الأمر ما قالت (عطبرة)الأمر ما قالت (عطبرة) بقلم بروفيسور حسن بشير محمد نور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2018, 03:11 PM

حسن بشير محمد نور
<aحسن بشير محمد نور
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 75

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأمر ما قالت (عطبرة)الأمر ما قالت (عطبرة) بقلم بروفيسور حسن بشير محمد نور

    02:11 PM December, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن بشير محمد نور-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بعد الهبة المجيدة التي قامت بها جماهير عطبرة من أجل الحق في الكرامة وحياة إنسانية طبيعية لم تعد الأمور كما كانت ولن تعود الي الوراء ابدا...
    هذه تبدو حقيقة واضحة وبسيطة بعد أن وصل نظام الإنقاذ الي نهاية قدرته علي الحكم وإدارة البلاد بشكل يوفر أدني متطلبات الحياة المتمثلة في الخبز ومتطلبات العمل والحركة والإنتاج وحتي النقد الذي يمكن الناس من قضاء حواءجهم.
    مثل هذا الفشل لا يمكن إنكاره أو مداراته أو تبريره وبالتالي فقمع المحتجين عليه إضافة لخطله وسوء عواقبه فهو ببساطة غير ممكن, كيف يمكنك أن تمنع شخص ما من الاحتجاج علي عدم حصوله علي قطعة خبز أو قطعة نقدية يشتريها بها؟ لكن الأمور أصبحت أكبر من ذلك فقد أصبحت بالمطالبة بإنهاء الفشل ومسبباته وصانعبه.
    خلاصة القول إذا أراد القائمين على الحكم في السودان وهم المؤتمر الوطني وما تبقي من الحركة الإسلامية إذا أرادوا أن يكونوا من مكونات المستقبل في هذه البلاد فعليهم مراجعة مواقفهم بسرعة وتجنيب هذا الشعب جسامة التضحيات وبحور الدماء من أجل التغيير الذي اصبح أمر ملحا وحتميا في أن معا.
    لم يعد الترقيع ممكنا ولن تجدي الوعود بعد ثلاثين عاما في الحكم ولن يقتنع الناس بانتخابات شكلية في ظل سيطرة طرف واحد علي السلطة والثروة والإعلام والمؤسسات بما فيها التنفيذية والتشريعية والقضايية. لم يعد مجديا أن تقول للناس تعالوا الي انتخاباتي وتقبلوا شروطي وساضمن لكم تلك المقاعد الخلفية, هي ليست مريحة ولكن هذا كل ما أستطيع تقديمه لكم.
    الحل في القبول بالتداول السلمي للحكم بشكل كامل الأركان بعد انتقال السلطة بشكل تام وتحديد فترة انتقالية لتكييف الأوضاع الدستورية والقانونية والمؤسسية لتمكين القوة السياسية من اعادة تنظيم نفسها ووضع برامجها ومعالجة الوضع الاقتصادي المنهار ومن ثم الذهاب الي انتخابات حقيقية نزيهة مراقبة تلبي المعايير المتعارف عليها.
    من المستبعد أن تلبي السلطة القائمة هذه المطالب لكن علي ما يبدو لا يوجد طريق آخر أمن للانتقال من الوضع القائم الي وضع مقبول من جميع القوي الحية في السودان وإذا كان البعض يعتقد أن مثل هذه القوي غير موجودة فليسال عطبرة والقضارف وغيرهما من مدن السودان وقراه. نقول هذا لتجنب الإقصاء والإقصاء المضاد الذيىسيقود حتما الي تكاليف باهظة في الأرواح وما الدماء التي سالت حتي الآن إلا دليلا علي ذلك. هي ارواحا عزيزة وتضحيات جسام وخسائر موجعة لا تعوض لكنها قد حدثت وأصبح أمرها خاضعا لمحاسبة الجناة ومعاقبتهم علي ما فعلوا.
    لكن تحذيراتنا السابقة من مثل هذه العواقب ناتجة عن قراءتنا لواقع مازوم نعيش فيه وتحذيراتنا من عواقبه كانت خوفا علي أرواح الناس واملا في ايجاد مخرج عقلاني يجنب البلاد الانزلاق الي مالات يصعب التكهن بها الي ان خطت عطبرة مسارها.
    لقد أصبح الآن الاستقطاب علي أشده وهناك قوي فاعلة مصممة علي تغيير الأوضاع وهناك. سلطة تملك ادوات قمع فتاكة إذا قررت استخدامها كما حدث في الأيام السابقة ضد الحراك الشعبي المطالب بالتغيير فستحدث خسائر كبيرة ستؤدي حتما الي انعطاف الأمور الي الأسوأ والدخول في نفق مظلم من العنف والعنف المضاد أن عاجلا أو آجلا ومن المؤكد أن قراءة التاريخ واستلهام العبر ليست أمور بدون جدوي.
    لقد خطت عطبرة مسارا سلميا للتغيير والحراك الشعبي الان هو حراك سلمي من أجل الحياة والكرامة ووطن حر يسع الجميع وعرقلة هذا المسار تبدو غير ممكنة مما يستدعي التعامل معه بهذا المنطق وإيجاد أقصر الطرق الممكنة لانتقال تام لوضع جديد في نفس مسار الأمور السلمية التي جادة بها عطبرة من حيث الجوهر لا الشكل. ان الامر ما قالت عطبرة.
    بعد الهبة المجيدة التي قامت بها جماهير عطبرة من أجل الحق في الكرامة وحياة إنسانية طبيعية لم تعد الأمور كما كانت ولن تعود الي الوراء ابدا...
    هذه تبدو حقيقة واضحة وبسيطة بعد أن وصل نظام الإنقاذ الي نهاية قدرته علي الحكم وإدارة البلاد بشكل يوفر أدني متطلبات الحياة المتمثلة في الخبز ومتطلبات العمل والحركة والإنتاج وحتي النقد الذي يمكن الناس من قضاء حواءجهم.
    مثل هذا الفشل لا يمكن إنكاره أو مداراته أو تبريره وبالتالي فقمع المحتجين عليه إضافة لخطله وسوء عواقبه فهو ببساطة غير ممكن, كيف يمكنك أن تمنع شخص ما من الاحتجاج علي عدم حصوله علي قطعة خبز أو قطعة نقدية يشتريها بها؟ لكن الأمور أصبحت أكبر من ذلك فقد أصبحت بالمطالبة بإنهاء الفشل ومسبباته وصانعبه.
    خلاصة القول إذا أراد القائمين على الحكم في السودان وهم المؤتمر الوطني وما تبقي من الحركة الإسلامية إذا أرادوا أن يكونوا من مكونات المستقبل في هذه البلاد فعليهم مراجعة مواقفهم بسرعة وتجنيب هذا الشعب جسامة التضحيات وبحور الدماء من أجل التغيير الذي اصبح أمر ملحا وحتميا في أن معا.
    لم يعد الترقيع ممكنا ولن تجدي الوعود بعد ثلاثين عاما في الحكم ولن يقتنع الناس بانتخابات شكلية في ظل سيطرة طرف واحد علي السلطة والثروة والإعلام والمؤسسات بما فيها التنفيذية والتشريعية والقضايية. لم يعد مجديا أن تقول للناس تعالوا الي انتخاباتي وتقبلوا شروطي وساضمن لكم تلك المقاعد الخلفية, هي ليست مريحة ولكن هذا كل ما أستطيع تقديمه لكم.
    الحل في القبول بالتداول السلمي للحكم بشكل كامل الأركان بعد انتقال السلطة بشكل تام وتحديد فترة انتقالية لتكييف الأوضاع الدستورية والقانونية والمؤسسية لتمكين القوة السياسية من اعادة تنظيم نفسها ووضع برامجها ومعالجة الوضع الاقتصادي المنهار ومن ثم الذهاب الي انتخابات حقيقية نزيهة مراقبة تلبي المعايير المتعارف عليها.
    من المستبعد أن تلبي السلطة القائمة هذه المطالب لكن علي ما يبدو لا يوجد طريق آخر أمن للانتقال من الوضع القائم الي وضع مقبول من جميع القوي الحية في السودان وإذا كان البعض يعتقد أن مثل هذه القوي غير موجودة فليسال عطبرة والقضارف وغيرهما من مدن السودان وقراه. نقول هذا لتجنب الإقصاء والإقصاء المضاد الذيىسيقود حتما الي تكاليف باهظة في الأرواح وما الدماء التي سالت حتي الآن إلا دليلا علي ذلك. هي ارواحا عزيزة وتضحيات جسام وخسائر موجعة لا تعوض لكنها قد حدثت وأصبح أمرها خاضعا لمحاسبة الجناة ومعاقبتهم علي ما فعلوا.
    لكن تحذيراتنا السابقة من مثل هذه العواقب ناتجة عن قراءتنا لواقع مازوم نعيش فيه وتحذيراتنا من عواقبه كانت خوفا علي أرواح الناس واملا في ايجاد مخرج عقلاني يجنب البلاد الانزلاق الي مالات يصعب التكهن بها الي ان خطت عطبرة مسارها.
    لقد أصبح الآن الاستقطاب علي أشده وهناك قوي فاعلة مصممة علي تغيير الأوضاع وهناك. سلطة تملك ادوات قمع فتاكة إذا قررت استخدامها كما حدث في الأيام السابقة ضد الحراك الشعبي المطالب بالتغيير فستحدث خسائر كبيرة ستؤدي حتما الي انعطاف الأمور الي الأسوأ والدخول في نفق مظلم من العنف والعنف المضاد أن عاجلا أو آجلا ومن المؤكد أن قراءة التاريخ واستلهام العبر ليست أمور بدون جدوي.
    لقد خطت عطبرة مسارا سلميا للتغيير والحراك الشعبي الان هو حراك سلمي من أجل الحياة والكرامة ووطن حر يسع الجميع وعرقلة هذا المسار تبدو غير ممكنة مما يستدعي التعامل معه بهذا المنطق وإيجاد أقصر الطرق الممكنة لانتقال تام لوضع جديد في نفس مسار الأمور السلمية التي جادة بها عطبرة من حيث الجوهر لا الشكل. ان الامر ما قالت عطبرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de