي صدام وتدفيعهم تكاليف الحرب مقابل عزل السودان وهو غاية مايشتهيه المصريين وقد كان له ما أراد . فقام بتلفيق التهم كذباً صدقها أو إستحسنها الأمريكان، وفرضوا علينا الحصار ثم ماذا ؟ هل هذا الحصار هو نهاية الدنيا؟ بالطبع لا وألف لا !! فالسودان بما تبقي من مائه وأرضه لو إستخدم عائدات البترول أيام الحصار وعفت يد المسئولين عن السرقة وإستلهموا همم الشعب ومهدوا للزراعة وتربية الحيوان وتكثيف الغطاء النباتي والتوسع في الصمغ العربي وأقاموا مزارع الدواجن والألبان وأقاموا مصانع النسيج مع الصين والهند والدول التي تتعامل معهم فلا حصار ولا غيره يمكن ان يعيق نهضة السودان ولا يفرغه من خيرة بنيه الذين تفرقوا في أنحاء الدنيا ولما تمرد الشرق ولا الغرب ولا الأنقسنة علي المركز ، إذاً غابت المعرفة وإستشري الفساد في التنازع علي القليل بدلاً من إنماء الكثير ليعم الخير علي الجميع والمسئول عن ذلك ليس سوي نافع وعلي عثمان وحاشيتهم من بقية الأغبياء يتدثرون تحت حكم البشيرأكبر جاهل جبان ، بل وكان ذلك يؤمن مالاً أكثر لسرقتهم ذاتها ولإشباع نفوسهم الدنيئة علاوة علي توفير معاش الناس وتنمية البلاد ثالثاً من ناحية الاسباب السياسية فإن العالم مصالح عليك أن تتبادل المصالح وتتنافس مع الآخرين فأين الإنقاذ من ذلك؟ أولاً إستباحوا هيبة الدولة فباعوا جوازات السفر للمجرمين وإستجلبوا السلاح بإسم الفلسطينيين لمحاربة الإسرائليين ونصبوا نفسهم دولة مواجهة لنصرة القضية الفلسطينية ليس إيماناً بهذا الدور ولكن برشاوي أوقعت البلد في خانة دول الإرهاب والشعب السوداني الذي هو من أطيب شعوب الارض وأكثرها سلاماً ولكن جهل ساسته أوقعتهم في فخ لا يفيد الفلسطينيين ولا يخدم مصالح السودان ضد دولة إسرائيل التي تعمل لها اميريكا نفسها ألف حساب والمسئول عن ذلك هو فساد الكيزان وعدم معرفتهم وخلاصة ما ورد اعلاه فالمخرج الوحيد الآن كله في شيء واحد يؤمن للدولة كل دروب الخير هو ذهاب البشير الذي نعلم أنه ليس بطامع الآن في الحكم ولكنه خائفاً يريد أن يحتمي في ثياب النساء خوفاً من المحكمة الدولية وليس أمام هذا الشعب غير إسقاطه هو ونظامه وتسليمه هو ومن معه للمحكمة الدولية ولا يوجد خيار آخر للتصالح مع كل دول العالم وفتح صفحة جديدة تناسب شعب السودان وعظمة السودان إلا بتسليم هذه الطقمة الخائفة الجبانة وكل هذه العنتريات والرقص إنما رقص طير مذبوح ، عاش كفاح شعب السودان والنصر لنا يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة