الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه ـ 3 بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2018, 04:26 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه ـ 3 بقلم الطيب مصطفى

    03:26 PM December, 28 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    يورد د.عصام البشير اليوم بقية حديثه عن الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه ويقول حول الموضوع ما يلي:

    والسبب أنهم أخذوا بظاهر نصوص دون فحواها ومقاصدها من غير أن يرجعوا إلى كبار الصحابة وعلمائهم، حتى أن أحدهم وجد امرأة حاملاً فبقر بطنها واستخرج الجنين وذبح المرأة ومنهم من طُعن فأدخل السيف في بطنه استعجالاً للموت وقال: "وعجلت إليك رب لترضى" (سورة طه، الآية: 84) واعتبر أن فعله هذا قربة لله.. وحتى واصل بن عطاء؛ زعيم مذهب الاعتزال، حين أراد أن يجتاز دورهم ما استطاع أن يخرج من ديارهم إلا بعد أن أنكر نسبته للإسلام، فقد قال: "لو قلت مسلماً سفكوا دمي"، قالوا: ما شأنك؟ فرد: "مشرك مستجير"، فقالوا: "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه" (سورة التوبة، الآية: 6)، فهذا التيار تيار قديم بدأ بطابع عقائدي، ثم من بعد ذلك أصبح كياناً سياسياً وتفرّق بعد ذلك إلى مذاهب.

    الخوارج تيار بدأ سياسياً أم عقائدياً؟

    الموقف في البداية كان سياسياً، ولكن الرؤية التي انطلقوا منها كانت عقائدية "إن الحكم إلا لله" (سورة يوسف، الآية: 40).

    ــ هذا يعني أن على صعيد الأفكار صلة وثيقة جداً بين الخوارج قديماً والتيارات الحالية؟

    نعم، الخوارج الجدد، أو خوارج العصر، لأنه نفس منطق التفكير، وشدة العبادة، والحمية للجهاد في سبيل الله على حسب فهمهم، ولكنهم لم يأخذوا العلم بالطريقة الشرعية، وهنالك استخفاف بآراء الآخرين واعتبارها تساهلاً وتمييعاً للدين، وأن طريقهم هو الأقرب إلى الجنة، فهناك تشابه كثير بين الصورة قديماً والصورة حديثاً، وهذا هو التشابه الثاني.

    ــ هل يمكن أن يكون سلوكاً دون عقيدة؟

    أصلاً التطرف في اللغة جاء في عالم الماديات والحسيات، يقال تطرف في مشيه، وتطرف في مجلسه، وتطرف في كذا، ثم انتقل بعد ذلك (إلى المعنويات) وقالوا هذا تطرف في سلوكه، تطرف في فكره، تطرف في دينه تطرف في انتمائه، فالتطرف بدأ في عالم الحسيات ثم انتقل الى عالم المعنويات، ولذلك يمكن أن يكون هنالك تطرف سلوكي، ويمكن أن يكون هنالك تطرف عقدي، ويمكن أن يكونا معاً.

    نعني بالإمكان أن يكون الشخص لا إشكال عنده في أمر العقيدة، ولكن له خيارات فقهية معينة متمسك بها ويأتي إلى المسجد يحاول أن يلزم الناس بها ويرفع صوته ويشق صف المسلمين في المسجد، لأنه يعتبر ذلك الحق المطلق، وما عداه هو الباطل المطلق، فهذا تطرف ولكنه تطرف سلوكي في جانب الفرعيات في الدين.. هنالك تطرف يكفر الآخرين وإذا كفرهم استحل دماءهم، وإذا استحل دماءهم قتلهم، وهذا ينطلق من منطلق عقدي، وقد يجمع الإنسان بين الأمرين: بأن يكون متطرفاً عقدياً ومتطرفاً سلوكياً.

    ــ هل من سمات مشتركة بين هذه التيارات قديماً وحديثاً؟

    نعم. وكما قلت ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صفاتهم وقال للصحابة: "تحقرون صلاتكم مع صلاتكم"، يعني فيهم وجه من التعبد شديد، وهذا الذي يلبس على الناس، فالناس إن رأت أحدهم شديد التدين يعتبرون أن هذا التدين علامة على الصحة، سواء كان هذا التدين مقترناً بعلم صحيح من عدمه.. وابن عباس حين رآهم قال: "رأيت جباهاً قرحت لطول السجود وأيدياً كثفنات الإبل" من كثرة الصلاة والعبادة.. كان فيهم شدة عبادة، واعتقاد أنهم على الحق المطلق، كما كان الخوارج يقولون، وقال لي أحدهم وهو من جماعة التكفير: كنا نقول في دعائنا: "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض"، وذلك سوء ظن بجميع المسلمين، وحسن ظن بجماعتهم.

    التشابه الثالث مسألة الأخذ بالمعروف والنهي عن المنكر، يعني أخذ الحق بالقوة بصرف النظر عن اعتبار المآلات التي يؤول إليها الفعل وتترتب عليه.

    التشابه الرابع أنهم لم يأخذوا العلم الشرعي عن أصوله وعن مصادره وعن رجاله، لأن القرآن يقول " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ" (سورة النساء، الآية: 83) وأيضا: "فاسأل به خبيرا" (سورة الفرقان، الآية: 59) و" فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (سورة النحل، الآية: 43)، فهم أيضاً عاطلون عن الرجوع إلى أهل العلم يتصدون للإفتاء.. ولذلك لما واجهوا سيدنا علياً رضي الله عنه سألهم: لماذا؟ ردوا: أنت حكمت الرجال في دين الله والله تعالى يقول: "إن الحكم إلا لله" (سورة يوسف، الآية: 40)، الإمام علي قال: "كلمة حق أريد بها باطل".

    المسألة الثانية؛ قالوا له: قاتل ولم يسب النساء، قال لهم: أترضون من علي أن يسبي أم المؤمنين عائشة؟ فإن قلتم عائشة تسبى فنستحل منها كما نستحل من السبايا فقد كفرتم، وإن قلتم عائشة ليست بأمنا فقد كفرتم فإن الله يقول: "وأزواجه أمهاتهم" (سورة الأحزاب، الآية: 6). قالوا: أما هذه فقد خرجت منها.

    المسألة الثالثة: محا نفسه من إمرة المؤمنين، فإن لم يكن كذلك فهو أمير الكافرين، فقال لهم: أنسيتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية محا كلمة "رسول الله"؟ أليس هو برسول الله؟. فرجع حوالي ألفين من الخوارج، وبقي من بقي على ضلالته.

    كشف هذا عن مستوى حالة العلم الشرعي أو التمسك بظواهر النصوص وعدم المعرفة بفحواها ومقاصدها والرجوع إلى الراسخين من أهل العلم، وفي مثل هذا يقع الضلال، قال البخاري: "باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى: " فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) (سورة محمد، الآية: 19).


    assayha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de